فلسطينيو الشتات يبكون أهلهم في غزة
استقبل شعبنا الفلسطيني في الشتات عامه الجديد في متابعة مجزرة غزة الدامية التي حرمته من أبسط أنواع الاحتفال
بمقدم العام الجديد، ليس هذا فحسب بل لم تبقَ عين فلسطيني لم يسكنها الدمع وهي تشاهد جثامين أطفالنا ونسائنا
وشيوخنا ملقاة هنا وهناك في شوارع غزة وأزقتها.
إن أشلاء الجثث الممزقة بفعل الغارات الجوية والبحرية الهمجية على مدن ومخيمات قطاع غزة تشير بوضوح لافتقاد
عدونا أبسط قيم الإنسان المتحضر والملتزم بالقانون والشرعية الدولية.
عدونا أبسط قيم الإنسان المتحضر والملتزم بالقانون والشرعية الدولية.
لعل ما شاهده شعبنا في الخارج ورغم تعوده على جرائم العدو الوحشية الهمجية ومجازره السابقة هو شيء فوق
الوصف، وقد فوجئ بحجم الدمار والقتل الذي مارسه هذا العدو على مدار الأيام الماضية، والتي أوقع فيها ما يزيد
عن /450/ شهيداً و/2200/ جريحاً بالإضافة إلى تدمير مئات المنشآت المدنية ومقرات الحكومة الفلسطينية
ومكاتب فصائل المقاومة وورش الحدادة وغيرها، حتى أن دماره قد طال محلات الصرافة.
الوصف، وقد فوجئ بحجم الدمار والقتل الذي مارسه هذا العدو على مدار الأيام الماضية، والتي أوقع فيها ما يزيد
عن /450/ شهيداً و/2200/ جريحاً بالإضافة إلى تدمير مئات المنشآت المدنية ومقرات الحكومة الفلسطينية
ومكاتب فصائل المقاومة وورش الحدادة وغيرها، حتى أن دماره قد طال محلات الصرافة.
لم يتردد أهلنا في الخارج عن تقديم العون والمساندة لأشقائهم في الداخل بكل الأشكال والأنشطة التي سمحت بها
سلطات الدول التي يقيمون فيها، حيث خرجت عشرات الآلاف من الجماهير الغاضبة إلى الشوارع تهتف بحياة غزة
وأهلها الأبطال كما قام العديد من أبنائنا وبناتنا بالتبرع بالدم ناهيك عن تقديم التبرعات بكل ما ملكت أيمانهم.
سلطات الدول التي يقيمون فيها، حيث خرجت عشرات الآلاف من الجماهير الغاضبة إلى الشوارع تهتف بحياة غزة
وأهلها الأبطال كما قام العديد من أبنائنا وبناتنا بالتبرع بالدم ناهيك عن تقديم التبرعات بكل ما ملكت أيمانهم.
إن حجم الألم الذي يعتصر قلوب أهل الشتات لا يساويه سوى هذا الحجم الهائل من القتل والتدمير الذي يلحقه العدو
بأهلنا المحاصرين في غزة ويتساءل أطفالنا في الخارج عن أشقائهم في الداخل حيث يجتهد الآباء والأمهات كثيراً في
شرح المسألة وتوضيحها لهؤلاء الصغار.
بأهلنا المحاصرين في غزة ويتساءل أطفالنا في الخارج عن أشقائهم في الداخل حيث يجتهد الآباء والأمهات كثيراً في
شرح المسألة وتوضيحها لهؤلاء الصغار.
لم يبقَ زقاق في مخيم أو شارع في مدينة يقيم بها فلسطينيو الشتات إلا وشهد مسيرات غضب وحزن على ما يجري
في قطاع غزة، الأمر الذي يدل على وحدة الحال بين الداخل والخارج، ولعلنا شاهدنا العديد من النساء والرجال يبكون
ليس فقط من الحزن بل من الغضب والغيظ حين لا يستطيعون المشاركة في معركة العزة والكرامة العربية. لقد ظن
أهلنا في الخارج أن قيادات عربية كثيرة سوف تستجيب لدموعهم وطلباتهم بنصرة أشقائهم ففوجئوا بقرارات هزيلة
من جامعة الدول العربية، والأنكى عدم تحديد موعد للقمة في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بصب مزيد من النار
وإلحاق كثير من الدمار بقطاع غزة الذي لا تزيد مساحته عن /360كم2/ والذي يتعرض للحصار والتجويع منذ
انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدنه ومخيماته قبل ثلاثة أعوام.
في قطاع غزة، الأمر الذي يدل على وحدة الحال بين الداخل والخارج، ولعلنا شاهدنا العديد من النساء والرجال يبكون
ليس فقط من الحزن بل من الغضب والغيظ حين لا يستطيعون المشاركة في معركة العزة والكرامة العربية. لقد ظن
أهلنا في الخارج أن قيادات عربية كثيرة سوف تستجيب لدموعهم وطلباتهم بنصرة أشقائهم ففوجئوا بقرارات هزيلة
من جامعة الدول العربية، والأنكى عدم تحديد موعد للقمة في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بصب مزيد من النار
وإلحاق كثير من الدمار بقطاع غزة الذي لا تزيد مساحته عن /360كم2/ والذي يتعرض للحصار والتجويع منذ
انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدنه ومخيماته قبل ثلاثة أعوام.
