تعد الحركة الاسلامية في اسرائيل بقيادة الشيخ رائد صلاح من أقوى الحركات الفلسطينية داخل اسرائيل والتي تقود منذ أسابيع حملة للضغط على السلطات الاسرائيلية لوقف أعمال الحفر في محيط الحرم القدسي.
في المقابل السلطات الاسرائيلية تتهم الحركة الاسلامية بالتحريض وبإثارة الشغب وبتضليل الجمهور بل وتعتقل قادة الحركة بين الحين و الاخر على خلفية احتجاج الحركة على أعمال الحفر.
رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت وصف الحركة خلال مؤتمر صحفي بالمتطرفة: "نحن فخورون بديمقراطيتنا التي تتعامل مع أكثر الناس تطرفا وراديكالية ألا وهي الحركة الاسلامية في اسرائيل التي تعبر عن نفسها وعن تحريضها في ديمقراطيتنا ".
ومع غياب الحركات الاسلامية الفلسطينية كحماس و الجهاد الاسلامي في القدس بسبب التضييق الاسرائيلي فإن الحركة الاسلامية في اسرائيل المتمركزة في قرى وبلدات عربية في شمالي إسرائيل تقود المظاهرات والاحتجاجات لأن أعضاء الحركة يحملون الجنسية الاسرائيلية ويعيشون داخل إسرائيل.
الحركة تركز في نشاطاتها على حماية المساجد والمقابر الإسلامية في إسرائيل للحفاظ على الهوية الاسلامية .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الشيخ رائد صلاح سجن أكثر من مرة حتى أنه اتهم بالانتماء لمنظمة القاعدة
زعيم الحركة، الشيخ رائد صلاح يلبس زيا اسلاميا تقليديا باستمرار و كان قد سجن أكثر من مرة حتى أنه اتهم بالانتماء لمنظمة القاعدة ولكن لم يثبت عليه ذلك.
يقول رائد صلاح " نحن لسنا هواة مظاهرات ولكن هناك جريمة لا تزال تنفذها المؤسسة الاسرائيلية وهي هدم جزء من المسجد الاقصى المبارك وبما أن الجريمة مستمرة فسنواصل فعاليتنا".
وتحرص الحركة على التعاون المباشر مع رجال الدين المسيحيين، فعلى سبيل المثال الارشمنديت عطا الله حنا يعتبر من الداعمين لهذه الحركة. وكذلك تدعو الحركة لعدم استخدام العنف.
وقد قام رائد صلاح مؤخراً بزيارة لمصر التقى خلالها بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وبالسفير المغربي في مصر و شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي و نجل الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر وعدد من المجموعات الناشطة العربية و المصرية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قبة الصخرة في القدس
الحركة الإسلامية انقسمت قبل سنوات ففرقة صلاح الشمالية تعارض الدخول إلى الكنيست أما الجنوبية فلها نواب منذ سنوات في الكنيست الاسرائيلي و ترى الفرقة الشمالية أن الديمقراطية الاسرائيلية لن تحافظ على الوجود العربي والإسلامي وبالرغم من الانقسام بسبب الرؤية السياسية إلا أن الفرقة الجنوبية تواصل دعمها المباشر لصلاح ورفاقه .
ومؤخراً قررت محكمة الصلح الاسرائيلية في مدينة القدس اطلاق سراح الشيخ رائد صلاح الذي كان قد اعتقل مقابل منعه من التجمهر العام بأكثر من ثمانية أشخاص لمدة شهر ،كما قررت المحكمة إبقاء قرارها السابق بابعاد الشيخ رائد عن اسوار البلدة القديمة لمسافة مئة وخمسين مترا .
ويقول المحلل السياسي الاسرائيلي ايلي نيسان " رائد صلاح منظم لأنه يستغل الجانب الديني وكذلك المشاعر التي تتعلق بالمسجد الاقصى وأي زعيم يستغل هذه المشاعر يستطيع أن يثير المشاعر ضد الدولة و الحكومة ".