كتتمة لموضوع فتيات يعزفن اجباريا عن الزواج ...
لماذا تعزف الفتيات عن الزواج ؟
سؤال طرحناه على أستاذ علم النفس الاجتماعي وكان جوابه كالتالي :
اول مصادر التحليل هو سن الزواج بالعالم العربي , سواء بالنسبة للمرأة او الرجل , حيث اصبح سنا مغايرا لما كان سائدا في المجتمع التقليدي العربي .
الاحصائيات الرسمية تبين ان متوسط سن الزواج لدى المرأة العربية اصبح يقارب 27 سنة وبالنسبة للرجل 35 سنة , وهذا يدل على ان سن الزواج اصبح يندرج ضمن مايمكن ان نسميه بمعادلة زواج سن الرشد .
ثم لا ننسى بان هذا التقدم في سن الزواج اصبح يرافق كذلك ارتفاع في متوسط سن امد الحياة الى 70 سنة للرجل و75 سنة للمرأة .
نلاحظ اذن بان مفهوم العزوف عن الزواج ينبغي ان يقارب من بعد مؤشر سن الزواج السابق ذكره .
وفي سياق الحديث عن العزوف عن الزواج , فاول مايمكن طرحه هنا هو مسألة القرار الإداري , بمعنى ان الفتاة تعزف عن الزواج لعدة اسباب :
اولها الرغبة في اثبات الذات بنوع من الاستقلال والتدبير الذاتي مهنيا , اقتصاديا , سكنيا , لبلورة تعاقد مع الآخر (الرجل) بنوع من الاختيار المتبادل والمتعاقد الاداري والمسؤولية المشتركة .
وهو صنف نسائي اصبحنا نعاين وجوده اكثر فاكثر داخل مجتمعنا, نظرا للمكانة المتميزة والطموح الارادي الذي اصبحت الفتاة والمرأة العربية بشكل عام تبلوره كمشروع شخصي ومجتمعي داخل دينامية التحولات التي اصبح يعرفها المجتمع المغربي وان كانت هذه الفئة تندرج ضمن ما نصطلح عليه في علم النفس الاجتماعي بدينامية الاوليات الفاعلة .
هناك صنف ثاني يندرج ضمن مايمكن ان نسميه بثقافة وقيم وممارسات التضامن الاسري , أي ان هناك مجموعة من الفتيات ونظرا للظروف الاسرية وخاصة المادية منها يضطرن الى ان يتحملن مهام ومسؤوليات تدبير الشأن الاسري اقتصاديا وبالتالي ماديا , ومن هنا نجد شريحة لا بأس بها من الفتيات ذوات المهن الحرفية والصناعية وذوات الوضع الاقتصادي المتواضع , حتى لا نقول الفقير , يعزفن عن الزواج بمرجعية التضحية والتصامن الاسري والذي لايكون دائما بمحض الارادة الشخصية , وهي فئة او شريحة نسوية مغايرة ثقافيا وتأهيليا واجتماعيا واقتصاديا في الغالب عن الصنف الاول .
اما بخصوص الصنف الثالث , وهو الصنف الذي مازال يندرج كلية ( أرسيا , ثقافيا , تربويا ومجتمعيا ) داخل مرجعية ومنظومة قيم وتعاقدات المجتمع التقليدي , أي فئة الفتيات المقيمات في الغالب بالبيت الاسري , وينتظرن عقد الزواج الذي قد يتم يوما طبعا وفق ضوابط ومعايير الخطوبة بطقوسها وممارساتها التقليدية .
ولاننسى بكون هذه المنظومة التقليدية بأعرافها ومقاييسها كتراتبية الزواج بين الاخوات ومفاضلة الزواج داخل نفس العائلة وذوي القربى بمفهومها الانتروبولوجي القبلي والعشائري تساهم بدورها في ظاهرة تأخر او عدم الزواج .
ويكون العزوف هنا لااختياريا , حيث تتسم في الغالب فتيات هذا الصنف بمواصفات الانتظارية تحت الوصاية .
