الألعاب النارية بدايتها دلع ونهايتها ولع
غزة- عدنان
لم تجد التحذيرات التي أطلقها وزارة الداخلية قبل أيام- بمنع المتاجرة بالألعاب النارية- آذانا صاغية لدى تجار قطاع غزة، فقد أعلنت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء مساء اليوم مقتل شابين في العشرينات من عمرها اثر شجار عائلي بين عائلتين في حي الشيخ الرضوان شمال مدينة غزة.
وقال الدكتور معاوية حسنين مدير اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة لـ" الرسالة نت" : أن الشاب غازي الجملة في العشرينات من عمره قتل على الفور، ولحقه فيما بعد الشاب شادي الجملة الذي أصيب بجراح خطيرة توفي على اثرها.
وأضاف حسنين: "أن تلك الشجارات تدعو لزعزعة النظام والقانون، داعيا المواطنين إلى احترام شهر رمضان المبارك والحفاظ على سيادة القانون."
وأفادت مصادر محلية أن شجار عائلي اندلع بين عائلي لبد والجملة عقب صلاة المغرب؛ بسبب عبث بعض الصبية الصغار بالمفرقعات النارية، تطور بعد لحظات قليلة إلى تبادل إطلاق النيران بين العائلتين.
وقال الرائد ياسر نجم مدير شرطة الشيخ رضوان لـ "الرسالة نت" : أن أفراد الأمن تمكنت من السيطرة على زمام الأمور، وألقت القبض على الجناة ، وِأن التحقيق جار معهم لكشف ملابسات الحادثة المؤسفة.
وكان وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد قد أكد على ضرورة تنفيذ قانون المفرقعات رقم (22) وقرار مجلس الوزراء رقم (26) لسنة 2004م، بشأن منع استيراد الألعاب النارية والاتجار بها، لما لهذه الظاهرة من تأثير سلبي على المجتمع، كما أنها تشكل إزعاج للمواطنين وتتسبب في مشاكل عائلية.
وبموجب القانون المذكور فقد تم التعميم على جميع التجار بعدم استيراد المفرقعات والألعاب النارية، أو الاتجار بها، وفرض غرامة مالية قدرها (500) شيكل على التجار المخالفين.
جدير ذكره أن الألعاب النارية تسبب العام الماضي بإصابة 140 طفلا إصابة مباشرة في عيونهم - وفق إحصائيات وزارة الصحة.