السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف تتعامل مع الشهوه (منقول من كتاب كيف تتعامل مع الشهوه) لـ : (أحمد زين) إهداء إليك وحدك... إلى كل من ضاق صدره...وغام بصره... وتقطعت أنفاسه إذا أذنب... إلى من تحسرت روحه... وفاضت عيناه إذا أعصى... إلى من شعر بحلاوة الطاعة تفلت من تحت وطأة المعصية... إلى من صارع نفسه حتى لا تطرحه في الهاوية... فهو بين نصر وهزيمة... | ||
2 مشترك
كيف تتعامل مع الشهوه
الوافي- كبار الشخصيات
- علم الدولة :
الجنسية : فلسطيني
المزاج : يا جبل ما يهزك ريح
- مساهمة رقم 1
كيف تتعامل مع الشهوه
الوافي- كبار الشخصيات
- علم الدولة :
الجنسية : فلسطيني
المزاج : يا جبل ما يهزك ريح
- مساهمة رقم 2
رد: كيف تتعامل مع الشهوه
مقدمة
الشهوة في دمك...والإثارة تحوطك
ليست مشكله...صدقني...
فالإسلام قد دلك على أسلم طريق للاستفادة منها...وهو
الزواج "من استطاع منكم الباءة فليتزوج " [متفق عليه]
أعلم أنك قد تقول :وماذا بيدي...والأوضاع قد انقلبت حتى أصبح طريق العفاف صعبا...وتمسك الناس بمظاهر فارغة يتشبثون بها...قبل إتمام هذه الخطوات"الأساسية" في حياة البشر...وكأنهم يتغافلون عن كونها أساسية وهامه جدا؟!.
أقول لك أعرف،وأزيدك:إن سبل الحلال قد صَعُبت...وذللت طرق الحرام وتيسرت...كما حورب الزواج المبكر،بينما رُوج للصداقات المشبوهة...واعتبر الزواج لدى الكثيرين "مسؤلية"و"هما" ينبغي تأخيره ،أما العلاقات غير الشرعية فهي "خبرات" لابد للشباب أن يمروا بها!!.
أعرف كذلك أن كثيرًا من الناس تناسي توجيهات الحبيب
صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" [أخرجه الترمزى]
،وأن "أكثرهن بركه أيسرهن مهورًا" [أخرجه أحمد]
ومثل ذلك من الإرشادات التي تفضي إلى تسهيل عمليه الزواج...
هذه صوره صادقة لواقعنا،يمكن أن نظل نزيدها سوءًا،وبالتالي تمتلئ نفوسنا ضيقا وأرواحنا تشاؤما،ولا نرى أنفسنا إلا ضحايا ومظلومين.
لكن السؤال ...وماذا بعد؟!
هل يدفعنا هذا إلى أن ننزلق وراء نداء الجسد فنـَعُبُّ من الشهوات ونسير خلفها ؟! أم نقف على أرض صلبة من مبادئ ديننا وندرك ما نحن فيه ونسعى إلى معالجته؟! فنتأمل معًا بعض الوسائل المعينة على تخفيف حده الشهوة..إلى أن يأذن الله بالفرج..وأعنى به الزواج..الذى سيظل هوالحل الأسهل والأسرع والأقوى والدائم لهذا الأمر.
الشهوة واقع فتعامل معه...
الشهوة في دمك...والإثارة تحوطك
ليست مشكله...صدقني...
فالإسلام قد دلك على أسلم طريق للاستفادة منها...وهو
الزواج "من استطاع منكم الباءة فليتزوج " [متفق عليه]
أعلم أنك قد تقول :وماذا بيدي...والأوضاع قد انقلبت حتى أصبح طريق العفاف صعبا...وتمسك الناس بمظاهر فارغة يتشبثون بها...قبل إتمام هذه الخطوات"الأساسية" في حياة البشر...وكأنهم يتغافلون عن كونها أساسية وهامه جدا؟!.
أقول لك أعرف،وأزيدك:إن سبل الحلال قد صَعُبت...وذللت طرق الحرام وتيسرت...كما حورب الزواج المبكر،بينما رُوج للصداقات المشبوهة...واعتبر الزواج لدى الكثيرين "مسؤلية"و"هما" ينبغي تأخيره ،أما العلاقات غير الشرعية فهي "خبرات" لابد للشباب أن يمروا بها!!.
