ممـلكـــة ميـــرون

من غزة مع أطيب التمنيات 32175b77914d249ceca6f7052b89c9fc

ادارة مملكة ميرون
ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء اوقات مفيدة
وتفتح لكم قلبها وابوابها
فاهلا بكم في رحاب مملكتنا
ايها الزائر الكريم لو احببت النضمام لمملكتنا؟
التسجيل من هنا
وان كنت متصفحا فاهلا بك في رحاب منتدانا

ادارة مملكة ميرون

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ممـلكـــة ميـــرون

من غزة مع أطيب التمنيات 32175b77914d249ceca6f7052b89c9fc

ادارة مملكة ميرون
ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء اوقات مفيدة
وتفتح لكم قلبها وابوابها
فاهلا بكم في رحاب مملكتنا
ايها الزائر الكريم لو احببت النضمام لمملكتنا؟
التسجيل من هنا
وان كنت متصفحا فاهلا بك في رحاب منتدانا

ادارة مملكة ميرون

ممـلكـــة ميـــرون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


,,,منتديات,,,اسلامية,,,اجتماعية,,,ثقافية,,,ادبية,,,تاريخية,,,تقنية,,, عامة,,,هادفة ,,,


2 مشترك

    من غزة مع أطيب التمنيات

    avatar
    قلب الاقصى
    عضو مجتهد
    عضو مجتهد


    انثى

    من غزة مع أطيب التمنيات Empty من غزة مع أطيب التمنيات

    مُساهمة من طرف قلب الاقصى الأربعاء يناير 07, 2009 9:14 pm


    أقول لأمي: غداً عيد ميلادي.

    تقول لي: استعجل يا ولدي، نقيمه اليوم، أهديك صوري وقبلة من شفتي.
    أقول لأمي: ولكن غداً عيد هو يوم ميلادي.

    تصمت أمي ولا تقول لي: غزة تعيش يومها بالتقسيط

    فقد أتى غد، وتهديني بدل القبلة دمعة، وتشيعني طفلاً وتضمني

    أرض بذراعين من أعشاب.


    سألتني أمي: لماذا ولدت اليوم، موعد ميلادك غداً.
    أقول: جئت اليوم لأساعدك في استقبالي،

    أكتسي البيت معك، أحطب للنار معك، أصطحبك إلى بائع الخبز، يرسم لنا

    على أيدينا رغيف الخبز الغائب.
    تنهرني: لست مستعداً لاستقبالك، فلماذا تعجلت الولادة..
    أقول: كي أبحث لك عن جوز الحقول، ولوز الجبال،

    وحبوب تدر الحليب، فليس في صدرك مؤونة رضاعة، وليس في

    عينيك حنان.
    تغمرني أمي، وترضعني الأمل، وعليه، أنا أحيا، منذ ولادتي في غزة، إلى يوم ولادتها قريباً.


    أقول لأبي: لا يزورنا القمر، السماء في غزة نسيت قمرها في أمكنة أخرى.
    يرسم لي أبي قمراً على ورقة ويعلقها في غرفة بلا سماء.
    أقول لأبي: سأوجه دعوة لقمر اكتمل ضَوْءُهُ في عينيك، فأنت يا أبي، ضوئي.
    ولما أخذوا أبي إلى المعتقل، علقت قمر أبي في سماء غزة، وتظاهرنا، احتفالاً بالأمل والحزن معاً.


    تسألني أمي: إلى أين يا ولدي؟
    أقول: إلى قرنٍ في آخر الدنيا، سأسرق من كل الأماكن

    رغيف خبز، وأعود كالسندباد حاملاً قمحاً وحنطة وخميراً.
    تطالبني: لا تنسى يا ولدي، الدواء لجدك، اللعبة لأختك،

    الكتاب لأخيك والمحارم من أجل وداعات لائقة.
    مضيت ولم أعد بعد.
    طافت أمي الأرض كلها، ولما يئست عادت الى غزة

    فوجدتني معصوب العينين، ومصلوباً على انتظارات بوابة رفح.
    قالت لي أمي: غزة أوسع من العالم، تتسع سماؤها للجباه العالية،

    اكسر يدك إن مددت هامتك للتسوّل أو التوسل.


