الوقت هو الوقت. الزمن هو الزمن. . الدماء هي الدماء. الطاغية هو
الطاغية. الظالم هو الظالم. المظلوم هو المظلوم.
الصابر هو الصابر. الساكت هو
الساكت. المتواطئ هو المتواطئ...
مهما تعددت الأسماء والأشكال واللغات
والأمكنة، الإشكالية نفسها مهما تعددت وتلونت أشكالها. إنها اللغة الكونية التي
كان
أول كلامها قابيل يتحدث بلغة المكر والخبث والحسد والقتل، وهابيل الذي يقول: لئن
بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا
بباسط يدي إليك لأقتلك..
وجه قابيل هو وجه بوش وشارون وأولمرت وليفني وباراك، ووجه هابيل هو وجه الوجه
جنوب لبنان وغزة المحترقة بنار الحقد الصهيوني والتجاهل والتذاكي العربي...
أول
الكلام آخر الكلام. من معنا هو معنا ومن هو ضدنا هو ضدنا. هذه المعادلة. الحق حق
والباطل باطل. علامَ كل
هذا الهروب من وجه الحقيقة العارية عراء أهل غزة المحاصرين,
الجائعين, المتروكين في هذا الصقيع لتبرد
جروحهم الساخنة على أبواب المستشفيات...
في كل مرة, ومع كل مجزرة, نعاود الحديث نفسه, نعاود المسلسل نفسه. اعتداء
صهيوني يعقبه تنديد, حكّام ينددون،
شعب عربي يسب الحكّام العرب, شعب عربي يسب الشعب
العربي.. يسب نفسه، يسب حكامه، يسبّ المنظمات
الدولية, والحكومات الغربية التي
تتكاسل في نبذ العنف وتدعو إلى وقف الأنشطة العسكرية التي يمارسها الطرفان.
الاعتداءات تتوقف ثم تعاود نشاطها.. ما دام أن الخسائر تنحصر في الأرشيف بمجموعة من
التنديدات والتمنيات...
وغزة الحمراء تتلو أناشيد الموت الأسطوري بنبرة دم واشلاء اطفالها.. كأنه كان على غزة أن تدفع ثمن انتمائها الى
دين يرفض الذل والهوان,
وأمة تدعي زوراً الانتماء الى هذا الدين. كأنه كان على غزة أن تقول بالدم لكل هذه
الإنسانية إنه ليس فيها ذرة من الإنسانية, لكل هؤلاء العرب ليس فيكم ذرة من النخوة
العربية, "أو لتقول للذين
يبكون أطفال غزة أن أدخلوا لعن العرب والعروبة في
الصلاة، وعلموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ولعن
كل من يقول بعد عدوان
غزة إنه عربي, لأن هذه الكلمة باتت تعني الذل والجبن والغدر, باتت كلمة تتقاطع فيها
كل
مساوئ الأخلاق، لذلك علِّموا أولادكم التبرؤ منها.
الطاغية. الظالم هو الظالم. المظلوم هو المظلوم.
الصابر هو الصابر. الساكت هو
الساكت. المتواطئ هو المتواطئ...
مهما تعددت الأسماء والأشكال واللغات
والأمكنة، الإشكالية نفسها مهما تعددت وتلونت أشكالها. إنها اللغة الكونية التي
كان
أول كلامها قابيل يتحدث بلغة المكر والخبث والحسد والقتل، وهابيل الذي يقول: لئن
بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا
بباسط يدي إليك لأقتلك..
وجه قابيل هو وجه بوش وشارون وأولمرت وليفني وباراك، ووجه هابيل هو وجه الوجه
جنوب لبنان وغزة المحترقة بنار الحقد الصهيوني والتجاهل والتذاكي العربي...
أول
الكلام آخر الكلام. من معنا هو معنا ومن هو ضدنا هو ضدنا. هذه المعادلة. الحق حق
والباطل باطل. علامَ كل
هذا الهروب من وجه الحقيقة العارية عراء أهل غزة المحاصرين,
الجائعين, المتروكين في هذا الصقيع لتبرد
جروحهم الساخنة على أبواب المستشفيات...
في كل مرة, ومع كل مجزرة, نعاود الحديث نفسه, نعاود المسلسل نفسه. اعتداء
صهيوني يعقبه تنديد, حكّام ينددون،
شعب عربي يسب الحكّام العرب, شعب عربي يسب الشعب
العربي.. يسب نفسه، يسب حكامه، يسبّ المنظمات
الدولية, والحكومات الغربية التي
تتكاسل في نبذ العنف وتدعو إلى وقف الأنشطة العسكرية التي يمارسها الطرفان.
الاعتداءات تتوقف ثم تعاود نشاطها.. ما دام أن الخسائر تنحصر في الأرشيف بمجموعة من
التنديدات والتمنيات...
وغزة الحمراء تتلو أناشيد الموت الأسطوري بنبرة دم واشلاء اطفالها.. كأنه كان على غزة أن تدفع ثمن انتمائها الى
دين يرفض الذل والهوان,
وأمة تدعي زوراً الانتماء الى هذا الدين. كأنه كان على غزة أن تقول بالدم لكل هذه
الإنسانية إنه ليس فيها ذرة من الإنسانية, لكل هؤلاء العرب ليس فيكم ذرة من النخوة
العربية, "أو لتقول للذين
يبكون أطفال غزة أن أدخلوا لعن العرب والعروبة في
الصلاة، وعلموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ولعن
كل من يقول بعد عدوان
غزة إنه عربي, لأن هذه الكلمة باتت تعني الذل والجبن والغدر, باتت كلمة تتقاطع فيها
كل
مساوئ الأخلاق، لذلك علِّموا أولادكم التبرؤ منها.