12 دولة حتى الان ستحضر القمة.. رفض مصري وتحفظ سعودي |
فيما بلغ عدد الدول العربية الموافقة خطيا على حضور القمة العربية التي دعت اليها قطر لبحث اوضاع قطاع غزة في ظل العدوان الصهيوني 12 دولة برز رفض وتحفظ من قبل مصر والسعودية على الحضور ورغبة ضمنية منهما في تناول وضع غزة في قمة الكويت الاقتصادية فقط.
فقد اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الثلاثاء ان 12 دولة عربية "وافقت خطيا" على الطلب القطري بعقد قمة عربية طارئة في الدوحة الجمعة المقبل حول الوضع في غزة. وقال موسى للصحافيين ان الجامعة ما زالت تتلقى ردودا من الدول العربية.
وفي اول رد فعل عربي على الدعوة القطرية لعقد قمة عربية عاجلة في الدوحة، اعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية الثلاثاء ان القاهرة ابلغت الجامعة العربية عدم موافقتها على القمة العربية التي دعت اليها قطر في الدوحة الجمعة المقبل.
وقال المتحدث ان "المندوبة المصرية الدائمة لدى الجامعة العربية قامت اليوم بابلاغ الامانة العام للجامعة العربية ان مصر ترى ان تواجد القادة العرب في الكويت في ال 18 من الشهر الجاري عشية مشاركتهم في القمة الاقتصادية صباح الاثنين 19 من الشهر الجاري يمكن ان يكون مناسبة ملائمة للتشاور في ما بينهم بشأن الوضع في غزة". واضاف المتحدث انه تم الاتفاق بالفعل على "عقد اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العربي حول هذا الموضوع صباح الجمعة 16 كانون الثاني/يناير الجاري في الكويت".
كما اعلنت المملكة العربية السعودية مساء الثلاثاء انها لا ترى "من المناسب" عقد قمة عربية طارئة في الدوحة يوم الجمعة بناء على طلب قطر.
وقال احمد القطان مندوب المملكة لدي جامعة الدول العربية "لا نرى انه من المناسب عقد قمة ثانية" مضيفا "ليس من المعقول ان يجتمع القادة العرب قبل ان يجتمع وزراء الخارجية".
هذا واوردت وكالة الانباء السعودية بيانا صدر في اعقاب لقاء قمة بين الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك حمل اشارة ضمنية الى رفض حضور قمة الدوحة. وقال البيان ان المشاورات بين الاثنين "دارت حول الوضع الدموي في غزة والأعمال العدوانية العسكرية التي تقوم بها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
وتابع البيان ان الجانبين اتفقا على "ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النيران والتنفيذ الفوري والكامل للمبادرة الكريمة التي أطلقها" الرئيس المصري.
كما اتفقا ايضا حسب البيان على "مشاركة المملكة العربية السعودية ومصر في مؤتمر القمة العربية بالكويت لتحقيق المصالح العربية ومعالجة القضية الفلسطينية لما فيه هدف وقف العدوان وتحقيق السلام للشعب الفلسطيني".
ويشير البيان ضمنا الى ان الرياض والقاهرة ترفضان الدعوة الى عقد قمة عربية طارئة في الدوحة الجمعة وتطالبان ببحث الوضع في غزة في الكويت خلال هذه القمة الاقتصادية الاثنين والثلاثاء القادمين.
من جهته اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في ختام القمة ان مصر والسعودية "ستحضران فقط القمة العربية في الكويت" معتبرا ان قمة الكويت "هي القمة المتفق عليها".
وقال ان "المهم الان هو وقف اطلاق النار في غزة ومصر تبذل جهودها من اجل تحقيق ذلك وفي اسرع وقت ممكن" مضيفا ان "الجهود تتركز الان على تنفيذ المبادرة المصرية التي تطالب بالوقف الفوري لاطلاق النار وايضا فتح المعابر وكذلك جمع الشمل الفلسطيني".
وقد دعت قطر إلى عقد قمة عربية طارئة الجمعة في الدوحة معتبرة ان الحرب في قطاع غزة تتطلب عقد هذه القمة الطارئة "بأقصى سرعة ممكنة.
وقد أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الرئيس بشار الأسد سيحضر القمة العربية الطارئة التي دعت إليها قطر إن عقدت. وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الذي يزور دمشق, ان الرئيس السوري بشار الاسد سيحضر شخصياً في هذه القمة.
من جهته أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الرئيس محمود عباس تلقى دعوة رسمية لحضور القمة العربية الطارئة في قطر وقد رحب بذلك.
في هذا الوقت أعلن وزير الاعلام اللبناني طارق متري "أن مجلس الوزراء قرر في جلسته الذي عقدها قبل ظهر اليوم والتي استمرت خمس ساعات حضور أي قمة عربية" مشيرا الى أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أبدى استعداده للمشاركة في أي قمة يتوافق العرب على انعقادها".
في الإطار عينه, قال وزير الخارجية اللبنانية فوزي صلوخ ان اتصالاً تم بينه وبين وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل خليفة حيث دعاه لحضور القمة العربية الاستثنائية التي ستعقد في الدوحة، وما هو معلوم ان لبنان يرحب بمثل هذه القمة وهي قمة التضامن العربي مع غزة ومع الإخوة الفلسطينيين ومن أجل وقف العدوان الغاشم والبربري والهمجي على غزة.
وستشارك الجزائر في القمة العربية الطارئة كما أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إن الجزائر ستعمل على وحدة الصف الفلسطيني. وأضاف إن القمة يمكن أن تتخذ قرارات لكن يجب أن تتمثل في تعليق الدول العربية التي تربطها علاقات بإسرائيل علاقاتها مع تلك الدولة.
وكان رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد من جاسم ال ثاني قال غداة توجيهه انتقادات لدول عربية ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحشي سافر يتطلب عقد القمة الطارئة باقصى سرعة ممكنة، ولكن للاسف ان سياسة السمسرة قائمة " معتبراً ان الثقة مفقودة بين الدول العربية وانه من المهم الا يبيع احد احدا، مقراً في الوقت عينه بوجود عجز عربي بسبب الخلافات. وجاء كلامه بعد ان تحفظ كل من مصر والسعودية على الدعوتين القطريتين.
يشار الى ان مصادر دبلوماسية قد افادت قناة المنار الاثنين ان 14 دولة عربية وافقت على المشاركة في القمة وان الدول ابلغت قطر البلد المضيف للقمة انها ستشارك على مستوى الرؤساء.
من مصادر مطلعة ان كلاً من سلطنة عمان، السودان،اليمن، الجزائر، البحرين، ليبيا، العراق، الامارات، لبنان، جزر القمر، الصومال، وجيبوتي اكدت استعداداها للقمة، في حين ابدى كل من العراق، الاردن، تونس والمغرب استعدادا للمشاركة خلال المشاورات التي اجرتها قطر قبل اعلانها عن الدعوة الى القمة الطارئة .