عباس يدعو إلى "إنقاذ" القدس
السلطة الفلسطينية ترفض استئناف المفاوضات قبل وقف الاستيطان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG> | |
</IMG> | |
عباس و كلينتون قبيل اجتماعهما في أبو ظبي |
شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت 31-10-2009 على الموقف الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية إذا لم توقف الأخيرة عمليات الاستيطان. وأوضح في مؤتمر صحافي عقب لقائه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل أنه أكد للجانب الأمريكي ضرورة وفاء إسرائيل بالتزاماتها تجاه عملية السلام، مؤكدا عدم إمكان استئناف المفاوضات قبل قيام إسرائيل بالوقف الكامل للاستيطان "غير الشرعي وغير المقبول" في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك الضفة والقدس.
وأكد عباس أن حدود عام 1967 هي التي تشكل أساس مرجعية السلام التي تم الاتفاق عليها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، وأن السلام يتطلب انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في يونيو (حزيران) عام 1967 وذلك من أجل بناء الدولة الفلسطينية عليها.
وانتقد عباس استمرار السلطات الإسرائيلية في عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهدم المنازل الفلسطينية، وامتناع الحكومة الإسرائيلية عن الوفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام وهو "ما أدى إلى عدم الخروج بشيء جديد في اجتماع اليوم"، ورفض مقولة أن المطالبة بوقف الاستيطان شرط مسبق مؤكدا أن حكاية الشروط المسبقة خديعة إسرائيلية روج لها الإعلام الإسرائيلي "لأننا لا نفرض شروطا مسبقة بل نطالب بوقف الاستيطان وتحديد مرجعية عملية السلام، وهذه مطالب ثابتة وليست شروطا".
من جانب آخر، أكد عباس إصرار الجانب الأمريكي على استئناف مفاوضات السلام ووقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، قائلا "إن خلافنا مع نتنياهو سيظل قائما إذا لم تحقق مطالبنا، ولن نلتقي معه إذا لم يحصل تقدم جوهري في تحقيق مطالبنا، وبالتالي فإننا لن نختلف مع الجانب الأمريكي إزاء هذه الحقيقة، ولن نتراجع".
ودعا إلى إنقاذ القدس، مشددا على أن "السلام يبدأ من القدس، وبدون القدس أعتقد أنه لن يكون سلام أصلا مع الجانب الإسرائيلي".
من جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريح صحافي إن اجتماع اليوم "صعب، والهوة ما زالت عميقة، بل تتعمق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بسبب مسالة الاستيطان". وطالب الإدارة الأمريكية بوصفها رئيسة اللجنة الرباعية بإعلان الطرف الذي يعرقل ويعطل ويجمد إطلاق عملية السلام، وهو في هذه الحالة إسرائيل موضحا أن المسائل معقدة وصعبة، رافضا ما أسماه "الحلول المؤقتة" للنزاع، ومبينا أن الجانب الفلسطيني مستعد لتنفيذ التزاماته.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد وصلت مساء أمس إلى أبوظبي للقاء عباس قبل أن تتوجه مساء اليوم إلى إسرائيل حيث ستلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتندرج زيارة كلينتون في إطار الجهود الأمريكية لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، وسيليها لقاء تعقده كلينتون مع نظرائها العرب في المغرب يوم الاثنين المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن كلينتون سلمت الأسبوع الفائت الرئيس باراك أوباما تقريرا مرحليا حول المنطقة تحدثت فيه عن "استمرار وجود صعوبات" تحول دون إعادة إطلاق مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.