خطت نخبة من النساء السعوديات أول خطوة لإيقاف ما اعتبروه " التدهور الأخلاقي في بعض الفضائيات التجارية"، عبر تأسيس جمعية عربية أهلية، تحت اسم "جمعية الدعوة إلى الفضيلة في وسائل الإعلام. معتمدين على إعلان مدريد في 15 / رجب / 1429 هـ الموافق 18 يوليو / 2008 م، الذي يكفل حماية الأطفال والمجتمع ، من التأثيرات الضارة لبعض وسائل الإعلام الجماهيرية، وتعزيز مفهوم الحرية المسؤولة، بما يكفل ترسيخ القيم النبيلة، وتشجيع الممارسات الاجتماعية السامية.
وفيما يلي نص البيان الذي وصلني نسخة منه :
من مؤسسي جمعية الدعوة إلى الفضيلة في وسائل الإعلام إلى ملاك القنوات الفضائية التجارية الخاصة :
لقد كانت انطلاقة البث الفضائي التجاري الخاص نقلة تاريخية في صناعة الإعلام العربي ، حيث فتحت للإعلام العربي آفاقا كبيرة ، ووضعت أمام المشاهد خيارات عديدة جداً لم يكن يحلم بها من قبل . وقد ساهمت الفضائيات في توسيع آفاق المعرفة ، وتعزيز التواصل بين المجتمعات العربية ، والانفتاح على الثقافات العالمية ، إلا أنه في الوقت نفسه تفاقمت خلال السنوات الماضية ظاهرة برامج الإثارة ذات الأبعاد الغرائزية الواضحة ، التي قدمت للمشاهد تحت شعار الترفيه والتسلية .
ونظراً للأثر الكبير لمثل هذه الظواهر الإعلامية الذي ينعكس سلباً على تربية الأجيال ، والحياة الاجتماعية للشعوب العربية ، فإنه لابد من وقفة مراجعة، تتجاوز أخطاء الماضي ، يستمع فيها ملاك الفضائيات التجارية الخاصة لرأي المشاهدين .
ومن هنا .. وحسماً للجدال الكبير حول القنوات الفضائية الخاصة فإننا نتقدم باقتراح تاريخي ، يتضمن طي الصفحة الماضية ، والبدء بصفحة جديدة .
فمن يكتب السطر الأول في هذه الصفحة ... ؟؟؟
أيها المحترمون .. ملاك القنوات التجارية والخاصة : إننا بصفتنا المستهدفين من هذه القنوات ، ولأن العميل دائماً على حق ، ولأن رضا المشاهد هو غاية ما تسعى إليه القنوات الفضائية التجارية الخاصة ، من أجل ذلك .. فسوف نبادر بكتابة المفردات الأولى في هذه الصفحة الجديدة .. وهي على النحو الآتي :
• إننا لن نسمح بعد اليوم بعرض تلك المسلسلات العربية أو الأجنبية المدبلجة ، المليئة بالخيانات الزوجية والأبناء غير الشرعيين .. ومشاهد العري والقبل الساخنة واللقاءات الحميمة .. والحوارات الرديئة الساقطة .
• إننا لن نسمح بعد اليوم بعرض الإعلانات التجارية ذات الإيحات والإشارات والأفكار القائمة على الإستغلال الجنسي للمرأة ، أو تشجيع السلوكيات المنحرفة .
• إننا لن نسمح بعد اليوم ببث عروض الأزياء الفاضحة ، سواءً للملابس الداخلية أو النوم أو لباس البحر ، أو تلك الفساتين المناسبة لعروض الستربتيز الشهيرة .
• إننا لن نسمح بعد اليوم بعرض أغاني الفيديو كليب ذات الملابس العارية والأوضاع المخلة وحركات الإثارة الجنسية ، أو تلك الأغاني ذات الكلمات الداعية للرذيلة والمحرضة عليها .
• إننا لن نسمح بعد اليوم للمذيعين والمذيعات بتبادل كلمات الغزل ، وتداول النكات المبطنة ، والكلمات المفخخة بالجنس ، والتعابير ذات المعاني المزدوجة .
• إننا لن نسمح بعد اليوم بعرض البرامج الحوارية المستفزة لثقافة المجتمعات العربية ، التي تصدم المجتمعات بالنماذج الشاذة من البشر ، وتفتح لهم الشاشات للإعلان عن انحرافهم ، وتبرير سلوكياتهم ، وتهيئة المجتمع لقبولهم .
• إننا لن نسمح بعد اليوم بعرض برامج المراقص والكباريهات والملاهي الليلية ، التي نقلت العالم السفلي إلى كل بيت عربي ، حيث تتزاحم أجساد الراقصين ، وهي تنز بالعرق المشحون بالشهوة الذي يزكم الأنوف .