    "هنا عند مرتفعات الدخان
    على درج البيت
    لا وقت للوقت،
    نفعل ما يفعل الصاعدون إلى الله:
    ننسى الألم"
    حالة حصار محمود درويش


    أقول لأخي: استبدلت وجبة الطعام بالصلاة،
    وما زلت جائعاً
    صليت ركعتين، مرتين اثنتين،
    وما زلت جائعاً
    تشهدت ليلة ثم ليلتين،
    وما زلت جائعاً..
    قال لي أخي: سأكتب رسالة إلى أخواني العرب
    قلت لأخي: سيصل الجواب منهم،
    بعد مدتي
    وبعد موتك
    فإياك أن تفعل
    فما لجسم بميتٍ إيلامُ


    سألت معلمي: بماذا أقذف العدو، وليس عندي غير زندي. عبس بي: هذا يكفي..
    قلت كيف أقاتل من بعيد؟
    قال لي: لديهم كل سلاح من بعيد، وليس لديهم زنود.
    قلت: إذاً ماذا أفعل:
    قال لي: ازرع في الأرض غيمة، تعلم كيف تخيط الأمل،

    تدرب على فعل الرجاء، وعندما ترى عدوك قريباً، اصرعه

    بنظرة من عينيك فالغضب الساطع آتٍ.


    قلت لجدي: لماذا نحن وحدنا؟
    قال لي، وهو يسبّح: لسنا وحدنا يا بني..
    في الشمال، معنا آية، ونصر مبين،
    في الشمال، معنا لغة تنفتح لها القلوب،
    وفي بيوتنا، تحبل الأمهات بالوعد،
    وفي زيتوننا، زيت لإيمان معتق،
    وفي قبضاتنا، ما يخيف الأعداء،
    سألت جدي: ألست عربياً؟
    قال لي: وأبقى عربياً.
    سجّل: أنا عربي، إلى الأبد.
    قلت له: والعرب يا جدي، هل زاروك يوماً:
    وما زال جدي يبحث عن جواب، ولا يجد.


    أمس طفت الأرض أبحث عن الضمير العالمي؟
    برمت الكون كله، فلم أجد أثراً لقدميه، إشارة ليديه، رائحة لعرقة.
    أمس تيقنت أن اصابة قاتلة طرحته ميتاً، عندما قرب أن يكون موظفاً في أدراج المجتمع الدولي.
    أمس عدت إلى غزة، أكتب نصاً جديداً لإحياء الضمير العالمي بصيغة الفلسطيني، وضمير المقاومة.
    تتشهد يا أبي.
    دائماً يا ولدي.

    أنا يا أبي أضفت إلى الشهادتين ثالثة ورابعة وحتى الثمالة..
    وها أنا ذا أتشهد وأقول:
    لا وطن لي غير وطني،
    ولا وطن لي غير فلسطين،
    ولا.. ثم ألف لا.. للاحتلال
    إلى يوم القيامة
    ودهر الداهرين
    قال أبي..
    علمني يا ولدي، كيف أصلّي حتى يبرأ الكون من هذا الجحيم،

    أعوذ بالله من الاحتلال الرجيم.
    قلب الاقصى
    avatar
    زهرة فلسطين
    عضو مجتهد
    عضو مجتهد


    من غزة مع أطيب التمنيات Empty رد: من غزة مع أطيب التمنيات

    مُساهمة من طرف زهرة فلسطين الخميس يناير 08, 2009 1:06 am


    الصورة شديدة القتامة، مليئة بالجراح والدم وبقايا الدمار والحريق..

