[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لربما من ابتدع هذا اليوم واخرجه للعالم على انه عيد للحب لم
يكن الا من
الطبقة المقهورة التي تحتاج الى الحب ليقف في طريق الظلم والحرمان
اللذان
يقتلان الامل في داخله ويشبعان صدره بالالم القاتل .
ما ان تشرق شمس هذا اليوم على هذه الارض حتى ترى الجميع على
اهبة
الاستعداد لاستقبال كمية كبيرة من الحب تتسلل لصدورهم فتزيح من
آلامهم
قليلا وترجع بهم قليلا الى عمر الطفولة حيث لا الم ولا مشاغل ولا
أحزان
فترى الالوان مزدهرة باللون الاحمر الجاذب للنظر ترى القلوب وكأنها
ستخرج
من مخابئها تفيض حبا واملا في واقع افضل ترى العاشقين بعشقهم يتباهون
وفي
احاسيسهم كأنهم كالطيور المحلقة في آفاق الحب والاحلام الوردية الخلابة
في
استذكار دائم لما قضوا من اوقات سعيدة في احضان الحب والعشق
والاستسلام
لخطابات القلب المتكررة باطيب الكلام واعذب ترانيم الرومنسية
.
هذا ما يحدث في كل العالم ، لكن ها هنا في فلسطين عيد حب كامل
المواصفات
لكن بمقاييس واشكال مختلفة فاللون الاحمر موجود غزارة فلون
الدماء
المنتشرة في كل مكان يجعل من الارض لوحة حمراء اللون تعالله الوضع
الطبيعي
لهذا اليوم في كل العالم ليس في لون الاصباغ الحمراء بدرجاتها
المختلفة
انما بدرجة واحدة وبلون طبيعي جدا دون اضافات فحين سقوطه ينهمر
على
الملابس ليكسوها بحمرة ويمتزج هذا الاحمرار بسائل شفاف اللون يسقط من
مقلة
العين بكل حسرة والم وهنا اختلاف اخر فالدموع في كل العالم تسقط في
هذا
اليوم فرحا او املا لكن هنا في فلسطين تكون الدموع كما اسلفت ذكرا
الما
وحزنا ولوعا
زيارت العشاق في هذا اليوم تكون بطابع
جميل في اروع الاماكن تفرش من تحت
اقدامهم بسط خضراء اللون في الحدائق حيث الورد
تنتشر حولهم في منظر بديع
تختلط حيث ينتشر اريج الازهار فيختلط بأنفاس العاشقين
لتسمو ارواحهم مع كل
كلمة وتختلط المشاعر بدقات القلوب كأنها طرقات على ابواب
الروح لتفتح
ابوابها بكل ما تحمله من عشق لا ينتهي بمرور الايام والازمنة وهنا
يأتي
اختلاف اخر
ففي فلسطين هناك زيارت في هذا اليوم بل وفي كل
يوم الى حدائق
مزروعة بورود وازهار اجمل من كل ورود الدنيا مزروعة بأجساد
الشباب
والاطفال والنساء حيث من لم يجمعه هذا اليوم بمن يحب فوق الارض ليس
غريبا
ان يجمعه به تحتها في مقابر لاحصر للازهار فيها فترى قبورا يجتمع
الاب
وزوجته وابناءه فيها تحتضنهم كأنها ام يرقد في رحمها هذا الجمع من
العشاق
قضواجميعا وكأن سطح الارض لم يعد يتسع لاجسادهم النحيلة فاحتضنتهم
الارض
في باطنها بكل حنان وامومة لكن بلا انفاس ولا دقات للقلوب ولا لمسات
لليد
ولا معنى غير السكون في هذا الموقف الصامت كصمت القمر
على ما يشهده في كل
ليلة يزور بها سماء الارض، يخرج الجميع من المقابر بعد ان
يزرعوا الاجساد
كالبذور في ارض رطبة روتها الدماء فتسير في فلسطين غزتها لا اريج
للورد
سابقة الذكر تتحول رائحة الازهار الى رائحة للموت تنتشرفي الازقة
والشوارع
والبيوت رائحة البارود الحاقد يكاد يكون في الهواء كذرات الاوكسجين
يدخل
في الصدور فيزيد من غيظها و آلامها ويجعلها تكاد تتوقف عن الشهيق والزفير
.