أعرف كذلك أن كثيرًا من الناس تناسي توجيهات الحبيب
صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" [أخرجه الترمزى]
،وأن "أكثرهن بركه أيسرهن مهورًا" [أخرجه أحمد]
ومثل ذلك من الإرشادات التي تفضي إلى تسهيل عمليه الزواج...
هذه صوره صادقة لواقعنا،يمكن أن نظل نزيدها سوءًا،وبالتالي تمتلئ نفوسنا ضيقا وأرواحنا تشاؤما،ولا نرى أنفسنا إلا ضحايا ومظلومين.
لكن السؤال ...وماذا بعد؟!
هل يدفعنا هذا إلى أن ننزلق وراء نداء الجسد فنـَعُبُّ من الشهوات ونسير خلفها ؟! أم نقف على أرض صلبة من مبادئ ديننا وندرك ما نحن فيه ونسعى إلى معالجته؟! فنتأمل معًا بعض الوسائل المعينة على تخفيف حده الشهوة..إلى أن يأذن الله بالفرج..وأعنى به الزواج..الذى سيظل هوالحل الأسهل والأسرع والأقوى والدائم لهذا الأمر.
الشهوة واقع فتعامل معه...
الوافي- كبار الشخصيات
- علم الدولة :
الجنسية : فلسطيني
المزاج : يا جبل ما يهزك ريح
- مساهمة رقم 3
رد: كيف تتعامل مع الشهوه
أولا.. لا تخف منها:
علينا ألا ترعبنا هذه الشهوة،ولا نصورها بــأنها وحش سيفترسنا لا محاله ،لكن علينا معرفة طبيعتها.
فالشهوة جواد جامح يقف رهن إشارتك..تستطيع أن تقوده فتتنزه به وتستمتع بين الرياض والبساتين..ويمكن أن يقودك هوفيضلك السبل ويخترق بك الأحراش فلا تجنى إلا الوحل...
ومن أروع التشبيهات حول الشهوة في الإنسان:"إن الشهوة في الشاب كإناء به ماء يغلي، فإن أغلقت عليه كل منفذ انفجرالإناء بأكمله،وإن نفست عليه بمقدار معقول خرجت منه القوة التى تُسَيِّرالقاطرات الكبار،أما إن فُتح غطاء الإناء لتبدد الماء ثم لا يلبث الإناء أن يحترق كله".
فهذا تمامًا الشاب الذى إن صرف الشهوة فيما يحل له استمتع بحياته وتفرغ لعمله ودوره في الحياة،لكنه إن كبت نفسه ولم يتزوج انفجر لأنه لم يُلبِّ داعى الفطرة، وهو إن أطلق لشهوته العنان خسر الدنيا والآخرة.
.ثانيا..غض البصر:
والبصر هوباب القلب الأول،وأقرب الحواس إليه،ولذا كثر السقوط من جهته،وكان لزمًا علي من خاف علي قلبه –أن يتحرك نحو شئ ما-أن يغض بصرهويحفظه.
ولذا أراد الله أن يُحكم الإنسان رقابته علي هذا الممر،ويفحص ما يدخل منه لأنه سرعان ما يدخل إلي القلب،وما أصدق التعبير فى الحديث القدسي:"النظره سهم مسموم من سهام إبليس،من يركه مخافتى أبدلته إيمانًا يجد حلاوته فى قلبه".
فانظر إلي كلمته "مسموم" وتعبيرها الدقيق،لعلك لاحظت هذا السم في نفسك،تصلي فلا تشعر بحلاوة مناجاة،وتذكر ولا تتذوق طعم طمأنينة،وتقرأ القرآن ولا تطعم من الأنس بالله،وهذا السم الذي فب القلب فيفسد العبادات،هوذاته الذي يسرى في الجسد فلا تهنأ بطعم أكل ولا شرب..ويصبح الطعم الغالب هوطعم المرض والوهن!!.
وفي توجيه الله سبحانه وتعالي:{قُل لـِّلمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ
وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } [النور30] إشاره لطيفه لنا
عن كيفية اتصال الفرج بهذه النظرة التي يستهين بها البعض،إن
التعبير بالفعل:"يحفظوا"يشير إلى أن هذا الفرج امانة.
عرف ذلك أحد الشباب وهو يستعمل نظاره طبية فهو بــين الحين
والحين –تأديبا لنفسه- يخلعها فيرى العالم حوله مشوشًا حتى إذا
استعملها مرة اخرى شعر بقيمة هذه العين،ثم بقيمة أت الله مكنه من
استعمال نظاره ولم يتركه هكذا،وقيمه أن نظره ليس أضعف من هذا
فيقــول:إذًا لا أقابــل كل هذه النعم بالعصيان.ويعاهد نفسه علي عدم
العوده للذنب.
