خميرة العروس
أحياناً نجد أنفسنا ننساق خلف عادات وتقاليد أشبه بالسخافات ، وتجنباً من ألسنتهم وقناعاتهم التي لا تقبل النقاش نضطر للنزول عند رغبة الكبار فنطبق تلك العادات ونحن غير مقتنعين
بها ..
من هذه العادات عادة قديمة لا زالت منتشرة بأعراسنا الفلسطينية ولا زلنا نراها قبل ان يدخل العروسان عش زوجيتهم..
أم العريس وهي أكثر الفرحين في العرس تُناول العروس قبل دخول بيت زوجها ورقة عنب أو ورد مطلية بعجينة مخمرة لكي تقوم هي بدورها بإلصاقها على باب بيت زوجها للتبرك بها وبعدها يفعل العريس نفس الشيء .. وكل ذلك وسط فرحة وزغاريد وأهازيج تشكر الله على إتمام الفرح على خير ومن هذه الأهازيج :
يخلف عليكم كثر الله خيركم ما عجبنا في النسايب غيركم
الحمد لله قد زال الهم الحمد لله
زرعنا قرنفل بالحر الحمد لله
قالوا عُدّنا ما بخضر الحمد لله
الحمد لله بنينا دار الحمد لله
الحمد لله انتلت̃̃̃̃̃̃ عرسان الحمد لله
هذه العادة والتي ورثها الآباء عن الأجداد وورثناها نحن عنهم مجرد سخافة لا نجد لها أي تفسير ..
ولا اعلم ما علاقة بقاء ودوام العلاقة الزوجية بإلصاق العجينة ..!!
وقديماً كانوا يضعوا قطعة نقود معدنية لتلصق مع العجينة للتبرك منها كما يفعل اليهود حالياً عند بنائهم لاساسات بيوتهم حيث يقومن بوضع النقود المعدنية في اساسات المنازل ..
إحدى الكبيرات بالسن تقول للعروس وهي تلصق هذه العجينة على باب بيتها :
شدي أيدكِ عليها قد ما بتلزق ع الحيط قد ما بتلزقي ببت زوجكِ
هل هذه التقاليد سخافة
أي سخافة هذه ..!!