وحتى للحلم حكايه
حلم العودة
ولكنها ليست كأي حكايه !!
حكايه كتبت بدموعِ وعويلِ الأمهات ..
تشرد ..... معاناة .......ارض سرقت ...... وبيوت دُمّرت ..
جثث داستها أقدام الاحتلال .. ودنستها ..
إتفاقيات كتبت وتخاذل .. الأخوة بات واضحاً كوضوح الشمس بأعالي السماء ...
وفجأة .. استبدلت فلسطين ثوبها الأبيض بثوبِ الحداد ..
تباً لهذا الثوب الذي مزق .. ودفنت أطرافه تحت رمادٍ لقرى وبيوت هجر مواطنيها ...... لبلادٍ ما كانت يوما لهم
.......
وحسرة الأزمان أبكت الحجر.. والطير .. وبحر عكا ويافا وغزة .. توقفت الأزهار عن شذاها ..
والشعب تشرد .... بعدما كان ذات يوم ملكاً بدياره .. واليوم هو زائر ثقيل
ببلادٍ بالكاد يجد له ولأولاده رغيف خبزٍ ..
وبعضاً من الماء في مخيمات
كثرت بها أمراضهم .. وارتوت الأرض بدموعهم .. وترجمت ذكرياتهم وحلمهم
بالعودة
على جدران متشققه باليه من وحشيه الايام .
يا ترى !! هل للحكايه نهايه ؟؟
وهل الحلم يبقى حلماً بتفتح العيون عند كل صباح ؟
وهل بات وطنهم وباتت هويتهم حلما ؟
لماذا لا يحق لشعب يعاني من الاحتلال ومن التهجير
ومن حرمانهم بتقبيل أرضهم بأن يحصلوا على الأقل على حقوقهم
.. ليسوا لأنهم
من فلسطين .. بل أنهم بشر من لحم ودم كــــ " التامين الصحي " وأمور اخرى
؟ في بلاد ليست لهم ...
ياسمينة