السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يموتُ الفتى من عثرة بلسانه ........
.......... وليس يموتُ المرءُ من عثرة الرِّجلِ
كم من زلة لسان هوت بصاحبها أسفل سافلين....
وكم من عثرة لسان كشفت أسرار و فضحت بيوت...
والزلات لا تصدر إلا من كثرة الكلام , فمن كثر لغطه كثر غلطه...
والشخص الثرثار تذهب هيبته , فكم من مجلس حضرناه نجد الثرثارين هم الذين يتصدرون المجالس ويسيطرون على مجريات الحديث , وينطلق الكلام من أفواههم كالشلال المتدفق دون توقف, وربما ظننا نحن والجالسون أن كلامهم لا يصدر من عقلهم أبداً ...
فإذا كان اللسان سائب ومرخي على الاخر يتحكم الشيطان ويصرف صاحبه كيف شاء ,
قال عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم ناصحاً أبا ذر: (" عليك بطول الصمتِ , فإنه مطردةٌ للشيطان وعَونٌ لك على أمر دينك " ) " أحمد"
وقال صلى الله عليه وسلم: ( " لا يستقيم إيمانُ عبدٍ حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه") " أحمد"
وسبحان الله الألسنة تفضح أصحابها وتوضح مستوى فكرهم وثقافتهم...... ألا تشاركوني الرأي في ذلك ؟؟
كما قيل : العقول كالقدور والألسنة مغاريف لها ..
وإذا تتبعت إحدانا كلامها اليومي من الصبح إلى المساء لكان أكثره لغو ( إلا ما رحم ربي ) , بالإضافة إلى لغو برامج التلفزيون والمجلات والصحف و ........الخ
الآن نأتي إلى العكس إلى الكلام الحسن الطيب فهو يوصل صاحبه إلى رضوان الله تعالى ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم -لذلك الصحابي الذي سئله عن عمل يعمله يدخله الجنة - فأخبره أن يطعم الطعام ويفشي السلام ويطيب الكلام ويصلي بالليل والناس نيام يدخل الجنة بسلام...
فلنعود أنفسنا أن نطب الكلام ونتكلم بالقول الحسن ولنقل خيراً أو فلنصمت ...
والكلام الطيب ينفع مع المقربين وكذلك الأعداء وله نتائج رائعة فمع المقربين والأصحاب يزيد المحبة ويحفظ المنزلة ويبعد مكائد الشيطان للإفساد بينهم.
قال تعالى: { قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إ ن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبينا } [ الإسراء: 53]
وكذلك مع الأعداء فهو يطفيء نار الخصومة أو يكسر حدتها على الأقل .
قال الله عز وجل { ولا تستوي الحسنة ولا السيئة إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌ حميم } [ فصلت : 34]
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : استأذن رجل على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال:" بئس العشير هو " !!! فلما دخل انبسط إليه وألان له القول فلما خرج قلت : يا رسول الله حين سمعت الرحل قلت : كذا وكذا ثم تطلقت في وجهه, وانبسطت إليه!!
فقال: " يا عائشة متى عهدتني فاحشاً إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه"
"البخاري"
فكم منا مرّت بأشخاص مثل ذلك الرجل واستجمعت قواها و ربطت لسانها ولم تسمح إلا بالقول الطيب أن يخرج منها؟؟.
أليست تلك من صفات عباد الرحمن
قال تعالى:{ وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} [ الفرقان : 63 ]
وكم من مجلس نسائي خرجت أغلب من كن فيه بقلب مليء بالأحقاد والسبب كثرة اللغط واللغو والثرثرة والزلات ..
فما آن لنا أن نسجن ألسنتنا....
كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: " والذي لا إله غيره ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان
يموتُ الفتى من عثرة بلسانه ........
.......... وليس يموتُ المرءُ من عثرة الرِّجلِ
كم من زلة لسان هوت بصاحبها أسفل سافلين....
وكم من عثرة لسان كشفت أسرار و فضحت بيوت...
والزلات لا تصدر إلا من كثرة الكلام , فمن كثر لغطه كثر غلطه...
والشخص الثرثار تذهب هيبته , فكم من مجلس حضرناه نجد الثرثارين هم الذين يتصدرون المجالس ويسيطرون على مجريات الحديث , وينطلق الكلام من أفواههم كالشلال المتدفق دون توقف, وربما ظننا نحن والجالسون أن كلامهم لا يصدر من عقلهم أبداً ...
فإذا كان اللسان سائب ومرخي على الاخر يتحكم الشيطان ويصرف صاحبه كيف شاء ,
قال عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم ناصحاً أبا ذر: (" عليك بطول الصمتِ , فإنه مطردةٌ للشيطان وعَونٌ لك على أمر دينك " ) " أحمد"
وقال صلى الله عليه وسلم: ( " لا يستقيم إيمانُ عبدٍ حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه") " أحمد"
وسبحان الله الألسنة تفضح أصحابها وتوضح مستوى فكرهم وثقافتهم...... ألا تشاركوني الرأي في ذلك ؟؟
كما قيل : العقول كالقدور والألسنة مغاريف لها ..
وإذا تتبعت إحدانا كلامها اليومي من الصبح إلى المساء لكان أكثره لغو ( إلا ما رحم ربي ) , بالإضافة إلى لغو برامج التلفزيون والمجلات والصحف و ........الخ
الآن نأتي إلى العكس إلى الكلام الحسن الطيب فهو يوصل صاحبه إلى رضوان الله تعالى ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم -لذلك الصحابي الذي سئله عن عمل يعمله يدخله الجنة - فأخبره أن يطعم الطعام ويفشي السلام ويطيب الكلام ويصلي بالليل والناس نيام يدخل الجنة بسلام...
فلنعود أنفسنا أن نطب الكلام ونتكلم بالقول الحسن ولنقل خيراً أو فلنصمت ...
والكلام الطيب ينفع مع المقربين وكذلك الأعداء وله نتائج رائعة فمع المقربين والأصحاب يزيد المحبة ويحفظ المنزلة ويبعد مكائد الشيطان للإفساد بينهم.
قال تعالى: { قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إ ن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبينا } [ الإسراء: 53]
وكذلك مع الأعداء فهو يطفيء نار الخصومة أو يكسر حدتها على الأقل .
قال الله عز وجل { ولا تستوي الحسنة ولا السيئة إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌ حميم } [ فصلت : 34]
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : استأذن رجل على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال:" بئس العشير هو " !!! فلما دخل انبسط إليه وألان له القول فلما خرج قلت : يا رسول الله حين سمعت الرحل قلت : كذا وكذا ثم تطلقت في وجهه, وانبسطت إليه!!
فقال: " يا عائشة متى عهدتني فاحشاً إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه"
"البخاري"
فكم منا مرّت بأشخاص مثل ذلك الرجل واستجمعت قواها و ربطت لسانها ولم تسمح إلا بالقول الطيب أن يخرج منها؟؟.
أليست تلك من صفات عباد الرحمن
قال تعالى:{ وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} [ الفرقان : 63 ]
وكم من مجلس نسائي خرجت أغلب من كن فيه بقلب مليء بالأحقاد والسبب كثرة اللغط واللغو والثرثرة والزلات ..
فما آن لنا أن نسجن ألسنتنا....
كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: " والذي لا إله غيره ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان