نبذة تاريخية
بدأ استعمال التعمية والكتابة السرية، أو علم حساب الجُمَّل منذ بدء الحضارة الإنسانية، وقد استخدمها قدماء المصريين منذ حوالي سنة 1900ق.م. كما استخدمها الإغريق القدماء.وقد استخدم يوليوس قيصر تعمية تبديل بسيطة تعتمد على الإزاحة، حيث يستبدل كل حرف بالحرف الذي يليه بثلاثة حروف. ولكن التعمية كعلم مؤسس منظم لم تبدأ إلا عند العرب بعد بزوغ الحضارة الإسلامية العربية. ولد علم التعمية بشقيه بين العرب، فقد كانوا أول من اكتشف طرق تحليل التعمية وكتابتها وتدوينها. إن هذه الأمة التي انبثقت من الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي، والتي انتشرت فوق مساحات شاسعة من العالم المعروف، أخرجت، وبسرعة، إحدى أرقى الحضارات التي عرفها التاريخ حتى ذلك الوقت. لقد ازدهر العلم، فأصبحت علوم الطب والرياضيات أفضل ما في العالم في ذلك الوقت.
التَّـشفِـير طريقة لإرسال المعلومات بحيث يستطيع الأشخاص الذين لديهم مفتاح التعمية فقط الاطلاع عليها وفهمها بينما لا يستطيع أي شخص آخر لا يملك المفتاح معرفتها، ويطلق عليه أحيانا علم التعمية أو علم الكتابة السرية ، أو علم حساب الجُمَّل. و لقد أشــــار أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إلى أسرار الحروف القرآنية حيث قال ( لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من باء بسم الله الرحمن الرحيم ) و قال أيضا ( عليه السلام ) : كل ما في القرآن في الفاتحة و كل ما في الفاتحة في بسم الله الرحمن الرحيم و كل ما في بسم الله الرحمن الرحيم في باء بسم و أنا النقطة التي تحت الباء . و قال عليه السلام : ( إن بين جنبي علماً جما آه لو أجد له حملة , لقد احتويت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم كاضطراب الريشة في الطوى, و ليس ذلك في علم الشرع ) . هذا ما قاله أسد الله الغالب الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الذي قال فيه الرسـول الصــادق الأمين ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ( أنا مدينة العلم و علي بابها ). و سيجد القارئ مصداق ( علم الحروف ) من خلال ما سيتبين لاحقاً إنشاء الله . و أساس علم الحرف هو إن لكل حرف قيمة عددية معينة.
وهناك عدة انواع منة .
في البداية اود منكم ان تدخلوا الى الموقع التالي لتنزيل برنامج حساب الجمل وتثبيتها على اجهزتكم كي تستطيع ان تكمل معي ، ولكي يسهل عليكم عد كلمات وأحرف القرآن الكريم .
أو اضغط هنا ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
وإليكم بعض الأمثلة حتى يسهل للقارئ معرفة كيفية استخدام حساب الجمل.
عند السؤال : ما هو كتاب الله
نعطي كل حرف قيمته على حساب الجمع الصغير :
م + ا + هـ + و + ك + ت + ا + ب + ا + ل + ل + هـ
الجواب: هو القران الكريم
عند جمع قيم الحروف لجملة ( هو القران الكريم ) نجد إن لها نفس القيمة العددية:
هـ + و + ا + ل + ق + ر + ا + ن + ا + ل + ك + ر + ي + م
و الآن لنسأل :
من هو محمد :
م + ن + هـ + و + م + ح + م + د
الجواب : هو رسول الله
هـ + و + ر + س + و + ل + ا + ل + ل + هـ
نجد أن للجملتين نفس القيمة العددية .
و من المعروف إن القيمة العددية لأسم محمد بالجمع الكبير هي (92 ) أي
و ألان لنسأل مرة أخرى :
من هو محمد :
م + ن + هـ + و + (م + ح + م + د )
الجواب : هـــو نبي الله .
هـ + و + ن + ب + ي + ا + ل + ل + هـ
سورة الإسراء
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (............
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64).....
وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76)............
وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101) قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102) فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا (103) وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104)
السورة مكية افتتحت السورة بالتسبيح بالإشارة إلى معراج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فذكرت إسراءه (صلى الله عليه وآله وسلم) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى و هو بيت المقدس و الهيكل الذي بناه داود و سليمان (عليهما السلام) و قدسه الله لبني إسرائيل. ثم سبق الكلام بالمناسبة إلى ما قدره الله لمجتمع بني إسرائيل من الرقي و الانحطاط و العزة و الذلة فكلما أطاعوا رفعهم الله و كلما عصوا خفضهم الله و قد أنزل الله عليهم الكتاب (التوراة) و أمرهم بالتوحيد و نفي الشريك. ثم عطف فيها الكلام على حال هذه الأمة و ما أنزل عليهم من الكتاب بما يشاكل حال بني إسرائيل و أنهم إن أطاعوا أثيبوا و إن عصوا عوقبوا فإنما هي الأعمال يعامل الإنسان بما عمل منها و على ذلك جرت السنة الإلهية في الأمم الماضين. وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لقد أنبأ كتاب التوراة بني إسرائيل بقضاء الله الذي سوف يتحقق .
لتفسدن في الأرض مرتين و لتعلن علوا كبيرا وعلو بني إسرائيل يشبه علو فرعون الذي يقول عنه ربنا : " إن فرعون علا في الأرض و جعل اهلها شيعا " و العلو هو حالة الغرور بالذات ، و الاستكبار على الحق ، و الاستعلاء على الآخــرين .. فإذا جاء وعد أولاهما يعني عندما يحين وقت الفساد الأول . بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد والبأس : الشدة و الغلظة و هي كلمة تستخدم عادة عند الحديث عن الحرب .
وكلمة عبادا لنا تخص المؤمن وغير المؤمن بالله بدليل قولة تعالى - إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا – وقوله تعالى في آية أخرى - قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا – وقوله تعالى - إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ – وقوله تعالى - اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ – فكلمة عباده تعني كافة الخلق الصالح و الفاسد كلاهما عبدان لله ، و قد يكون الظالم و سيله انتقام الله من العصاة حيث جاء في حديث قدسي " الظالم سيفي انتقم به و انتقم منه " . فجاسوا خلال الديار وجاس أي دخل أعماق البلاد. وكان وعدا مفعولا فحينمــا ينزل البلاء قد لا يدفعه الدعاء ، و لا الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر ، و حين يولى على الناس شرارهم بسبب تفريطهم في جنب الله ، و ترك وظيفة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لا يستجاب دعاؤهم . لماذا ؟ لان الذنب قسمان ، فإذا كنت قد أذنبت أنت ، ثم رفعت يديك بالدعاء و تبت إلى ربك فان الله قد يغفر لك ، أما إذا فسد المجتمع كله ، فانه لا ينفعه دعاء فرد واحد ، إنما يجب أن يتوبوا إلى الله جميعا . و يصلحوا ما فسد من أمورهم .
ثم رددنا لكم الكرة عليهم أي صارت الكرة لبني إسرائيل على أهل بابل و الحاكمين فيها وعلى كل من اعتدى عليكم في الماضي . وأمددناكم بأموال و بنين و جعلناكم أكثر نفيرا النفير جمع نفر و معناه العدد المقاتل .
ثم بعد الكرة إنذار من الله تعالي لهم أما أن تعودوا إلى عبادة الله الواحد الأحد وتصلحوا في الأرض فيحسن الله إليكم أو العذاب الشديد أذا استمر يتم في الفساد والإساءة.
لقد كتب كثير من المفسرين والباحثين عن سورة الإسراء وقصة بني إسرائيل في الكتاب وان لهم افسادتين واحده كانت في الماضي والأخرى ستكون آخر الزمان لاكن لم يتطرق احد إلى تحديد تاريخ الإفساد الثاني ودولة بني إسرائيل الثانية الموعودة في الكتاب ومتى ستكون نهايتها وكيف.