• إننا لن نسمح بعد اليوم باستمرار هذا الضغط الإعلامي من بعض القنوات التجارية التي تسعى بصورة مباشرة أو غير مباشرة الى استلاب الهوية الثقافية، وإعادة صياغة شخصية المجتمعات العربية ، وقولبة الشباب العربي ضمن إطارضيق لا يمثل سوى شريحة محدودة للغاية ، قصرت اهتمامها على الإستهلاك المحموم ، والتقليد الأعمى للطبقات الدنيا من الدول الأخرى.
• إننا لن نسمح بعد اليوم باستمرار هذا الضغط الإعلامي من بعض القنوات التجارية التي تزيد من تأزم المجتمع العربي ، وتغرقه باهتمامات النصف الأسفل من الجسد ، بينما العالم أجمع يتجه نحو التقدم والتنمية والإبداع والبناء ، ومواجهة التحديات الحضارية الكبرى .
أيها المحترمون .. ملاك القنوات الفضائية التجارية الخاصة :
إن هذه الرسالة تمثل دعوة صريحة لاحترام خصوصية المجتمعات العربية ، والحفاظ على قيم الفضيلة ، ودعم تماسك المجتمع العربي . لذلك ... فإننا نطالبكم بأن تراجعوا ما يعرض في قنواتكم ، وأن تقوموا بالتأكيد على معدي البرامج ومقدميها ، ومخرجي المسلسلات ومنتجيها بالتعامل بجدية بالغة مع هذه الرسالة ، التي يوقع عليها آلاف المشاهدين العرب ، الذين قرروا أن يتحدثوا بصوت واحد ، سوف يمثل منذ اليوم عملية رجع الصدى أو التغذية الراجعة ، التي تعتبر ركناَ أساسياَ في صناعة الإعلام .
ونحن إذ نؤكد على ذلك فإننا لا نزال ندافع بقوة عن حرية الإعلام ، وإطلاق الفضاءات المفتوحة للفن الجميل ، ونتمنى مواصلة المنافسة الإيجابية بين القنوات ، مع احترام رأي المشاهدين ، والاستماع إلى أصواتهم ، وأخذ آرائهم بعين الاعتبار ، وعلى رأسها هذه الرسالة ..
أما بالنسبة للمعلنين أصحاب الإعلانات غير الأخلاقية، أو الذين يفرضون شروطا معينة لبعض البرامج .. فهولاء سيكون لنا معهم شأن آخر .
مؤسسو جمعية الدعوة إلى الفضيلة في وسائل الإعلام
وفيما يلي نص البيان الذي وصلني نسخة منه :
من مؤسسي جمعية الدعوة إلى الفضيلة في وسائل الإعلام إلى ملاك القنوات الفضائية التجارية الخاصة :
لقد كانت انطلاقة البث الفضائي التجاري الخاص نقلة تاريخية في صناعة الإعلام العربي ، حيث فتحت للإعلام العربي آفاقا كبيرة ، ووضعت أمام المشاهد خيارات عديدة جداً لم يكن يحلم بها من قبل . وقد ساهمت الفضائيات في توسيع آفاق المعرفة ، وتعزيز التواصل بين المجتمعات العربية ، والانفتاح على الثقافات العالمية ، إلا أنه في الوقت نفسه تفاقمت خلال السنوات الماضية ظاهرة برامج الإثارة ذات الأبعاد الغرائزية الواضحة ، التي قدمت للمشاهد تحت شعار الترفيه والتسلية .
ونظراً للأثر الكبير لمثل هذه الظواهر الإعلامية الذي ينعكس سلباً على تربية الأجيال ، والحياة الاجتماعية للشعوب العربية ، فإنه لابد من وقفة مراجعة، تتجاوز أخطاء الماضي ، يستمع فيها ملاك الفضائيات التجارية الخاصة لرأي المشاهدين .
ومن هنا .. وحسماً للجدال الكبير حول القنوات الفضائية الخاصة فإننا نتقدم باقتراح تاريخي ، يتضمن طي الصفحة الماضية ، والبدء بصفحة جديدة .