وفي القابل فإن هذه العين التي صبرت عن الحرام ،يـُكتب لها
السعاده والفرح ولا تعرف الدمع أبدًا فقد قال رسول الله صلي الله
عليه وسلم: "كل عين باكيه يوم القيامة إلا عينـًا غضت عن محارم الله ".
"لم يكتب سنده في الكتاب المنقول منه"
كم يستغرق هذا القرار من الوقت..بسيط وسهــل ولايستغرق،لا
يحتاج إلا لحظة تنزاح فيها الغشاوة من الأعين فتبصر الحقيقه..وما
بعدها النعيم من الحلاوة في القلب،ورضا في النفس،وسعاده
بالانتصار ..
ولذا فقد أعجبنى شاب كان كلما حدثته نفسه بــالنظر إلي ما لا يحل
فإنه يغمض ويردد:"لا إله إلا الله"ثلاث مرات،وهو يتذكر بَيْعَته مع
الله وعهده لديه،أنه بهذه النظرة يكمن أن يُخل َّ بحقيقه :"لا إله إلا
الله"،وبالتالي فإنه ممتنعًا عن المعصيه.
علينا ألا ترعبنا هذه الشهوة،ولا نصورها بــأنها وحش سيفترسنا لا محاله ،لكن علينا معرفة طبيعتها.
فالشهوة جواد جامح يقف رهن إشارتك..تستطيع أن تقوده فتتنزه به وتستمتع بين الرياض والبساتين..ويمكن أن يقودك هوفيضلك السبل ويخترق بك الأحراش فلا تجنى إلا الوحل...
ومن أروع التشبيهات حول الشهوة في الإنسان:"إن الشهوة في الشاب كإناء به ماء يغلي، فإن أغلقت عليه كل منفذ انفجرالإناء بأكمله،وإن نفست عليه بمقدار معقول خرجت منه القوة التى تُسَيِّرالقاطرات الكبار،أما إن فُتح غطاء الإناء لتبدد الماء ثم لا يلبث الإناء أن يحترق كله".
فهذا تمامًا الشاب الذى إن صرف الشهوة فيما يحل له استمتع بحياته وتفرغ لعمله ودوره في الحياة،لكنه إن كبت نفسه ولم يتزوج انفجر لأنه لم يُلبِّ داعى الفطرة، وهو إن أطلق لشهوته العنان خسر الدنيا والآخرة.
.ثانيا..غض البصر:
والبصر هوباب القلب الأول،وأقرب الحواس إليه،ولذا كثر السقوط من جهته،وكان لزمًا علي من خاف علي قلبه –أن يتحرك نحو شئ ما-أن يغض بصرهويحفظه.
ولذا أراد الله أن يُحكم الإنسان رقابته علي هذا الممر،ويفحص ما يدخل منه لأنه سرعان ما يدخل إلي القلب،وما أصدق التعبير فى الحديث القدسي:"النظره سهم مسموم من سهام إبليس،من يركه مخافتى أبدلته إيمانًا يجد حلاوته فى قلبه".
فانظر إلي كلمته "مسموم" وتعبيرها الدقيق،لعلك لاحظت هذا السم في نفسك،تصلي فلا تشعر بحلاوة مناجاة،وتذكر ولا تتذوق طعم طمأنينة،وتقرأ القرآن ولا تطعم من الأنس بالله،وهذا السم الذي فب القلب فيفسد العبادات،هوذاته الذي يسرى في الجسد فلا تهنأ بطعم أكل ولا شرب..ويصبح الطعم الغالب هوطعم المرض والوهن!!.
وفي توجيه الله سبحانه وتعالي:{قُل لـِّلمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ
وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } [النور30] إشاره لطيفه لنا
عن كيفية اتصال الفرج بهذه النظرة التي يستهين بها البعض،إن
التعبير بالفعل:"يحفظوا"يشير إلى أن هذا الفرج امانة.
عرف ذلك أحد الشباب وهو يستعمل نظاره طبية فهو بــين الحين
والحين –تأديبا لنفسه- يخلعها فيرى العالم حوله مشوشًا حتى إذا
استعملها مرة اخرى شعر بقيمة هذه العين،ثم بقيمة أت الله مكنه من
استعمال نظاره ولم يتركه هكذا،وقيمه أن نظره ليس أضعف من هذا
فيقــول:إذًا لا أقابــل كل هذه النعم بالعصيان.ويعاهد نفسه علي عدم
العوده للذنب.
