المناضل الراحل توفيق زياد:
الذي قال
"هنا . .على صدوركم باقون كالجدار/ نجوع نعْرى، نتحدى، نُنْشد الأشعار/ونملأ السجون كبرياء/ ونصنع الأطفال جيلاً ثائراً وراء جيل/ كأننا عشرون مستحيل/في اللد، والرملة، والجليل/ إنا هنا باقون../ فلتشربوا البحرا/ نحرس ظل التين والزيتون/ ونزرع الأفكار كالخمير في العجين/برودة الجليد في أعصابنا/ وفي قلوبنا جهنم حمرا/ إذا عطشنا نعصر الصخرا/ ونأكل التراب إن جعنا ولا نرحل/ وبالدم الزكي لا نبخل، لا نبخل/ هنا لنا ماض وحاضر ومستقبل/ كأننا عشرون مستحيل/ في اللد والرملة والجليل/ يا جذرنا الحي تشبّث/ واضربي في القاع يا أصول"..!
ها هي تمر ايام وسنين وكل يوم يعتبر عندنا يوم نكبة ولم يخصص لنا يوم معين لاعتباره يوم نكبة.
60 عاما من النكبة والامتهان لحقوق الفلسطينين...
60 عاما والامة العربية والعالم اجمع ينظر نظرة اللامبالاة , لا يتحرك الا لاصدار بيانات الشجب والاستنكار والتصدق ببعض الأموال ,وبدل ان ينصفوا المظلوم وقفوا مع الظالم واكدوا له حق العيش بسلام وامان وحق فعل ما يشاء فأي عالم هذا الذي يسوده كل شي الا العدل ؟؟؟!
وبالرغم من مرور كل هذه السنوات , بما تحمله من ذكريات اليمة في ذاكرة شعبنا الذي تكالبت القوى لتحويله الى لاجئ في ارضه,الا انه لا يزال يحمل هويته ووطنه في اعماق فؤاده.
ففلسطين تعيش في قلوب ملايين الفلسطينيين داخل وخارج الوطن "اعادهم الله لنا بالف خير"...وستبقى باذن الله حتى رجوع الحقوق لابناء شعبنا المكفولة دوليا.
لأن من حقوق الإنسان الأساسية أن يعود كل إنسان إلى وطنه...
ولأن حق العودة وحق الملكية في الأرض والديار حق أبدي، فردي، وجماعي، لا ينزعه احتلال أو سيادة دولة، أو معاهدة، أو اتفاق، ولا يحق لأحد التنازل عنه بالنيابة...
ولأن المجتمع الدولي يؤيد حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، الذي أكدته الأمم المتحدة أكثر من 110 مرات...
ولأن احتلال الأرض بالقوة غير مشروع، وسيزول بزوال القوة...
ومن منطلق حرصنا على ترسيخ حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الذاكرة الفلسطينية، ولكي تكون هذه الذكرى عالقة في أدمغة الأجيال الحاضرة والقادمة، ووفاء منا لأحقية ثلثي الشعب الفلسطيني في العودة من مختلف بقاع الشتات إلى 531 قرية دمرها الاحتلال ليقيم على أنقاضها دولة مزعومة...
نتمسك ونجدد عهدنا بحقهم بالعودة شاء من شاء وابى من ابى
وبلادنا سيظل أسمها فلسطين وإن توالت عليها النكبات والأزمات والمحن، سواء من أعدائها أو من أبناء جلدتها ..
المناضل
الراحل توفيق زياد
ابن الوطن ابن الداخل ابن النكبه
الذي صمد وناضل وقد وقف بالكلمة كالسيف
بوجه الطغيان
دعونا نتذكر مناضلينا
الذي بقوا وصمدوا بأرض فلسطين التاريخية
والذين بقت فلسطين بقلوبهم وذاكرتهم
من النهر الى البحر
ونقول لهم ولكل الصامدين والمناضلين بالداخل سنعود
لكي نعانق اشجار البرتقال و الزيتون
ونمرغ وجهونا بثرى ارضك الطيب
معا" يا فلسطين ونقول لانفسنا وكل من هم بالخارج
دعونا نضع بأعيننا ذرة" من تراب وونسمع ماذا قال من بالداخل
ويا قلب يافا لا تحزن
نضال هديب
عدل سابقا من قبل نضال هديب في الأربعاء ديسمبر 31, 2008 5:36 pm عدل 2 مرات