فمن يكتب السطر الأول في هذه الصفحة ... ؟؟؟
أيها المحترمون .. ملاك القنوات التجارية والخاصة : إننا بصفتنا المستهدفين من هذه القنوات ، ولأن العميل دائماً على حق ، ولأن رضا المشاهد هو غاية ما تسعى إليه القنوات الفضائية التجارية الخاصة ، من أجل ذلك .. فسوف نبادر بكتابة المفردات الأولى في هذه الصفحة الجديدة .. وهي على النحو الآتي :
• إننا لن نسمح بعد اليوم بعرض تلك المسلسلات العربية أو الأجنبية المدبلجة ، المليئة بالخيانات الزوجية والأبناء غير الشرعيين .. ومشاهد العري والقبل الساخنة واللقاءات الحميمة .. والحوارات الرديئة الساقطة .
• إننا لن نسمح بعد اليوم بعرض الإعلانات التجارية ذات الإيحات والإشارات والأفكار القائمة على الإستغلال الجنسي للمرأة ، أو تشجيع السلوكيات المنحرفة .
• إننا لن نسمح بعد اليوم ببث عروض الأزياء الفاضحة ، سواءً للملابس الداخلية أو النوم أو لباس البحر ، أو تلك الفساتين المناسبة لعروض الستربتيز الشهيرة .
• إننا لن نسمح بعد اليوم بعرض أغاني الفيديو كليب ذات الملابس العارية والأوضاع المخلة وحركات الإثارة الجنسية ، أو تلك الأغاني ذات الكلمات الداعية للرذيلة والمحرضة عليها .
• إننا لن نسمح بعد اليوم للمذيعين والمذيعات بتبادل كلمات الغزل ، وتداول النكات المبطنة ، والكلمات المفخخة بالجنس ، والتعابير ذات المعاني المزدوجة .
• إننا لن نسمح بعد اليوم بعرض البرامج الحوارية المستفزة لثقافة المجتمعات العربية ، التي تصدم المجتمعات بالنماذج الشاذة من البشر ، وتفتح لهم الشاشات للإعلان عن انحرافهم ، وتبرير سلوكياتهم ، وتهيئة المجتمع لقبولهم .
• إننا لن نسمح بعد اليوم بعرض برامج المراقص والكباريهات والملاهي الليلية ، التي نقلت العالم السفلي إلى كل بيت عربي ، حيث تتزاحم أجساد الراقصين ، وهي تنز بالعرق المشحون بالشهوة الذي يزكم الأنوف .
• إننا لن نسمح بعد اليوم باستمرار هذا الضغط الإعلامي من بعض القنوات التجارية التي تسعى بصورة مباشرة أو غير مباشرة الى استلاب الهوية الثقافية، وإعادة صياغة شخصية المجتمعات العربية ، وقولبة الشباب العربي ضمن إطارضيق لا يمثل سوى شريحة محدودة للغاية ، قصرت اهتمامها على الإستهلاك المحموم ، والتقليد الأعمى للطبقات الدنيا من الدول الأخرى.
• إننا لن نسمح بعد اليوم باستمرار هذا الضغط الإعلامي من بعض القنوات التجارية التي تزيد من تأزم المجتمع العربي ، وتغرقه باهتمامات النصف الأسفل من الجسد ، بينما العالم أجمع يتجه نحو التقدم والتنمية والإبداع والبناء ، ومواجهة التحديات الحضارية الكبرى .
أيها المحترمون .. ملاك القنوات الفضائية التجارية الخاصة :
إن هذه الرسالة تمثل دعوة صريحة لاحترام خصوصية المجتمعات العربية ، والحفاظ على قيم الفضيلة ، ودعم تماسك المجتمع العربي . لذلك ... فإننا نطالبكم بأن تراجعوا ما يعرض في قنواتكم ، وأن تقوموا بالتأكيد على معدي البرامج ومقدميها ، ومخرجي المسلسلات ومنتجيها بالتعامل بجدية بالغة مع هذه الرسالة ، التي يوقع عليها آلاف المشاهدين العرب ، الذين قرروا أن يتحدثوا بصوت واحد ، سوف يمثل منذ اليوم عملية رجع الصدى أو التغذية الراجعة ، التي تعتبر ركناَ أساسياَ في صناعة الإعلام .
ونحن إذ نؤكد على ذلك فإننا لا نزال ندافع بقوة عن حرية الإعلام ، وإطلاق الفضاءات المفتوحة للفن الجميل ، ونتمنى مواصلة المنافسة الإيجابية بين القنوات ، مع احترام رأي المشاهدين ، والاستماع إلى أصواتهم ، وأخذ آرائهم بعين الاعتبار ، وعلى رأسها هذه الرسالة ..
أما بالنسبة للمعلنين أصحاب الإعلانات غير الأخلاقية، أو الذين يفرضون شروطا معينة لبعض البرامج .. فهولاء سيكون لنا معهم شأن آخر .
مؤسسو جمعية الدعوة إلى الفضيلة في وسائل الإعلام