وفي القابل فإن هذه العين التي صبرت عن الحرام ،يـُكتب لها
السعاده والفرح ولا تعرف الدمع أبدًا فقد قال رسول الله صلي الله
عليه وسلم: "كل عين باكيه يوم القيامة إلا عينـًا غضت عن محارم الله ".
"لم يكتب سنده في الكتاب المنقول منه"
كم يستغرق هذا القرار من الوقت..بسيط وسهــل ولايستغرق،لا
يحتاج إلا لحظة تنزاح فيها الغشاوة من الأعين فتبصر الحقيقه..وما
بعدها النعيم من الحلاوة في القلب،ورضا في النفس،وسعاده
بالانتصار ..
ولذا فقد أعجبنى شاب كان كلما حدثته نفسه بــالنظر إلي ما لا يحل
فإنه يغمض ويردد:"لا إله إلا الله"ثلاث مرات،وهو يتذكر بَيْعَته مع
الله وعهده لديه،أنه بهذه النظرة يكمن أن يُخل َّ بحقيقه :"لا إله إلا
الله"،وبالتالي فإنه ممتنعًا عن المعصيه.
عدل سابقا من قبل في السبت يناير 12, 2008 12:19 pm عدل 1 مرات
الوافي- كبار الشخصيات
- علم الدولة :
الجنسية : فلسطيني
المزاج : يا جبل ما يهزك ريح
- مساهمة رقم 4
رد: كيف تتعامل مع الشهوه
ثالثـًا الصوم:
إنه العلاج الذى وصفه الرسول صلي الله عليه وسلم لمن عجز عن الزواج.وأعرف أن كثيرين يصومون ثم لا يجدون شيئـًا يتغير، فنار الشـهوة لا تزال تطاردهم..هؤلاء عليهم أن يتهموا أنفسهم، ويشكوا في صيامهم..
ولتسأل نفسك:هل صمت كما يحب الله ورسوله؟..
هل أديت الصوم الذي يقوى داخلك وازع الله؟!..هل أديت الصوم الذي يؤكد كلمات الله؛ حتي تنتصرعلي ايه أفكار خبيثة تنتشر؟!أم إنه صيام الجوع والعطش؟! هل صامت العيون والآذان مع المعدة أم غابت؟!.
[size=25]رابعًا..إدراك طبيعة الصراع مع الشيطان..
فلا بد وأن يعي المرأ أن الشيطان يريد أن يخدعه بـهذه الشهوة ويفوز بمعركته؛وفائدة هذا الإدراك أن يظل الإنسان منتبهاواعيًا يقظـًا كالجندي علي برج المراقبة، لأن الشيطان لا يأتي للإنسان ويقول له:هيا إلي الزنا، ولكنه يفعل ذلك من خلال عمليات متواصلة وصراع لا ينقطع وخطوات مرتبة ومنظمة،وبالتالي فلا تتصور أنك تسـتطيع أن تقهره دون ترتيبات وتحصينات.فالأمر "جهاد"..
والجهاد لا يأتي بـزر تضغط عليه فينتهي الأمر..لكنه عملية مستمره من المجاهدة والتعبد والبذل..كما لا بد أن نعي طبيعة هذا الجهاد.
فيمكن مثـًلا في هذه المعركه أن يتقهقر الشاب قـليلا إلي الوراء لكنه لا ييأس بل يعاود الكَرَّة ويهجم،ولامشكلة أبـدًا إن أصابته بـعض الجروح من أثر التدافع والطعان، لكن الأهم ألا نستسلم ونبكى علي جراحنا؛لأن هذا هوما يريده العدو،وأعني بهذا ألا يهوِّل لنا الشيطان ما نقترفه من أعمال لا ترضى الله فنظن أننا قد هلكنا إلي الأبد.. فتضعف نفوسنا فيسهل علي الشيطان اختراقها.
ومن مداخل الشيطان في الأمر كذلك أنه يلجأ أحـيانًا إلي تهوين الأمر في عينك فتتصور أنه لا معركه ولا شئ من هذا القبيل
وهوما فطن إليه بعض السلف فنبهوا علي ذلك بقولهم:"إذا فالانتصار فيها نصر عظيم وفتح من الله..كما أن الأمر ليس بالسهولة التي يهيئها لنا الشيطان".[/size]
خامسًا..معرفة عظمالأجر الذي ينظر المنتصرين..
