اذا بلغ الرضيع لنا فطاما تخر له الجبارة ساجدينا
لقد كنا كما قلتم وكنا اسودا نبتغي العليا عرينا
اذا بلغ الرضيع
وكان الطهر والايمان جمعا نسوس به بلاد العالمينا
وكان الطهر والايمان جمعا نسوس به بلاد العالمينا
وكان محمد للخير حصنا له تاوي قلوب الناصحينا
رفعنا شرعة الايمان حتى ملكنا شرقها والمغربينا
واما اليوم فالتاريخ يشكو فقد ظل العتاة الحاكمينا
سياط من حديد لاتبالي وكان الظلم شربهم المعينا
فكم من دمعة سالت لطفل وارملة بظلم قاهرينا
تستر بعضهم بالدين ظلما مع الشيطان كانوا راكبينا
ثياب او قصور او غلال وسحت المال ظلما اكلينا
ثياب او قصور او غلال وسحت المال ظلما اكلينا
وكم من خمرة في نصف ليل مع الندماء كانوا شاربينا
فلا عرفوا من الايمان شئ ولافي شهر صوم صائمينا
اذا صام البغي فلا صيام وهل يقبل صيام الظالمينا؟
اذا ناداهم طاغ اجابواولم يثنوا كلاما طائعينا
فلم يتكلموا حرفا بحرف وقد كانوا نياما ساكتينا
اذا وصل المطار اتوا سراعا بلا مشي اتوه مهرولينا
وان طلب الحرام له اجابوا ورغم الانف جاؤوا خاسئينا
فلم يرعوا فقير او تعيس وكم في سجنهم باتوا سنينا
ولاذوا بالطغاة بكل حدب فلم يغنوا وكانوا واهمينا
وان حان النزال وقام شعب به يستنجدوه وطالبينا
وما من لحظة الا وامر يشد به الرحال وشاردينا
وكم من حاكم امسى شريدا على الاعلام فيه ضاحكينا
وكم من حاكم امسى شريدا على الاعلام فيه ضاحكينا
فهبوا يابني الاوطان هبوا فما نيل المنى للنائمينا
فكم من عبرة كانت قريبا وبات بحفرة في وسط طينا
وصدام الذي يمسي رئيسا وعند الفجر هم الناظرينا
فلا يرهبكم صوت وسوط فما نفعت نباح النابحينا
اذا شتم الرئيس يعاقبونا وان شتم الرسول فما حكينا
لقد عشنا باسم الدين عمرا فما ان الاوان لما شقينا