إن التهديدات الإسرائيلية بالاجتياح البري لم تجد من يرد عليها أو يردعها سوى هتافات أهلنا وصمودهم الأسطوري
في غـزة، وسوى لهجة التحدي التي نسمعها من شعبنا خارج الوطن وهو يتضامن ويشارك بكل إمكانياته في معركة
الدفاع عن حقه في المقاومة.
في غـزة، وسوى لهجة التحدي التي نسمعها من شعبنا خارج الوطن وهو يتضامن ويشارك بكل إمكانياته في معركة
الدفاع عن حقه في المقاومة.
إن تحرك الشارع العربي بالزخم الذي شاهدناه في الأيام الماضية للعدوان على قطاع غزة قد أعطى دفعة قوية لما
يمكن أن يقدمه شعبنا في الخارج وسيبقى كل طفل وامرأة ورجل فلسطيني ممتناً ومقدراً لمساهمات أشقائه من
الشعوب العربية التي ما بخلت عليه بالدعم المادي والمعنوي بما في ذلك توجيه اللوم والضغط على رؤسائه في
أقطارهم المختلفة.
يمكن أن يقدمه شعبنا في الخارج وسيبقى كل طفل وامرأة ورجل فلسطيني ممتناً ومقدراً لمساهمات أشقائه من
الشعوب العربية التي ما بخلت عليه بالدعم المادي والمعنوي بما في ذلك توجيه اللوم والضغط على رؤسائه في
أقطارهم المختلفة.
إن أشد ما آلم فلسطينيي الشتات تلك المناظر المروعة لمصابين لا يجدون الدواء أو معدات العمليات الجراحية
الضرورية لإنقاذ حياتهم كما ملاحظتهم في نقص سيارات الإسعاف بسبب إغلاق المعابر وخاصة معبر رفح الذي
تتحكم به سلطات دولة عربة كبرى هي مصر التي كانت دائماً مهد العروبة وقلبها النابض. وبسبب هذه الحالة بالذات
خرجت جماهير أمتنا العربية وأهلنا بمصر لتتظاهر وتندد بتقاعس النظام المصري عن أداء واجبه في المعركة ولو
بفتح معبر.
الضرورية لإنقاذ حياتهم كما ملاحظتهم في نقص سيارات الإسعاف بسبب إغلاق المعابر وخاصة معبر رفح الذي
تتحكم به سلطات دولة عربة كبرى هي مصر التي كانت دائماً مهد العروبة وقلبها النابض. وبسبب هذه الحالة بالذات
خرجت جماهير أمتنا العربية وأهلنا بمصر لتتظاهر وتندد بتقاعس النظام المصري عن أداء واجبه في المعركة ولو
بفتح معبر.
إن الحشود الشعبية الهائلة في كل أصقاع الوطن العربي المطالبة بفتح معبر رفح تعرف دور مصر وشهداء مصر من
أجل القضية الفلسطينية، لكن دموع الثكالى وآهات المجروحين والمدميين من أبنائنا في قطاع غزة لا تترك خياراً إلا
هذا الموقف وهذه الإدانة وتلك الدموع الغالية التي ذرفها الجميع حزناً وغضباً.
أجل القضية الفلسطينية، لكن دموع الثكالى وآهات المجروحين والمدميين من أبنائنا في قطاع غزة لا تترك خياراً إلا
هذا الموقف وهذه الإدانة وتلك الدموع الغالية التي ذرفها الجميع حزناً وغضباً.
ربما يظن العدو أن تقادم الزمن سينسي أهلنا في الخارج محنتهم ومحنة ذويهم في الداخل لكن التجربة على مدى
عمر النكبة أثبتت أن الدم واحد والألم واحد كما الأمل في العودة والدولة المستقلة واحد، ولا ريب أن هؤلاء الأعداء
ومن يجاريهم في مخططهم لا يقدرون هذه المشاعر التي ستتحول يوماً إلى نار تحرق مخططاتهم وما يرسمون.
وليعلم شعبنا العظيم في غزة وفي الضفة وفي كل مكان من الوطن السليب أن دموع أهلهم الطاهرة في الخارج
ستتحول آجلاً أو عاجلاً إلى نبع ثورة تقدم لهم العون والمساندة التي يستحقون، وأن الحدود المصطنعة لن تحول دون
وصول هذا العون لهم.
عمر النكبة أثبتت أن الدم واحد والألم واحد كما الأمل في العودة والدولة المستقلة واحد، ولا ريب أن هؤلاء الأعداء
ومن يجاريهم في مخططهم لا يقدرون هذه المشاعر التي ستتحول يوماً إلى نار تحرق مخططاتهم وما يرسمون.
وليعلم شعبنا العظيم في غزة وفي الضفة وفي كل مكان من الوطن السليب أن دموع أهلهم الطاهرة في الخارج
ستتحول آجلاً أو عاجلاً إلى نبع ثورة تقدم لهم العون والمساندة التي يستحقون، وأن الحدود المصطنعة لن تحول دون
وصول هذا العون لهم.
تحية لشعبنا الصامد والمرابط في غزة الإباء... والمجد للشهداء الأبرار... والنصر للثورة في فلسطين.
القيصر