في هذا اليوم يسير العشاق في طرق المدن ودروبها لا يوقفهم غير حبهم
في كل
زاوية ليتناولوا من كأس المحبة حتى الارتواء وفي فلسطين يسر العشاق
لارضهم
في دروبها ليجدوا الف الف سبب لايقافهم اماموت ينتظرهم ليوقف الجسد
ويأخذ
الروح معه بلا عودة او حاجز يستوقفهم ليدقق فيهم وكأنهم هاربين من
العدالة
يتجرعون من كأس المرارة في كل ثانية تمر ومن حاجز الى آخر تراهم في
ارتواء
من ذاك الكأس العلقمي الحامض ينتشر في صدورهم فيجعلها تغلي كالبركان
.
في عيد الحب ترى عيون العشاق تتبادل النظرات بلمعان يدل
على هيام رومنسي
تام ممزوج بتعبيرات الاشتياق في خضم اللقاء وكأن كل لحظة هي
لحظة الرؤية
الاولى وفي فلسطين ترى العيون شاخصة الى المجهول بلا دليل يرشدها
الى بر
الامان تراها تلمع وكأن الدموع تترقرق فيها مع كل نظرة الى هذا الحال
،
حالهم في ظلم المحتل لهم بطغيانه وآلته العسكرية وبطشه حالهم في ظل
تخلي
الجميع من الاشقاء عنهم حالهم في انقسام داخلي اكثر بطشا بفلسطين
معشوقتنا
جميعا من كل الظلم في هذه الارض
ورغم الآلام والاحزان
والفرق الشديد يبقى الحب في قلوب ابناء فلسطين له
معنى اخر فحبهم لوطنهم وحشي و
بقوة الفولاذ واحمرار الجمر والدماء وبقاء
السنديان في كل يوم يزداد عشقهم نموا
يزداد ازدهارا يزداد ثورةً وتمسكا
بهذه الارض فعلى هذه الارض ما يستحق الحياة
وصوت حالهم يتحدث بكلمات موجهة
الى كل العشاق في الدنيا
هذا
عشقنا وهذا عشقكم
هذا عيد حبكم وهذا عيدنا
وكل عيد موت او حب وانتم
على عشقكم في كل الاحوال باقون
محبتي
......................................
ابو عبير
احبكم
لربما من ابتدع هذا اليوم واخرجه للعالم على انه عيد للحب لم
يكن الا من
الطبقة المقهورة التي تحتاج الى الحب ليقف في طريق الظلم والحرمان
اللذان
يقتلان الامل في داخله ويشبعان صدره بالالم القاتل .
ما ان تشرق شمس هذا اليوم على هذه الارض حتى ترى الجميع على
اهبة
الاستعداد لاستقبال كمية كبيرة من الحب تتسلل لصدورهم فتزيح من
آلامهم
قليلا وترجع بهم قليلا الى عمر الطفولة حيث لا الم ولا مشاغل ولا
أحزان
فترى الالوان مزدهرة باللون الاحمر الجاذب للنظر ترى القلوب وكأنها
ستخرج
من مخابئها تفيض حبا واملا في واقع افضل ترى العاشقين بعشقهم يتباهون
وفي
احاسيسهم كأنهم كالطيور المحلقة في آفاق الحب والاحلام الوردية الخلابة
في
استذكار دائم لما قضوا من اوقات سعيدة في احضان الحب والعشق
والاستسلام
لخطابات القلب المتكررة باطيب الكلام واعذب ترانيم الرومنسية
.
