هل سينجح اليهود في بناء هيكل سليمان أم سيفشلون ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هل سينجح اليهود في بناء هيكل سليمان الثالث في نفس مكان المسجد الأقصى في مدينة القدس، أم هل سيفشلون؟
هل سينجح اليهود مرة أخرى من بناء
هيكل سليمان للمرة الثالثة في نفس مكان
المسجد الأقصى في مدينة القدس، أم هل سيفشلون؟
لا يفوتني أن أعلق على هذا السؤال الهام الذي يشغل بال العالم اليوم، وعلى أسئلة أخرى تُحيِّر البشرية كلها هذه الأيام، مثل:
1- لماذا تريد إسرائيل أن تكون مدينة القدس عاصمة أبدية لها؟
2- ولماذا يعتبر اليهود الاستيلاء على الضفة الغربية لفلسطين ومدينة القدس والسيطرة على المسجد الأقصى مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم؟
3- ولماذا يريد اليهود أن يبنوا هيكل سليمان في مكان المسجد الأقصى بالذات في مدينة القدس، ولو أدى ذلك إلى إبادة كل الفلسطينيين ومحاربة كل العالم العربي والإسلامي لو لم يتحقق لهم ذلك؟
4- ما هو الداعي لبناء هذا الهيكل بعد أن تمَّ تدميره منذ ألفي سنة تقريباً؟
5- ولماذا لا يبنونه في القدس الغربية أو في أي مكان آخر؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والإجابة على هذه الأسئلة تتطلب بعض الشرح عن تاريخ الشعب اليهودي
أولاً: لم يكن اليهود قبل ميلاد المسيح شعب الله المختار لسبب أنهم كانوا شعباً متميزاً عن باقي الشعوب الوثنية التي
كانت موجودة في ذلك الزمان، بل إن الله اختارهم ليأتي منهم المسيح مخلّص البشرية من الهلاك الأبدي في جهنم
النار في اليوم الأخير. وبعد أن رفضوا المسيح لم يعودوا شعب الله المختار. وأرض الميعاد من النيل إلى الفرات (أي
إسرائيل الكبرى، كما يقولون) التي وعد الله بها آباءهم إبراهيم الخليل وإسحاق ويعقوب (إسرائيل) سنة 1900
ق.م، والتي يطالبون بها اليوم كحق تاريخي منحه لهم الله، ليس لها وجود الآن، حيث أن مواعيد الله لهم قد انتهت
منذ ألفي سنة تقريباً. وليس من المنطق أو العدل أن يطالبوا بها بعد أن استوطنها الشعب الفلسطيني نحو ألفي سنة.
ثانياً: لم يسمح الله للملك والنبي داود ببناء الهيكل لأن يديه كانتا ملطختين بدماء الكثيرين الذين قتلهم في الحروب،
بل أمره أن يبني ابنُه الملك سليمان الهيكل، نحو ألف سنة قبل الميلاد في المكان المعروف اليوم بالمسجد الأقصى
وعلى قبة الصخرة بالذات. ولهذا فإن يهود اليوم يريدون إقامة هيكلهم في ذات المكان، وليس في أي مكان آخر وإلا
أصبحت عبادتهم ناقصة ومرفوضة. وعند تدشين الهيكل قدم الملك سليمان وجميع بني إسرائيل ذبائح للرب 22 ألفاً
من البقر و120 ألفاً من الغنم واحتفلوا سبعة أيام (التوراة ملوك الأول 8: 62-64). لذلك يصر اليهود على
إعادة بناء الهيكل في هذا المكان بالذات ليعودوا لممارسة عبادتهم حسب الشريعة الطقسية اليهودية القديمة. وكان
الهيكل الأول من أجمل مباني العالم في العهد القديم، ولم ولن يتكرر مثله حتى الآن. وكان يشمل على المذبح النحاسي
الكبير وغرفتي القدس وقدس الأقداس (المغشيتين بالذهب الخالص، وكل الأشياء التي كانت بداخلهما إما مُغشّاة
بالذهب الخالص أو مصنوعة من الذهب الخالص، كالتابوت الذي حُفظ فيه لوحا الشريعة (الوصايا العشر)، ومائدة
خبز الوجوه، ومذبح البخور، والمباخر وملاقط الجمر، والمنارة الكبيرة ذات السبع شُعب والكاسات والصحاف).