ويكفيك-أخي الكريم-أنك ستنال مرتبة من الجهاد؛فالجهاد الذي يُعَرِّفه الرسول صلي الله عليه وسلم :"المجاهد من جاهد نفسه في ذات الله" [أخرجه أحمد]
بل إن مجاهدة نفسك تصل بك إلي مرتبة من أقصى درجات الحهاد..
وهذا ما أكده الحسن البصري حـين سُئل:أي الجهاد أفضل؟
قـال:"جهادك هواك"..وليس الأمر تهويل منه أو كذا ولكنها كلمةأحد المصلحين حين قال :"إن ميدانكم الأول أنفسكم،فإن انتصرتم فيه كنتم علي غيره أقدر، فمن جاهد هواه سهل بعد ذلك أن يجاهد عدوه".
ويكفيك أخي أن تعلم أن الله معك..إذًا فالنصر مضمون إن شاء الله..
وليس أدل علي ذلك من أن الله سبحانه وتعالي يقول في الحديث القدسي للشاب التارك لشهوته من أجل الله:" أنت عندى كبـعض ملائكتي".
إنها الجنة
إنها الجنة يا أخي...أغالٍهو ثمنها؟!
وقد يسَّره النبي صلي الله عليه وسلم حين قال :"من يضمن لي ما بين لحييه-أى لسانه-وما بين فخذيه-أى فرجه-ضمنت له الجنة"
[أخرجه البخاري].
وعن أبي هريره رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم
قال:"عُرض عليّ أول ثلاثة يدخلون الجنة: شهيد ، وعفيف مستعف ، وعبد أحسن عبادة الله " [أخرجه الترمزي].
وكلنا يحب الشهادة ويتمناها، فإن حيل بيننا وبين تحقيقها فدعونا لانترك الباب الثاني وهو العفة.
ما أشد فرحتك يوم الزحام والعرق،و الشمس دانية من الرؤوس وانت تأتيآمنا مستمتعا بظل الله" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل ألا ظله" وذكر منهم:" ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إنى أخاف الله "[متفق عليه].
البديل النار!!..
كيف تتحمل أن يقبضك الله في موقف الزنا؟!والله إن هذا ليس محض افتراض لكنه حدث..فمنذ سنوات قـرأنا عن شخية شهيرة ماتت وهى علي الزنا وتركه رفقـاء المعصية وما درى الجيران إلا من رائحة نتنة من شقته،فدخلو فإذا به قد تحللت أجزاء منه وهو عارٍ، وآثار سهرات الخنا في غرفته..
عافانا الله وإياكم....
إنه العلاج الذى وصفه الرسول صلي الله عليه وسلم لمن عجز عن الزواج.وأعرف أن كثيرين يصومون ثم لا يجدون شيئـًا يتغير، فنار الشـهوة لا تزال تطاردهم..هؤلاء عليهم أن يتهموا أنفسهم، ويشكوا في صيامهم..
ولتسأل نفسك:هل صمت كما يحب الله ورسوله؟..
هل أديت الصوم الذي يقوى داخلك وازع الله؟!..هل أديت الصوم الذي يؤكد كلمات الله؛ حتي تنتصرعلي ايه أفكار خبيثة تنتشر؟!أم إنه صيام الجوع والعطش؟! هل صامت العيون والآذان مع المعدة أم غابت؟!.
[size=25]رابعًا..إدراك طبيعة الصراع مع الشيطان..
فلا بد وأن يعي المرأ أن الشيطان يريد أن يخدعه بـهذه الشهوة ويفوز بمعركته؛وفائدة هذا الإدراك أن يظل الإنسان منتبهاواعيًا يقظـًا كالجندي علي برج المراقبة، لأن الشيطان لا يأتي للإنسان ويقول له:هيا إلي الزنا، ولكنه يفعل ذلك من خلال عمليات متواصلة وصراع لا ينقطع وخطوات مرتبة ومنظمة،وبالتالي فلا تتصور أنك تسـتطيع أن تقهره دون ترتيبات وتحصينات.فالأمر "جهاد"..
والجهاد لا يأتي بـزر تضغط عليه فينتهي الأمر..لكنه عملية مستمره من المجاهدة والتعبد والبذل..كما لا بد أن نعي طبيعة هذا الجهاد.