هذا ما يحدث في كل العالم ، لكن ها هنا في فلسطين عيد حب كامل
المواصفات
لكن بمقاييس واشكال مختلفة فاللون الاحمر موجود غزارة فلون
الدماء
المنتشرة في كل مكان يجعل من الارض لوحة حمراء اللون تعالله الوضع
الطبيعي
لهذا اليوم في كل العالم ليس في لون الاصباغ الحمراء بدرجاتها
المختلفة
انما بدرجة واحدة وبلون طبيعي جدا دون اضافات فحين سقوطه ينهمر
على
الملابس ليكسوها بحمرة ويمتزج هذا الاحمرار بسائل شفاف اللون يسقط من
مقلة
العين بكل حسرة والم وهنا اختلاف اخر فالدموع في كل العالم تسقط في
هذا
اليوم فرحا او املا لكن هنا في فلسطين تكون الدموع كما اسلفت ذكرا
الما
وحزنا ولوعا
زيارت العشاق في هذا اليوم تكون بطابع
جميل في اروع الاماكن تفرش من تحت
اقدامهم بسط خضراء اللون في الحدائق حيث الورد
تنتشر حولهم في منظر بديع
تختلط حيث ينتشر اريج الازهار فيختلط بأنفاس العاشقين
لتسمو ارواحهم مع كل
كلمة وتختلط المشاعر بدقات القلوب كأنها طرقات على ابواب
الروح لتفتح
ابوابها بكل ما تحمله من عشق لا ينتهي بمرور الايام والازمنة وهنا
يأتي
اختلاف اخر
ففي فلسطين هناك زيارت في هذا اليوم بل وفي كل
يوم الى حدائق
مزروعة بورود وازهار اجمل من كل ورود الدنيا مزروعة بأجساد
الشباب
والاطفال والنساء حيث من لم يجمعه هذا اليوم بمن يحب فوق الارض ليس
غريبا
ان يجمعه به تحتها في مقابر لاحصر للازهار فيها فترى قبورا يجتمع
الاب
وزوجته وابناءه فيها تحتضنهم كأنها ام يرقد في رحمها هذا الجمع من
العشاق
قضواجميعا وكأن سطح الارض لم يعد يتسع لاجسادهم النحيلة فاحتضنتهم
الارض
في باطنها بكل حنان وامومة لكن بلا انفاس ولا دقات للقلوب ولا لمسات
لليد
ولا معنى غير السكون في هذا الموقف الصامت كصمت القمر
على ما يشهده في كل
ليلة يزور بها سماء الارض، يخرج الجميع من المقابر بعد ان
يزرعوا الاجساد
كالبذور في ارض رطبة روتها الدماء فتسير في فلسطين غزتها لا اريج
للورد
سابقة الذكر تتحول رائحة الازهار الى رائحة للموت تنتشرفي الازقة
والشوارع
والبيوت رائحة البارود الحاقد يكاد يكون في الهواء كذرات الاوكسجين
يدخل
في الصدور فيزيد من غيظها و آلامها ويجعلها تكاد تتوقف عن الشهيق والزفير
.
في هذا اليوم يسير العشاق في طرق المدن ودروبها لا يوقفهم غير حبهم
في كل
زاوية ليتناولوا من كأس المحبة حتى الارتواء وفي فلسطين يسر العشاق
لارضهم
في دروبها ليجدوا الف الف سبب لايقافهم اماموت ينتظرهم ليوقف الجسد
ويأخذ
الروح معه بلا عودة او حاجز يستوقفهم ليدقق فيهم وكأنهم هاربين من
العدالة
يتجرعون من كأس المرارة في كل ثانية تمر ومن حاجز الى آخر تراهم في
ارتواء
من ذاك الكأس العلقمي الحامض ينتشر في صدورهم فيجعلها تغلي كالبركان
.
في عيد الحب ترى عيون العشاق تتبادل النظرات بلمعان يدل
على هيام رومنسي
تام ممزوج بتعبيرات الاشتياق في خضم اللقاء وكأن كل لحظة هي
لحظة الرؤية
الاولى وفي فلسطين ترى العيون شاخصة الى المجهول بلا دليل يرشدها
الى بر
الامان تراها تلمع وكأن الدموع تترقرق فيها مع كل نظرة الى هذا الحال
،
حالهم في ظلم المحتل لهم بطغيانه وآلته العسكرية وبطشه حالهم في ظل
تخلي
الجميع من الاشقاء عنهم حالهم في انقسام داخلي اكثر بطشا بفلسطين
معشوقتنا
جميعا من كل الظلم في هذه الارض
ورغم الآلام والاحزان
والفرق الشديد يبقى الحب في قلوب ابناء فلسطين له
معنى اخر فحبهم لوطنهم وحشي و
بقوة الفولاذ واحمرار الجمر والدماء وبقاء
السنديان في كل يوم يزداد عشقهم نموا
يزداد ازدهارا يزداد ثورةً وتمسكا
بهذه الارض فعلى هذه الارض ما يستحق الحياة
وصوت حالهم يتحدث بكلمات موجهة
الى كل العشاق في الدنيا
هذا
عشقنا وهذا عشقكم
هذا عيد حبكم وهذا عيدنا
وكل عيد موت او حب وانتم
على عشقكم في كل الاحوال باقون
محبتي
......................................
ابو عبير
احبكم