يتسابق طالبات مدرسة التفاح الأساسية لمغادرة
البوابة الحديدية للمدرسة على شكل مجموعات ، بمجرد أن يقرع الجرس معلنا
انتهاء اليوم الدراسي؛ يغطي بعضهن أفواههن بكمامات بيضاء، خشية من إصابتهن
بمرض أنفلونزا الخنازير الذي حصد حتى اللحظة ثمانية أرواح من مدينة غزة.
من بين أسراب الطالبات اللواتي اتشحن زيا مدرسيا بلون الزرع، أطبقت
الطالبة ميساء (10 أعوام) راحتها على كمامتها البيضاء، ترمق المارة بنظرات
طفولية ، ثم توجه اللوم لزميلاتها اللواتي بدون كمامات.
و تقول ميساء بصوت يبدو خافتا: " الطالبات عرضة للإصابة بالمرض بسبب عددهن
الكبير، ولقد أوصتني والدتي بوضع الكمامة أثناء الفسحة وعند مغادرتي
المدرسة، تحسبا من وقوع مكروه ، وبكلمات أكبر من سنها تضيف ببراءة : "جدتي
تردد المثل الشعبي, درهم وقاية خير من قنطار علاج"، ونصحت والدتي بشراء
كمية كبيرة من أعشاب الينسون والبابونج وفقا لما تناقل لمسامعها عبر
المذياع بأنها تقي من مرض أنفلونزا الخنازير.
ورغم الإرشادات التي أطلقتها وزارة الصحة في حكومة غزة لطمأنة المواطنين
من مخاوف مرض أنفلونزا الخنازير، إلا أنها عجزت عن إقناع بعض الطلاب من
ارتداء الكمامات التي زاد الطلب على شرائها، فيما توجه غالبية المواطنين
إلى محلات العطارة لشراء الأعشاب " كاليانسون والبابونج"
وأعلنت مصادر طبية اليوم السبت وفاة طفلة كانت مصابة بفشل كلوي، وقد أصيبت
قبل أربعة أيام بفيروس أنفلونزا الخنازير والذي تبين بعد إجراء الفحص
المخبري لها، وقد تم إعطاؤها العلاج، ولكن نتيجة لضعف المناعة لديها، لم
يتمكن جسمها من المقاومة.
وبحسب وزارة الصحة في حكومة غزة وصل عدد الحالات التي تم فحصها منذ ظهور
المرض وحتى الآن 164 حالة، والتي ثبتت وسجلت مخبريا 67 حالة، وغادر 33 من
المصابين إلى منازهم ما بين شفاء من المرض وما بين استكمال للعلاج.
وسنحت تلك الفرصة للتجار المحتكرين برفع أسعار الأعشاب كاليانسون
والبابونج، بعد أن سيطرت حالة من الهلع والخوف علي المواطنين، فقد ارتفع
سعر الكيلو الواحد من " البابونج" و"اليانسون "إلى 50شيكل.
وحددت وزارة الاقتصاد الوطني الخميس الماضي سعر "الأوقية" الواحدة من
"الينسون" بسبعة شواقل كحد أقصى للمستهلك، وذلك بعد توارد المعلومات عن
ارتفاع سعره بشكل كبير جداً خلال اليومين الماضيين على خلفية انتشار مرض
"أنفلونزا الخنازير".
ورغم الشائعات التي زادت وتيرتها بين المواطنين، إلا أن المواطن أبو بسام
الحويطي (57 عاما) ، لا يبدو مكترثا لتلك المخاوف، فهو يمتثل للاحتياطات
التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية ، ويطبقها بحذافيرها، ويحث أولاده
باستمرار على عدم الاحتكاك بزملائهم المصابين بالرشح أو السعال لتفادي
الوباء القاتل.
وكانت وزارة التربية والتعليم وزعت نشرات داخل المدارس لتوعية الطلبة
بالمرض وآليات التعاطي معه، وإرشادهم إلى الوسائل الوقائية التي يستوجب
عليهم الأخذ بها للوقاية من الإصابة به.
ويخشى المواطن أبو محمود عرابي (47 عاما) ، من انتشار المرض بصورة سريعة
نظرا للازدحام السكاني في قطاع غزة المحاصر الذي يقطنه مليون ونصف مليون
نسمة
، وناشد عرابي الذي يعيل ثمانية أولاد وزارة الصحة بتطعيم كبار السن وطلبة المدارس والأطفال، لأنهم لا يقدرون على مقاومة المرض.