وكانت تقدم على المذبح الخارجي الذبائح الدموية من البقر والغنم صباحاً ومساءً، وتُزاد في أيام السبوت ورؤوس
الشهور والأعياد المختلفة. واستمر هذا مدة ألف سنة تقريباً ق.م. وبدون هذه الذبائح الكفارية كان اليهود يعتبرون
أن عبادتهم ناقصة ومرفوضة، ولن يغفر الله خطاياهم، لأن التوراة تقول: «لأَنَّ نَفْسَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ (دم
الذبيحة)، فَأَنَا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ (أي لستر ذنوبكم)، لأَنَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ
(الخاطئة)» (سفر اللاويين 17: 11). وجاء في (عبرانيين 9: 22) «وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ
النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ». وهذا هو سبب إصرارهم الشديد على بناء هذا الهيكل ولو بالقوة
في نفس هذا المكان لممارسة هذه الفرائض من جديد، ولو أدى ذلك لإبادة كل الفلسطينيين ومحاربة كل العالم
الإسلامي.
بل أمره أن يبني ابنُه الملك سليمان الهيكل، نحو ألف سنة قبل الميلاد في المكان المعروف اليوم بالمسجد الأقصى
وعلى قبة الصخرة بالذات. ولهذا فإن يهود اليوم يريدون إقامة هيكلهم في ذات المكان، وليس في أي مكان آخر وإلا
أصبحت عبادتهم ناقصة ومرفوضة. وعند تدشين الهيكل قدم الملك سليمان وجميع بني إسرائيل ذبائح للرب 22 ألفاً
من البقر و120 ألفاً من الغنم واحتفلوا سبعة أيام (التوراة ملوك الأول 8: 62-64). لذلك يصر اليهود على
إعادة بناء الهيكل في هذا المكان بالذات ليعودوا لممارسة عبادتهم حسب الشريعة الطقسية اليهودية القديمة. وكان
الهيكل الأول من أجمل مباني العالم في العهد القديم، ولم ولن يتكرر مثله حتى الآن. وكان يشمل على المذبح النحاسي
الكبير وغرفتي القدس وقدس الأقداس (المغشيتين بالذهب الخالص، وكل الأشياء التي كانت بداخلهما إما مُغشّاة
بالذهب الخالص أو مصنوعة من الذهب الخالص، كالتابوت الذي حُفظ فيه لوحا الشريعة (الوصايا العشر)، ومائدة
خبز الوجوه، ومذبح البخور، والمباخر وملاقط الجمر، والمنارة الكبيرة ذات السبع شُعب والكاسات والصحاف).
وكانت تقدم على المذبح الخارجي الذبائح الدموية من البقر والغنم صباحاً ومساءً، وتُزاد في أيام السبوت ورؤوس
الشهور والأعياد المختلفة. واستمر هذا مدة ألف سنة تقريباً ق.م. وبدون هذه الذبائح الكفارية كان اليهود يعتبرون
أن عبادتهم ناقصة ومرفوضة، ولن يغفر الله خطاياهم، لأن التوراة تقول: «لأَنَّ نَفْسَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ (دم
الذبيحة)، فَأَنَا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ (أي لستر ذنوبكم)، لأَنَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ
(الخاطئة)» (سفر اللاويين 17: 11). وجاء في (عبرانيين 9: 22) «وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ
النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ». وهذا هو سبب إصرارهم الشديد على بناء هذا الهيكل ولو بالقوة
في نفس هذا المكان لممارسة هذه الفرائض من جديد، ولو أدى ذلك لإبادة كل الفلسطينيين ومحاربة كل العالم
الإسلامي.