وارسل موسلي رسالة الى الفرق الـ11 المشاركة في البطولة حدد فيها العناوين العريضة لمشروعه الذي لقي ترحيبا واسعا خلال اجتماع عقد في باريس الاسبوع الماضي. وفسر موسلي في رسالته مشروعه ولحظ خلالها ان تكاليف المحرك والتسويق والاعلانات ورواتب المدراء ستكون خارج نطاق الميزانية المحددة. وكتب موسلي في رسالته "بدءًا من 2009 سيكون هناك ميزانية تحدد نفقات فورمولا واحد ولا تدخل ضمنها (تكاليف تطوير) المحرك ورواتب السائقين والنفقات المخصصة للتسويق والاعلانات". وجاء في الرسالة ايضا "بسبب تنوع التسويات وخصوصا تلك المتعلقة بالمساهمين لن تكون رواتب المدراء ضمن الميزانية المحددة".
وسيعقد اجتماع بين طوني بورنيل المستشار التقني للاتحاد الدولي وممثلين ماليين عن الفرق في باريس في 31 الشهر الحالي يأمل من خلاله الاتحاد الدولي ان يتوصل الى اتفاق يحدد من خلاله ميزانية 2009 وربما 2010 و2011 ايضا. واكد موسلي انه في حال لم تتوصل اللجان المالية الى نتائج مرضية في ما يخص تحديد نفقات غالبية الفرق المشاركة في البطولة ولم يتم ابرام اتفاق حول هذه المسألة قبل حزيران 2008، سيتم حينها العمل بالقرار الصادر عن المجلس العالمي لرياضة السيارات في 7 كانون الاول الماضي وتبني اجراءات تقليص النفقات التي تم التصويت عليها خلال اجتماع هذا المجلس عام 2009.
ولقي مشروع تحديد نفقات البطولة ترحيبا واسعا جدا من قبل مدراء الفرق الذين يسعون لتحجيم ما ينفق من اموال طائلة في هذه البطولة. وقال ماريو تيسن مدير بي ام دبليو موتورسبوت خلال اطلاق سيارة 2008 في بداية الاسبوع الحالي ان تقليص النفقات امر مرحب به، مضيفا: "نحن ندعم هذه الفكرة لان تحديد الميزانية تبدو خطوة ملفتة. علينا ان نعرف كيف سيتم العمل بها، وما هو حجم هذا التحديد، وما هي النواحي التي ستشتمل عليها هذه الميزانية. انا شخصيا افضل تحديد الانفاق في بعض النواحي". وشملت رسالة موسلي الى الفرق مشروعا حول قوانين مستقبلية تتعلق بالمحرك، علما بان الفرق اتفقت على تجميد تطوير المحركات من 2008 حتى 2012 بهدف تخفيض حجم النفقات. ولن يدخل اي تعديل على محرك الـ8 اسطوانات سعة 2.4 ليترين الذي تعتمده الفرق حاليا حتى 2012، وسيبدأ العمل في الموسم المقبل على ماهية المحرك الذي سيعتمد بدءًا من 2013. ويأمل الاتحاد الدولي والمصنعون المشاركون في البطولة ان يتوصلوا الى اتفاق حول المحرك الجديد قبل الاول من كانون الثاني 2009، وسيتم نشر التفاصيل المتعلقة بالقوانين والمسائل المالية والتعديلات التي ستجعل السيارات مراعية للمسائل البيئية في حزيران 2010. وتحرم القوانين على الفرق القيام باي عمل على محرك جديد قبل 2010، كما سيتم تحديد الميزانية المخصصة للتطوير، ومن المتوقع ان يتم وضع هامش مالي معين لتحرك مصنعي المحركات خلال موسم واحد والسعر الذي سيتقاضونه من اجل تزويد الفرق بهذه المحركات.
واصبح من المعلوم عند الجميع منذ فترة طويلة ان سباقات فورمولا واحد هي الاكثر كلفة بين جميع الرياضات وستبقى كذلك رغم الجهود التي يقوم بها القيمون عليها وعلى رأسهم الاتحاد الدولي للسيارات الذي وضع العديد من القوانين في المواسم الاخيرة بهدف تخفيض التكلفة وبدأ يركز على هذه المسألة بشكل كبير وكانت النتائج قانون تجميد تطوير المحركات. وينص القانون بوجوب استخدام المحرك عينه (من حيث النوعية) الذي استخدم في اخر سباقين من بطولة 2006 حتى نهاية موسم 2010. وحدد الاتحاد الدولي الاهداف نحو رياضة اقل كلفة بحيث تتضمن العنوانين الرئيسية للتعديلات اتاحة الفرصة امام الفرق المتواضعة، للمنافسة بشكل افضل، كما تقلل الهوة بين فرق الطليعة وتلك الاقل شأنا.
وتواجه بطولة العالم مأزقا حقيقيا بسبب التكاليف المرتفعة والتفاوت الشاسع في ميزانية الفرق المشاركة، اذ ان معظم الفرق الصغيرة لا تتجاوز موازنتها في الموسم الواحد اكثر من 100 مليون دولار، على حين ان الفرق الكبيرة مستعدة لدفع ما يتجاوز حدود 300 مليون دولار، مما يقلل من قدرة الصغار على منافسة الفرق الكبيرة والمنحصرة بثلاث او اربع شركات على اقصى تقدير. وتصل تكلفة الموسم الواحد الى حدود 3 مليارات دولار، بحيث ان الفرق وجدت اماكن تنفق عليها لم يفكر فيها اي من مزاولي هذه الرياضة في السابق. ويتصدر فريق تويوتا ويتبعه نظيراه فيراري وماكلارين مرسيدس قائمة الفرق الاكثر انفاقا، ويبدو ان فرقا مثل بي ام دبليو ساوبر وهوندا وحتى ريد بول ريسينغ تضيق الفارق الذي يفصلها عن الثلاثة الاوائل برفع حجم ميزانيتها السنوية سعيا وراء الارتقاء نحو المراكز المتقدمة.