فيمكن مثـًلا في هذه المعركه أن يتقهقر الشاب قـليلا إلي الوراء لكنه لا ييأس بل يعاود الكَرَّة ويهجم،ولامشكلة أبـدًا إن أصابته بـعض الجروح من أثر التدافع والطعان، لكن الأهم ألا نستسلم ونبكى علي جراحنا؛لأن هذا هوما يريده العدو،وأعني بهذا ألا يهوِّل لنا الشيطان ما نقترفه من أعمال لا ترضى الله فنظن أننا قد هلكنا إلي الأبد.. فتضعف نفوسنا فيسهل علي الشيطان اختراقها.
ومن مداخل الشيطان في الأمر كذلك أنه يلجأ أحـيانًا إلي تهوين الأمر في عينك فتتصور أنه لا معركه ولا شئ من هذا القبيل
وهوما فطن إليه بعض السلف فنبهوا علي ذلك بقولهم:"إذا فالانتصار فيها نصر عظيم وفتح من الله..كما أن الأمر ليس بالسهولة التي يهيئها لنا الشيطان".[/size]
خامسًا..معرفة عظمالأجر الذي ينظر المنتصرين..
ويكفيك-أخي الكريم-أنك ستنال مرتبة من الجهاد؛فالجهاد الذي يُعَرِّفه الرسول صلي الله عليه وسلم :"المجاهد من جاهد نفسه في ذات الله" [أخرجه أحمد]
بل إن مجاهدة نفسك تصل بك إلي مرتبة من أقصى درجات الحهاد..
وهذا ما أكده الحسن البصري حـين سُئل:أي الجهاد أفضل؟
قـال:"جهادك هواك"..وليس الأمر تهويل منه أو كذا ولكنها كلمةأحد المصلحين حين قال :"إن ميدانكم الأول أنفسكم،فإن انتصرتم فيه كنتم علي غيره أقدر، فمن جاهد هواه سهل بعد ذلك أن يجاهد عدوه".
ويكفيك أخي أن تعلم أن الله معك..إذًا فالنصر مضمون إن شاء الله..
وليس أدل علي ذلك من أن الله سبحانه وتعالي يقول في الحديث القدسي للشاب التارك لشهوته من أجل الله:" أنت عندى كبـعض ملائكتي".
إنها الجنة
إنها الجنة يا أخي...أغالٍهو ثمنها؟!
وقد يسَّره النبي صلي الله عليه وسلم حين قال :"من يضمن لي ما بين لحييه-أى لسانه-وما بين فخذيه-أى فرجه-ضمنت له الجنة"
[أخرجه البخاري].
وعن أبي هريره رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم
قال:"عُرض عليّ أول ثلاثة يدخلون الجنة: شهيد ، وعفيف مستعف ، وعبد أحسن عبادة الله " [أخرجه الترمزي].
وكلنا يحب الشهادة ويتمناها، فإن حيل بيننا وبين تحقيقها فدعونا لانترك الباب الثاني وهو العفة.
ما أشد فرحتك يوم الزحام والعرق،و الشمس دانية من الرؤوس وانت تأتيآمنا مستمتعا بظل الله" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل ألا ظله" وذكر منهم:" ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إنى أخاف الله "[متفق عليه].
البديل النار!!..
كيف تتحمل أن يقبضك الله في موقف الزنا؟!والله إن هذا ليس محض افتراض لكنه حدث..فمنذ سنوات قـرأنا عن شخية شهيرة ماتت وهى علي الزنا وتركه رفقـاء المعصية وما درى الجيران إلا من رائحة نتنة من شقته،فدخلو فإذا به قد تحللت أجزاء منه وهو عارٍ، وآثار سهرات الخنا في غرفته..
عافانا الله وإياكم....
عدل سابقا من قبل في السبت يناير 12, 2008 12:21 pm عدل 1 مرات
الوافي- كبار الشخصيات
- علم الدولة :
الجنسية : فلسطيني
المزاج : يا جبل ما يهزك ريح
- مساهمة رقم 5
رد: كيف تتعامل مع الشهوه
سادسًا..عزيمة الأحرار..
أن يكون لديك عزيمو حرة...تأبي أن ترعي في المزابـل،وأن تحوم حول القذر،فالنفس النقية الطاهرة تستقذر أن تأتي من هذا الحرام شيئَا،وتحتقر هذا الموقف.
فهذه هند بنت عتبة قبل إسلامها أخبروها أنها ستبايع رسول الله صلي الله عليه وسلم علي عدم الزنا،فتعجبت غير مصدقة وقـالت:" أوَتزني الحرة؟!!". فلم يخطر ببالها أبدًا أن يصدر هذا الفعل من "حرة".