تابع
سؤال طرحناه على أستاذ علم النفس الاجتماعي وكان جوابه كالتالي :
اول مصادر التحليل هو سن الزواج بالعالم العربي , سواء بالنسبة للمرأة او الرجل , حيث اصبح سنا مغايرا لما كان سائدا في المجتمع التقليدي العربي .
الاحصائيات الرسمية تبين ان متوسط سن الزواج لدى المرأة العربية اصبح يقارب 27 سنة وبالنسبة للرجل 35 سنة , وهذا يدل على ان سن الزواج اصبح يندرج ضمن مايمكن ان نسميه بمعادلة زواج سن الرشد .
ثم لا ننسى بان هذا التقدم في سن الزواج اصبح يرافق كذلك ارتفاع في متوسط سن امد الحياة الى 70 سنة للرجل و75 سنة للمرأة .
نلاحظ اذن بان مفهوم العزوف عن الزواج ينبغي ان يقارب من بعد مؤشر سن الزواج السابق ذكره .
وفي سياق الحديث عن العزوف عن الزواج , فاول مايمكن طرحه هنا هو مسألة القرار الإداري , بمعنى ان الفتاة تعزف عن الزواج لعدة اسباب :
اولها الرغبة في اثبات الذات بنوع من الاستقلال والتدبير الذاتي مهنيا , اقتصاديا , سكنيا , لبلورة تعاقد مع الآخر (الرجل) بنوع من الاختيار المتبادل والمتعاقد الاداري والمسؤولية المشتركة .
وهو صنف نسائي اصبحنا نعاين وجوده اكثر فاكثر داخل مجتمعنا, نظرا للمكانة المتميزة والطموح الارادي الذي اصبحت الفتاة والمرأة العربية بشكل عام تبلوره كمشروع شخصي ومجتمعي داخل دينامية التحولات التي اصبح يعرفها المجتمع المغربي وان كانت هذه الفئة تندرج ضمن ما نصطلح عليه في علم النفس الاجتماعي بدينامية الاوليات الفاعلة .
هناك صنف ثاني يندرج ضمن مايمكن ان نسميه بثقافة وقيم وممارسات التضامن الاسري , أي ان هناك مجموعة من الفتيات ونظرا للظروف الاسرية وخاصة المادية منها يضطرن الى ان يتحملن مهام ومسؤوليات تدبير الشأن الاسري اقتصاديا وبالتالي ماديا , ومن هنا نجد شريحة لا بأس بها من الفتيات ذوات المهن الحرفية والصناعية وذوات الوضع الاقتصادي المتواضع , حتى لا نقول الفقير , يعزفن عن الزواج بمرجعية التضحية والتصامن الاسري والذي لايكون دائما بمحض الارادة الشخصية , وهي فئة او شريحة نسوية مغايرة ثقافيا وتأهيليا واجتماعيا واقتصاديا في الغالب عن الصنف الاول .
اما بخصوص الصنف الثالث , وهو الصنف الذي مازال يندرج كلية ( أرسيا , ثقافيا , تربويا ومجتمعيا ) داخل مرجعية ومنظومة قيم وتعاقدات المجتمع التقليدي , أي فئة الفتيات المقيمات في الغالب بالبيت الاسري , وينتظرن عقد الزواج الذي قد يتم يوما طبعا وفق ضوابط ومعايير الخطوبة بطقوسها وممارساتها التقليدية .
ولاننسى بكون هذه المنظومة التقليدية بأعرافها ومقاييسها كتراتبية الزواج بين الاخوات ومفاضلة الزواج داخل نفس العائلة وذوي القربى بمفهومها الانتروبولوجي القبلي والعشائري تساهم بدورها في ظاهرة تأخر او عدم الزواج .
ويكون العزوف هنا لااختياريا , حيث تتسم في الغالب فتيات هذا الصنف بمواصفات الانتظارية تحت الوصاية .
تابع