تويوتا ملتزمة بالبقاء حتى 2012
اكد رئيس تويوتا جون هويت ان الفريق الياباني ملتزم بالبقاء في بطولة العالم حتى 2012 على اقل تقدير، نافيا الاخبار التي تحدثت عن ان الشركة الام منحت الفريق مدة عامين ليحقق النجاح.
وقال هويت في حديث لمجلة "اوتو سبرينت" الايطالية: "الشائعات التي تحدثت عن رحيلنا عن هذه الرياضة لطالما كانت دون اساس. وقعنا اتفاق كونكورد (يربط بين الفرق والشركة المالكة للحقوق التجارية) وهذا يعني استمرارنا في البطولة حتى 2012 على اقل تقدير. لم تبلغنا اليابان (شركة تويوتا) اي مهلة محددة بعامين". وكان مدير تويوتا تاداشي ياماشينا قال في وقت سابق ان التقرير السنوي للفريق حدد للاخير مدة عامين لتحقيق النجاح في فورمولا واحد، مضيفا: "لكي تكون اقوى عليك ان تعير اهمية قصوى لمستوى التنظيم (داخل الفريق) عوضا عن الاعتماد على مجهود شخص واحد. وهدفي هو تجنيد جميع الموارد من اجل تحقيق ذلك. منحوني عامين اضافيين وسنعمل ونقاتل لنحرص على اثبات نفسنا في موسم 2008". واكد ياماشينا لاحقا انه تم تفسير كلامه بشكل خاطىء، مشيرا الى ان الشركة الام لم تحدد اي مهلة نهائية للفريق، مضيفا: "لقد فسروا كلامي بشكل خاطىء. عندما تحدثت عن مهلة العامين لتحقيق النتائج الجيدة لم اكن المح الى فرصة نهائية (من الشركة الام)". ولا يزال فريق تويوتا الذي يعتبر الاكثر انفاقا على الاطلاق في البطولة، يبحث عن فوزه الاول ويعول الفريق الياباني على سيارته الجديدة "تي اف1 08" لتحقق له هذا الامر في الموسم المقبل مع السائق الايطالي يارنو تروللي والوافد الجديد الالماني تيمو غلوك الذي خلف مواطنه رالف شوماخر.
من ناحية ثانية، كشف موقع "اتوسبورت" المتخصص ان تعرفة رخصة القيادة الخاصة بسائقي بطولة العالم للفورمولا واحد سترتفع اعتبارا من الموسم المقبل الذي ينطلق في 16 اذار المقبل من حلبة البرت بارك الاسترالية.
ويتوجب على كل سائق يخوض غمار بطولة الفئة الاولى ان يملك رخصة قيادة خاصة معروفة بسوبر لايسينس، وكانت تكلفة هذه الرخصة الموسم الماضي 1690 يورو اضافة الى 447 يورو عن كل نقطة احرزها السائق في موسم 2006. وقرر المجلس العالمي لرياضة السيارات في اجتماعه الاخير ان يرفع قيمة التعرفة بشكل كبير بحيث اصبح على السائق ان يدفع 10 الاف يورو لكي يشارك في بطولة 2008 اضافة الى الفي يورو عن كل نقطة احرزها في موسم 2007. ويعني ذلك ان على سائق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن بطل العالم ان يدفع 230 الف يورو لكي يجدد رخصة قيادته في 2008، اي اكثر ب199255 يورو عما دفعه عندما جدد هذه الرخصة في بداية موسم 2007. وسيدفع فريق فيراري عن سائقيه رايكونن والبرازيلي فيليبي مبلغ 428 الف يورو ليجدد رخصتهما هذا الموسم. ولم يعط المسؤولون اي تبرير رسمي لارتفاع تعرفة رخصة القيادة، الا ان بعض المصادر اعتبرت ان الهدف من هذا الارتفاع هو عدم تشجيع السائقين الذين يتمتعون بمواهب عادية ان يتقدموا بطلب للحصول على "سوبر لايسينس" الخاصة بفورمولا واحد وحصر هذه الرخصة بسائقي النخبة المخولين ان يكونوا من المنافسين.
وجنب الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" السائقين من الحصول على عقوبة التراجع الى ذيل خط الانطلاق في حال استبدلوا محرك سياراتهم لاول مرة خلال موسم 2008 من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد التي تفتتح في 16 اذار المقبل على حلبة البرت بارك في استراليا. وينص القانون على معاقبة السائق بارجاعه 10 مراكز على خط الانطلاق في حال اجرى اي تعديل على المحرك خلال التجارب والى ذيل الترتيب في حال استبدل محركه بعد انطلاق جولة التجارب التأهيلية، الا انه تم تعليق هذه العقوبة في حال كان هذا الاستبدال الاول للمحرك. وارسل رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ماكس موسلي رسالة الى الفرق يؤكد فيها التعديل الذي ادخل والذي جاء بدعم من مدراء الفرق. واضاف موسلي: "تم الاتفاق على انه يحق لكل سائق ان يستبدل محركه لاول مرة دون اي عقوبة خلال موسم 2008".