كانوا يسمّون آرييل شارون، النائم في العسل الآن، البولدوزر، وهو وصف يُطلق على الجرافة الكبيرة، باعتباره كان يجرف ما أمامه من فلسطينيين غير آبه بأيّ ردّ فعل، من قبية إلى نحالين إلى مخيمات غزّة إلى صبرا وشاتيلا، وأخيراً في المقاطعة التي كاد يجرف فيها غرفة نوم ياسر عرفات نفسه.
والبولدوزر، الجرافة الكبيرة، هي من ذلك النوع الذي ركبه فلسطيني قبل ثلاثة أسابيع في شارع يافا المقدسي، وحصد أرواح ثلاثة إسرائيليين وأصاب العشرات ودمّر أيضاً ما اعترضته من سيارات على جانبي الشارع، قبل أن ترديه طلقة من يهودي شهيداً.
والبولدوزر، الجرافة الكبيرة، هي من ذلك النوع الذي ركبه فلسطيني قبل ثلاثة أسابيع في شارع يافا المقدسي، وحصد أرواح ثلاثة إسرائيليين وأصاب العشرات ودمّر أيضاً ما اعترضته من سيارات على جانبي الشارع، قبل أن ترديه طلقة من يهودي شهيداً.
أمّا الجرافة العادية فهي تلك التي ركبها فلسطيني آخر، في منتصف نهار أمس، وتجوّل فيها في شارع داود القريب، فلم يستطع أن يقتل أحداً، بل أصاب قليلين بالجسد، ولكنّه أصاب الشعب الإسرائيلي كلّه بالهلع، ومنهم من ذهب إلى المستشفيات، وفي كلّ الأحوال فقد وجّه رسالة بالغة المضمون.
فأدوات المقاومة لدى الفلسطينيين بدأت بالرصاص، واستمرت بالحجارة، ثمّ بالسكاكين، ثمّ باغتنا فلسطيني بدهورة حافلة إلى قاع واد بعد أن سيطر على سائقها وغيّر وجهة المقود، ووصلت إلى عمليات استشهادية تفجيرية تحصد العشرات، ولم تنته بصواريخ بدائية تُصنع في ورشات حدادة أرعبت المستوطنين، وها هي تتواصل بالجرافات.
ولم يؤسس الفلسطينيون للجرافة باعتبارها أداة قتل، ففي يوم غير بعيد لم تتوان جرافة إسرائيلية عن قتل الناشطة الغربية راشيل كوري لأنّها حاولت اعتراض تدميرها لبيت فلسطيني، والجرافات الإسرائيلية هي التي تجرح الأرض الفلسطينية يومياً، وتدمّر المنازل الحميمة تمهيداً لبناء مستوطنات الحقد، وها هي الجرافات تعود لتصبح أداة مقاومة لعلّها تجرف معها في يوم كلّ الكيان الغاصب، وساكنيه المجرمين
فأدوات المقاومة لدى الفلسطينيين بدأت بالرصاص، واستمرت بالحجارة، ثمّ بالسكاكين، ثمّ باغتنا فلسطيني بدهورة حافلة إلى قاع واد بعد أن سيطر على سائقها وغيّر وجهة المقود، ووصلت إلى عمليات استشهادية تفجيرية تحصد العشرات، ولم تنته بصواريخ بدائية تُصنع في ورشات حدادة أرعبت المستوطنين، وها هي تتواصل بالجرافات.
ولم يؤسس الفلسطينيون للجرافة باعتبارها أداة قتل، ففي يوم غير بعيد لم تتوان جرافة إسرائيلية عن قتل الناشطة الغربية راشيل كوري لأنّها حاولت اعتراض تدميرها لبيت فلسطيني، والجرافات الإسرائيلية هي التي تجرح الأرض الفلسطينية يومياً، وتدمّر المنازل الحميمة تمهيداً لبناء مستوطنات الحقد، وها هي الجرافات تعود لتصبح أداة مقاومة لعلّها تجرف معها في يوم كلّ الكيان الغاصب، وساكنيه المجرمين