امرأة حكمت المسلمين قبل شجرة الدر !!
رضية الدين.. سلطانة الهند
يذكر التاريخ الإسلامي لـ "أروى بنت أحمد الصالحية" أنها أول امرأة تحكم دولة في العالم الإسلامي، فقد تولّت عرش
دولة اليمن بعد وفاة زوجها الملك "المكرم" سنة (477هـ= 1084م) وتصرفت في أمور الدولة، واتخذت لنفسها
ألقابا عديدة، منها الحُرّة، الملكة، والسيدة السديدة، وظلت تحكم البلاد نحو 55 عامًا.
وشاءت الأقدار أن تكون "رضية الدين" هي النموذج الثاني الذي يعتلي الملك؛ حيث تولَّت حكم دولة المماليك بالهند،
تلتها شجرة الدر في مصر؛ حيث كانت أول سلطانة لدولة المماليك في مصر سنة (648هـ=1250م) وحكمت
ثمانين يومًا.
تلتها شجرة الدر في مصر؛ حيث كانت أول سلطانة لدولة المماليك في مصر سنة (648هـ=1250م) وحكمت
ثمانين يومًا.
وتشترك الملكات الثلاث في رجاحة العقل، وحسن التدبير، وسعة الحيلة، والتمتع بالذكاء والبصيرة، وإن افترقن في
المدة التي قضينها في الحكم
المدة التي قضينها في الحكم
قيام دولة المماليك في الهند
قامت الدولة الغورية (543-613هـ= 1148-1215م) على أنقاض الدولة الغزنوية التي كانت تملك بلاد
الغور والأفغان والهند الشمالية، واستعان السلطان "محمد الغوري" في حكم بلاده بالمماليك الذين كان يشتريهم
ويخصّهم بعنايته، ويعدهم للغزو والجهاد، ويرقي منهم من تؤهله ملكاته ومواهبه للقيادة ومناصب الحكم، وعُرف من
بين هؤلاء المماليك "قطب الدين أيبك"، ولاه الغوري ولاية دلهي.
وكان قطب الدين قائدا ماهرا وحاكما عادلا يتمسك بالإسلام ويكره الظلم والعسف، ويبغض نظام الطبقات الذي كان
سائدا بالهند، ويُنسب له في دلهي مسجد رائع، ذو منارة سامقة، ما تزال قائمة حتى اليوم تُعْرف باسمه "قطب منار"،
ويصل ارتفاعها إلى 250 قدمًا.
سائدا بالهند، ويُنسب له في دلهي مسجد رائع، ذو منارة سامقة، ما تزال قائمة حتى اليوم تُعْرف باسمه "قطب منار"،
ويصل ارتفاعها إلى 250 قدمًا.
ولم تطل الحياة بالسلطان محمد الغوري حيث تعرض لعملية اغتيال في سنة (603هـ= 1206م) وتهيأت
الظروف لأن تبرز مدينة دلهي، باعتبارها عاصمة لدولة سلاطين المماليك بالهند، ولم يهنأ قطب الدين أيبك بما هيأته
له الظروف، فقد لقي حتفه هو الآخر إثر وقوعه من على ظهر فرسه سنة (608هـ= 1210م) وخلفه ابنه "آرام
شاه" لكنه لم يكن مؤهلا لأن يتولى شئون البلاد فقام "التمش" أحد مماليك أبيه البارزين بخلعه من الحكم بمساعدة
بقية الأمراء، وجلس على عرش البلاد في عام (614هـ= 1216م).
الظروف لأن تبرز مدينة دلهي، باعتبارها عاصمة لدولة سلاطين المماليك بالهند، ولم يهنأ قطب الدين أيبك بما هيأته
له الظروف، فقد لقي حتفه هو الآخر إثر وقوعه من على ظهر فرسه سنة (608هـ= 1210م) وخلفه ابنه "آرام
شاه" لكنه لم يكن مؤهلا لأن يتولى شئون البلاد فقام "التمش" أحد مماليك أبيه البارزين بخلعه من الحكم بمساعدة
بقية الأمراء، وجلس على عرش البلاد في عام (614هـ= 1216م).
يتبع