    غزة هاشم تذوق الأمرّين

    وتُكابد ما تُكابد من آلام
    تدفع من أبنائها الشهيد تلو الشهيد في موكب الشهادة التي أصبحت زاد وزوادة غزة صباح

    مساء.. ولا أحد في هذا العالم الأخرس المشلول يقول للمعتدي الإسرائيلي كفى
    *******
    كأنه عالم قد ارتضى أن يكون شاهداً على مجزرة تُنفذها الصهيونية بموافقة أمريكية، لكنه شاهدٌ

    لا يضرّ ولا ينفع
    شاهد يقف مكتوف اليدين أصمٌ أبكمٌ أعمى!!.. رغم وجود كلّ أدوات الكلام والسمع والرؤية

    لديه.. لذلك كان ويبقى شاهداً موجوداً لكن دون فعل أو معنى
    هل كُتب على غزة هاشم أن تذوق الويل إلى هذا الحد، وتحترق إلى هذا الحد؟ وتُقدم الشهداء

    صباح مساء دون توقف؟
    هل كُتب على غزة أن تذوق المرَّ وتكتوي به من الأهل والأعداء؟.. من القريب والبعيد؟
    ما معنى كلّ ما يجري وإلى متى هذا الظلم المشوب بالصمت، وهذا الصمت المشوب بالظلم؟
    إلى متى تبقى غزة هاشم رهينة السجن الكبير في زمن صار فيه السجان والجلاد والقاتل يستبيح

    فعل القتل والسجن والتدمير دون رادع، بل دون تفكيرٍ برادع، لأنه واعٍ أنّ لا أحد سيقف في

    وجهه، ولا أحد سيقول له لماذا؟
    *******
    هي غزة هاشم، غزة الروح والوجدان والقلب، غزة الحبّ المقيم في القلب، غزة الجرح الذي لا

    يعرف غير النزيف المتواصل
    تستيقظ على جراح الشهداء وتنام على دمعة الأيتام والأرامل والثكالى.. كأنما كانت غزة وما

    زالت مرتبطة أو مرهونة بقصة وحكاية العذاب الطويل الذي لا يحدّ
    أهلنا في كلّ شارع من غزة صراخ ألم.. ولا من مجيب

    أهلنا في كل بيت من غزة هاشم أنين جرح ووجع حصار ولا من مغيث
    وتزداد الجراح وتعمّ، يزداد عدد الشهداء ويكثر
    تتحول غزة كلها إلى مجرد جرح مفتوح ولا من منقذٍ أو مخلصٍ
    فيا لهذا العصر
    ويا لهذا الزمان
    حيث طغى السواد وعمَّت الفوضى وصارت الذئاب تسرح وتمرح ولا أحد يردّ أو يردع
    *******
    لا أحد يُنكر بطولة أهلنا وصمودهم ووقوفهم في وجه العدوان.. لا أحد يُنكر أنّ المقاومة هي

    اللغة الوحيدة في وجه الوحشية.. لكن هل لأهل غزة العزّل أن يقفوا بوجه كل آلات الفتك والدمار

    والقتل والتخريب؟
    هل لأهل غزة المجردين حتى من لقمة العيش أن يتصدوا لكلّ هذه الهمجية الصهيونية وحدهم

    دون مدِّ يد العون لهم؟
    لكن من سيمدّ يد العون أو المساعدة في عالم أربكه الشلل وأدمنه الصمت
    من سيُساعد غزة إن كان لا يوجد من يقول لآلة الشرّ كفى؟
    من سيُساعد أهل غزة، أهلنا، في عالم بارد كالثلج، صامت كالمقبرة
    *******
    لغزةَ أن تقف وحدها فلا من معين
    لغزةَ أن تفتح صدرها للجراح فلا من مغيث
    لغزةَ أن تشرب المرَّ والحنظل كل دقيقة فلا أحد في هذا العالم سيردع القاتل ويُنصف القتيل
    قد نطلب الكلمة في وقت عزَّ فيه طلب المساعدة لأنها لن تكون..

    فهل صار صعباً إلى هذا الحدّ

    حتى الكلام؟
    هل صار صعباً إلى هذا الحد حتى الصراخ من أجل مساندة الجريح؟
    يالهذا العالم الذي تخجل منه وتستحي من صمته حتى المقابر

    زهرة فلسطين

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 12:08 pm