كثيره من الآراء المتناقضه حول قضية المجامله وكونها أسلوب تعامل
لابد من إستخدامه في التعامل مع الآخرين ...
المجامله ...
هي التجمل في اللفظ وتلطيف الكلام في التعامل مع الأخرين ..
وهي صفة تبقي على روابط الود بين الأفراد وهي لا تنتقص من الصراحة والصدق لدى
الإنسان المجامل بل تضفي على شخصيته مرونه ولباقه في تعاملاته مع الأخرين ...
ويختلف الكثيرون مع هذا الرأي فيرون أن المجاملة والكذب وجهان لعمله واحده ..
وأن المرء في حال إعتماده أسلوب المجامله مع الأخرين يكون بعيداً كل البُعد عن الصدق ..
وحيث أن الصراحه من أولويات مبادىء التعامل بين الناس فإن مبدأ المجامله مرفوض من وجهة نظر الكثيرين ..
وإن كُنت أختلف معهم أشد الإختلاف فهناك آراء تغلب الصراحه في جميع المواقف حتى وإن وصل بها الحد إلى جرح مشاعر الأخرين والإساءه إليهم بحجة قول الحقيقه مما يؤدي في النهايه إلى الكثير من التنافر والخصام وأحياناً إلى إنقطاع العلاقات بين الأصدقاء ...
فهل هذا هو منظور الصراحه الحقيقي وهل مجاملة الأخرين وإنتقاء الكلمات في الحديث معهم يعتبر خصله مشينه وتعامل سلبي يدخل في دائرة الكذب ستكون وجهات النظر مختلفه ولن تجتمع على رأي
وأنا من وجهة نظري الشخصيه أن المجامله فن ولباقه وإنتقاء لإفضل أساليب التعامل بين الأفراد وهي سلوك إن لم ينفع لن يضر وفي الأخير يكون المرء قد كسب قلوب أحبابه ولم ينفرهم من صراحته الجارحه
ولو نظرنا إلى الدين الإسلامي لوجدنا أنه قد أجاز الكذب في بعض المواقف التي يكون فيها الكذب غايه الهدف منها الإصلاح كتقريب القلوب المتنافره أو إبعاد ضرر كان سيقع أو إصلاح بين المتخاصمين
فكيف بالمجامله وهي أمر غايه في البساطه ولا تحتمل أن تُدرج ضمن دائرة الكذب فهي بضع كلمات
ينتقيها المرء ليجبر بها قلوب المحيطين به بدلاً من رميهم بما قد يجرح شعورهم أو يُؤذي أحاسيسهم دونما حاجه إلى ذلك
فالتلطف في الحديث مجامله والمجامله ليست كذباً إنها اللباقه والذوق في التعامل
ولكُل شخص في ذلك رأي