.
البوابة الحديدية للمدرسة على شكل مجموعات ، بمجرد أن يقرع الجرس معلنا
انتهاء اليوم الدراسي؛ يغطي بعضهن أفواههن بكمامات بيضاء، خشية من إصابتهن
بمرض أنفلونزا الخنازير الذي حصد حتى اللحظة ثمانية أرواح من مدينة غزة.
من بين أسراب الطالبات اللواتي اتشحن زيا مدرسيا بلون الزرع، أطبقت
الطالبة ميساء (10 أعوام) راحتها على كمامتها البيضاء، ترمق المارة بنظرات
طفولية ، ثم توجه اللوم لزميلاتها اللواتي بدون كمامات.
و تقول ميساء بصوت يبدو خافتا: " الطالبات عرضة للإصابة بالمرض بسبب عددهن
الكبير، ولقد أوصتني والدتي بوضع الكمامة أثناء الفسحة وعند مغادرتي
المدرسة، تحسبا من وقوع مكروه ، وبكلمات أكبر من سنها تضيف ببراءة : "جدتي
تردد المثل الشعبي, درهم وقاية خير من قنطار علاج"، ونصحت والدتي بشراء
كمية كبيرة من أعشاب الينسون والبابونج وفقا لما تناقل لمسامعها عبر
المذياع بأنها تقي من مرض أنفلونزا الخنازير.
ورغم الإرشادات التي أطلقتها وزارة الصحة في حكومة غزة لطمأنة المواطنين
من مخاوف مرض أنفلونزا الخنازير، إلا أنها عجزت عن إقناع بعض الطلاب من
ارتداء الكمامات التي زاد الطلب على شرائها، فيما توجه غالبية المواطنين
إلى محلات العطارة لشراء الأعشاب " كاليانسون والبابونج"
وأعلنت مصادر طبية اليوم السبت وفاة طفلة كانت مصابة بفشل كلوي، وقد أصيبت
قبل أربعة أيام بفيروس أنفلونزا الخنازير والذي تبين بعد إجراء الفحص
المخبري لها، وقد تم إعطاؤها العلاج، ولكن نتيجة لضعف المناعة لديها، لم
يتمكن جسمها من المقاومة.
وبحسب وزارة الصحة في حكومة غزة وصل عدد الحالات التي تم فحصها منذ ظهور
المرض وحتى الآن 164 حالة، والتي ثبتت وسجلت مخبريا 67 حالة، وغادر 33 من
المصابين إلى منازهم ما بين شفاء من المرض وما بين استكمال للعلاج.
وسنحت تلك الفرصة للتجار المحتكرين برفع أسعار الأعشاب كاليانسون
والبابونج، بعد أن سيطرت حالة من الهلع والخوف علي المواطنين، فقد ارتفع
سعر الكيلو الواحد من " البابونج" و"اليانسون "إلى 50شيكل.
وحددت وزارة الاقتصاد الوطني الخميس الماضي سعر "الأوقية" الواحدة من
"الينسون" بسبعة شواقل كحد أقصى للمستهلك، وذلك بعد توارد المعلومات عن
ارتفاع سعره بشكل كبير جداً خلال اليومين الماضيين على خلفية انتشار مرض
"أنفلونزا الخنازير".
ورغم الشائعات التي زادت وتيرتها بين المواطنين، إلا أن المواطن أبو بسام
الحويطي (57 عاما) ، لا يبدو مكترثا لتلك المخاوف، فهو يمتثل للاحتياطات
التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية ، ويطبقها بحذافيرها، ويحث أولاده
باستمرار على عدم الاحتكاك بزملائهم المصابين بالرشح أو السعال لتفادي
الوباء القاتل.
وكانت وزارة التربية والتعليم وزعت نشرات داخل المدارس لتوعية الطلبة
بالمرض وآليات التعاطي معه، وإرشادهم إلى الوسائل الوقائية التي يستوجب
عليهم الأخذ بها للوقاية من الإصابة به.
ويخشى المواطن أبو محمود عرابي (47 عاما) ، من انتشار المرض بصورة سريعة
نظرا للازدحام السكاني في قطاع غزة المحاصر الذي يقطنه مليون ونصف مليون
نسمة
، وناشد عرابي الذي يعيل ثمانية أولاد وزارة الصحة بتطعيم كبار السن وطلبة المدارس والأطفال، لأنهم لا يقدرون على مقاومة المرض.
.