وانظر إلي هؤلاء الأحرار "الرجال بِحَقٍّ"وهو الإمام الشافعي
حين قال :" لو علمت أن الماء البارد يلثم مروءتي لما شربته"!!
وعجبًا للرجل الذى لو علم أن الماء البارد هو شراب أهل المعصية مثلاً مع علمه بنقائه وصفائه وطهارته فسـيمتنع عنه حرصًا علي مروءته...وما بـاله لو رأى الذين يهجمون علي حدود الله وينالون مما يغضبه ما يشاءون.
وهذا معاويه بن أبـي سفيان رضي الله عنه يُعرِّف هذه المروءة فيقول:"المروءة ترك الشهوات وعصيان الهوى".فالرجولة الحقة أن لا يستطيع أحد أن يُذِلَّك،وأسهل الطرق لإذلال إنسان أن يُعرف عنه مقارفته لذنب أو إتيانه لمعصية،وها هو أحمد بن حنبل حين يؤكد بقوله"الفتوة ترك ما تهوى لما تخشى".فهذه هى الرجولة والشهامة وأخلاق الأحرار.
سابعا..أن يخاف علي نفسه من الخروج من الدين
فإن إتباع الهوى يوشك بالمرء أن يشرك والعياذ بالله،وقد يقبل المسلم المفَرِّط أن يعصى الله لكنه أبدًا لا يقبل أسن يكفر به،وربما لا يدرك العاصي أنه بفعله هذا قد يصل إلي هذه الهاوية، فالله سبحانه وتعالي شدد فى هذا الأمر{أَرَأَيْتَ مَنِ اِتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً} [الفرقان 43]
فإن الهوى معبود العصاة والمذنبين..
وصدق الحسن المطوعي حيــن قال:"صنم كل إنسان هواه"... وهذا منحني صعب وخطير،فمن ذا يرضي بالوثن من دون الله..فلنحطم أصنامنا..ولنكسر أوثاننا.
والرسول صلي الله عليه وسلم يقرع الأسماع في هذه الجزئية بالذات فبقول:"لَما يَزْنِيِ الزَّاني حينَ يَزْني وَهُوَ مُؤمِنٌ..فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَليْهِ"
[أخرجه النسائي]
ولا تعجب فقد أصبح من السهل جدًّا الآن أن يقول شـاب لفتاة"أعبدك"..
والأقبح-الذي أوريه والنفس تشفق علي أي مسـلم من هذا المصير المذري-أن شابًًّا عربيًّا مسلمًا ذهب في رحلة سياحية إلي إحدي الدول غير المسلمة،واتفق علي شئ من الحرام مع فتاة،فلما صعدت إليه في غرفته بكامل زينتها،أعجب بـجمالها حتي سجد لها المسكين إمعانًا في الترحيب بها لكنه-كما يروي الثقات من
مرافقيه في هذه الرحلة-قُبض علي هذه الحال!!وتاب أصحابه بعد ما رأوه...
لكن أين هو الآن؟وما مصيره؟!!الله أعلم بحاله.
أن يكون لديك عزيمو حرة...تأبي أن ترعي في المزابـل،وأن تحوم حول القذر،فالنفس النقية الطاهرة تستقذر أن تأتي من هذا الحرام شيئَا،وتحتقر هذا الموقف.
فهذه هند بنت عتبة قبل إسلامها أخبروها أنها ستبايع رسول الله صلي الله عليه وسلم علي عدم الزنا،فتعجبت غير مصدقة وقـالت:" أوَتزني الحرة؟!!". فلم يخطر ببالها أبدًا أن يصدر هذا الفعل من "حرة".
وانظر إلي هؤلاء الأحرار "الرجال بِحَقٍّ"وهو الإمام الشافعي
حين قال :" لو علمت أن الماء البارد يلثم مروءتي لما شربته"!!
وعجبًا للرجل الذى لو علم أن الماء البارد هو شراب أهل المعصية مثلاً مع علمه بنقائه وصفائه وطهارته فسـيمتنع عنه حرصًا علي مروءته...وما بـاله لو رأى الذين يهجمون علي حدود الله وينالون مما يغضبه ما يشاءون.
وهذا معاويه بن أبـي سفيان رضي الله عنه يُعرِّف هذه المروءة فيقول:"المروءة ترك الشهوات وعصيان الهوى".فالرجولة الحقة أن لا يستطيع أحد أن يُذِلَّك،وأسهل الطرق لإذلال إنسان أن يُعرف عنه مقارفته لذنب أو إتيانه لمعصية،وها هو أحمد بن حنبل حين يؤكد بقوله"الفتوة ترك ما تهوى لما تخشى".فهذه هى الرجولة والشهامة وأخلاق الأحرار.