حتى جاء يوم أستطاع فيه السيد / بسام جرار أن يحدد بداية ونهاية إسرائيل في الكتاب وعمر هذه الدولة، وقد انتشر كتابة زوال إسرائيل عام 2022م نبوءة أم صدفة رقمية انتشار النار في الهشيم ، فقد استطاع أن يحدد تاريخ زوال إسرائيل عام 2022م 1443هجرية بدقة ، وكذلك ألف كتاب باسم إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم - مقدمات تنتظر النتائج تطرق من خلاله إلى أعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم وقد استفاد كثيرا منه في تحديد نهاية إسرائيل.
وسوف استعين بالرقم 19 في كتابي هذا لتحديد كثير من الأحداث التي لم يذكرها احد وبعض الأحداث المستقبلية التي ستحدث سنة 2008م وسنة 2009م وسنة 2010م و 2014م و2015م و 2018 و 2019م .
فقد استطعت بحمد وفضلة أن اكتشف أمور كثيرة لم يتطرق لها احد من قبل سأذكرها لكم في هذا الكتاب. والله المستعان
أولا :نبذه من كتاب- إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم مقدمات تنتظر النتائج.
إن العدد (19) هو عدد أحرف (بسم الله الرحمن الرحيم) ، وقد لا حظنا أن للبسملة مكانة محورية في النظام الرياضي للعدد (19) . فأن يبنى النظام الرياضي في القرآن الكريم على أساس البسملة ( أمر مفهوم تماما ومنطقي . ومع ذلك يجدر بنا أن نشير إلى أن العدد (19) يتضمن في رسمه أكبر الأعداد (9) ، وأصغر الأعداد الصحيحة (1) ، أي أن العدد (19) هو أصغر عدد يمثل كافة الأعداد . وهو عدد أولي وكبير ، فلا يسهل أن نقيم البناء الرياضي على مثله من الأعداد .
هناك خصيصة من خصائص العدد (19) تؤكد أنه يمثل الأعداد من (1) إلى (9) . والعدد (19) هو أصغر عدد له هذه الخصية ويشترك فيها مع العدد (1) وإليك تفصيل ذلك :
وهكذا : نبدأ (1) وننتهي (9) ثم نعود (1) وننتهي (9) . . . . . . . الخ .انتهى.
وعليه فإن العدد (19) هو أصغر عدد يلتقي مع (الواحد) في هذه الخصية ، وعليه فإن مجموع أرقام المضاعف هو مجموع أرقام الناتج .
إن العدد (19) هو عدد أحرف (بسم الله الرحمن الرحيم)
أول ما نزل من القرآن الكريم (19) كلمة : (إقرأ باسم ربك الذي خلق . . . . . . .إلى أخر السورة ) ثم إن ترتيبها في المصحف الكريم (19) قبل الأخيرة .
(اسم) تكررت (19) مرة (19 × 1)
(الله) تكررت (2698) مرة ، أي (19 × 142)
(رحمن) تكررت (57) مرة ، أي (19 × 3)
(رحيم) تكررت (114) مرة ، أي (19 × 6)
وعليه يكون مجموع تكرار الكلمات = (19 × 152) ، أي أن (152) = (19 × .
وأمور أخرى تتعلق بالرقم 19 يمكنك أن تطلع عليها على موقع نون او موقع الأرقام.
أحب القول أولا إن عمر إسرائيل 76 سنة هجرية أي 74 سنة ميلادية حسب النبوءة القرآنية التي جاءت في سورة الإسراء .
عدد آيات سورة الإسراء 111 آية والكلام عن بني إسرائيل يبدأ من الآية الثانية فأذا قمنا بعد الكلمات من بداية النبوءة في الآية الثانية الى نهاية النبوءة في الآية رقم (7) عند كلمة (وليدخلوا) يكون مجموعها يساوي 76 كلمة وهو عمر إسرائيل .
عدد الكلمات من بداية النبوءة في الآية الثانية (وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ...) إلى كلمة (جِئْنَا بِكُمْ..) في الآية رقم (104) يساوي 1444 كلمة وهو عمر إسرائيل بالتاريخ الهجري.
ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6)
هذه الآية تساوي في حساب الجمل الصغير67 وفي حساب الجمل التقليدي 1300
ثُ+مَّ+ ر+َدَ+دْ+نَ+ا+ لَ+كُ+مُ+ ا+لْ+كَ+رَّ+ةَ ع+َلَ+يْ+ه+ِمْ
ثُ+مَّ+ ر+َدَ+دْ+نَ+ا+ لَ+كُ+مُ+ ا+لْ+كَ+رَّ+ةَ ع+َلَ+يْ+ه+ِمْ
وهي تشير إلى ردة الكرة لليهود على من دمرهم أول مرة حسب قول الله تعالى في الآية الكريمة _ ثم ردد لكم الكرة عليهم _ وإذا عدنا للتاريخ القديم لبني إسرائيل عرفنا انه بسبب فسادهم في الأرض المقدسة وقتلهم الأنبياء ومخالفة أوامر الله تعالى كان الجوس عليهم في المرة الأولى من قبل أعدائهم الذين اجتاحوا المملكتين السابقتين إسرائيل في الشمال ويهوذا في الجنوب ابتداء بالمصريين عن طريق سيناء ثم الأشوريون ثم الكلدانيين ثم البابليين ، الذين جاءوا من بلاد ما بين النهرين - العراق- .
ففي سنة 722ق.م هاجم الأشوريون – سكان بلاد ما بين النهرين- مملكة إسرائيل في الشمال ودمروها بأكملها. وفي سنة 586ق.م زحف الجيش البابلي من بابل بقيادة بنوخذنصر على مملكة يهوذا المتبقية ودمرها وسبا أهلها .
ونلاحظ إن هناك تدميرين لليهود في السابق كانا من بلاد ما بين النهرين شارك في بدايته المصريين لاكنهم لم يستطيعوا تدمير دولة إسرائيل الأولى، وهذا يدل على أن اليهود سيغزون المصريين لاكنهم لن يستطيعوا تدمر حكومتهم ، ولان المصريين هم من غزا اليهود أولا في السابق فكانت ردة الكره عليهم أولا وقبل العراق ، أما العراق فسيدمر وتزال حكومته لأنه دمر إسرائيل في السابق تدمير شامل وهذه هي ردة الكره عليهم التي نحن في زمانها الآن .
إذا هذا يفسر معنى – رددنا لكم الكره عليهم- أي إن اليهود سيحاربون كل من حاربهم وآذاهم ودمرهم في السابق وهم المصريين والعراقيين ليثأروا لأنفسهم وهذا ما حصل إذ إن إسرائيل احتلت سيناء في حرب الأيام الستة سنة 1967م لاكن لم يستطيعوا تدمير حكومتهم كما أن المصريين في السابق هاجموا إسرائيل لاكن ما استطاعوا تدمير حكومتهم .
وكما قلنا إن الآية تتكلم عن إعادة الكره وبحسب حساب الجمل الصغير يكون مجموع حسابات الآية الكريمة – ثم رددنا لكم الكرة عليهم =67 أي أن الحرب ستكون عام 1967م.
وأما بالنسبة للعراق الذي دمر إسرائيل الدولة الأولى ثم يهوذا الدولة الثانية في السابق سيكون تدميره على مرحلتين الأولى جزئية و الثانية تدمير شامل وسقوط حكومته، كما فعل العراقيون في الماضي وهذا ما حدث ففي سنة 1990م غزا العراق الكويت فكان غزوه للكويت هو الفخ الذي نصب له وتجمعت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية وكل العالم تقريبا لتدميره وإخراجه من الكويت وبذلك تحقق لليهود ثأرهم الأول على العراق الذي دمر إسرائيل الأولى سنة 722ق.م حيث إن القوات الإسرائيلية شاركت بطياريها وجنرالاتها في هذه الحرب ولاحظ أخي قوه الحرب وشراستها وكمية القنابل التي ألقيت على العراق في هذه الحرب وكيف إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وإسرائيل دمر العراق ومعظم قواته الأساسية وخسر العراق أكثر من نصف جيشه ومعداته ودمرت البنية التحتية للعراق .
والسؤال هنا هل يوجد تاريخ التدمير الأول للعراق في سورة الإسراء الجواب نعم يوجد ،