[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كثيرا مايحير المرء نفسه
فى معرفة طبائع البشر وتصنيفهم حسبا لشخصياتهم وسلوكياتهم
يجعل من نفسه عالما اجتماعيا ومحللا نفسيا وربما قاضيا أحيانا وأحيانا معلما لهم
ينتقد سلوك هذا ويعيب على ذاك ويستنكر تصرفاتهم وينتقص من شخصياتهم
ويبرزبها العيوب والنواقص
ألا ترى معى أننا قبل أن ننتقد الآخرين ونوجه لهم اللوم
ونتهمهم بالتقصير ونعيب شخصياتهم
أننا يجب أولا أن نضع مرآة أمامنا
أو بمعنى أصح
نضع أنفسنا أمام المرآة شريطة ألا تكون المرآة من النوع الردىء
بل من أجود الأنواع والتى تبرز لنا كل دقيق وخفى
يجب أن تكون مرآتنا صادقة لتكون دليلنا فى معرفة أنفسنا
والتعرف على العيوب والنواقص قبل الحسنات والمميزات
ليس عيبا أن أجد فى نفسى عيبا ولكن العيب أن أترك العيب عيبا
أغفله وأنكره وأكذب على نفسى وأخفيه على الآخرين وعلى نفسى
فليس هذا هولسبيل التخلص من نواقصنا وعيوبنا
ليس عيبا أن أجد فى نفسى عيبا ولكن العيب أن أترك هذا العيب عيبا
وأنصرف إلى عيوب الآخرين أظهرها و أنتقدها وأستنكرها
ثم من مننا كامل حتى ينتقد عيوب الآخرين ظانا أنه لاعيوب لديه
وأن من حقه تقييم البشر؟
سبحانه وحده الكامل المنزه عن كل نقص
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال : طوبى لعبد شغلته عيوبه عن
عيوب الناس
تلك دعوة خالصة لوجه الله تعالى لأن نضع أنفسنا أمام المرآ ة
لأن نغوص فى أعماقنا نتعرف على أسرارها ومكنوناتها ونكتشف عيوبنا
لأن نتدارك نقاط الضعف والنواقص بالعلاج أو البتر إن لزم الأمر
لأن ننشغل بعيوبنا قبل أن تشغلنا عيوب الآخرين
لأن تكون مرآتنا صادقة وليست خادعة لأنفسنا قبل الآخرين
دمتم بخير
هيفاء