سابعا..أن يخاف علي نفسه من الخروج من الدين
فإن إتباع الهوى يوشك بالمرء أن يشرك والعياذ بالله،وقد يقبل المسلم المفَرِّط أن يعصى الله لكنه أبدًا لا يقبل أسن يكفر به،وربما لا يدرك العاصي أنه بفعله هذا قد يصل إلي هذه الهاوية، فالله سبحانه وتعالي شدد فى هذا الأمر{أَرَأَيْتَ مَنِ اِتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً} [الفرقان 43]
فإن الهوى معبود العصاة والمذنبين..
وصدق الحسن المطوعي حيــن قال:"صنم كل إنسان هواه"... وهذا منحني صعب وخطير،فمن ذا يرضي بالوثن من دون الله..فلنحطم أصنامنا..ولنكسر أوثاننا.
والرسول صلي الله عليه وسلم يقرع الأسماع في هذه الجزئية بالذات فبقول:"لَما يَزْنِيِ الزَّاني حينَ يَزْني وَهُوَ مُؤمِنٌ..فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَليْهِ"
[أخرجه النسائي]
ولا تعجب فقد أصبح من السهل جدًّا الآن أن يقول شـاب لفتاة"أعبدك"..
والأقبح-الذي أوريه والنفس تشفق علي أي مسـلم من هذا المصير المذري-أن شابًًّا عربيًّا مسلمًا ذهب في رحلة سياحية إلي إحدي الدول غير المسلمة،واتفق علي شئ من الحرام مع فتاة،فلما صعدت إليه في غرفته بكامل زينتها،أعجب بـجمالها حتي سجد لها المسكين إمعانًا في الترحيب بها لكنه-كما يروي الثقات من
مرافقيه في هذه الرحلة-قُبض علي هذه الحال!!وتاب أصحابه بعد ما رأوه...
لكن أين هو الآن؟وما مصيره؟!!الله أعلم بحاله.
ثامنًا..إعمال العقل.. أنظر إلي رجل وامرأة التقيا فراودته المرأة عن نفسه فقال:إن أجلي ليس بيدي كما أن أجلك ليس بيدك فربمـا دنا الأجل فنلقي الله عاصيين.فتابت ورجعت إلي الله وهذا الرجل أعمل "عقله" بعض الوقت فصلح حاله كل الوقت.. فالعقل السليم يدلك علي الخير..إنك تغفد سلاحًا عظيمًا في معركتك إن تركت عقلك..فإن الشيطان سعد بذلك جدًا. فلخليفة المعتصمكان دائمًا يردد:"يسود الهوى إذا ذهب الرأى"فإذا خرج العقل من المعركة تحـكم الهوى ففسـدت المعادلة،والعقل الراجح يعصم حتى أمام عواصف الشهوات. فها هما رجل وامرأة يجتمعان وقد همَّا بالحرام،ولما جلس منها الرجل مجلس الزنا،أطرق قليلا ثم قام عنها فسألته:ماذا حدث؟!..فقال:إن رجل باع جنة عرضها السموات والأرض بمثل هذا لقليل العقل". | ||
ميـــرون- المدير العام
- علم الدولة :
الجنسية : فلسطيني
- مساهمة رقم 6
رد: كيف تتعامل مع الشهوه
إلى كل من ضاق صدره...وغام بصره...
وتقطعت أنفاسه إذا أذنب...
إلى من تحسرت روحه...
وفاضت عيناه إذا أعصى...
إلى من شعر بحلاوة الطاعة
تفلت من تحت وطأة المعصية...
إلى من صارع نفسه حتى لا تطرحه في الهاوية...
فهو بين نصر وهزيمة
بارك الله فيك ايها الوافي
مجهود جبار ورائع
جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك
وبنى لك بكل حرف بيتا في الجنة
دمت بكل ود
ولا حرمنا الله منك ايها الغالي
ميرون
الوافي- كبار الشخصيات
- علم الدولة :
الجنسية : فلسطيني
المزاج : يا جبل ما يهزك ريح
- مساهمة رقم 7
رد: كيف تتعامل مع الشهوه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكي اختي ميرون
على مرورك العطر
دمتي بكل ود يا غاليه
بارك الله فيكي اختي ميرون
على مرورك العطر
دمتي بكل ود يا غاليه