.•.عربة الدنيا.•.o.•.
-----------------
----------------------
-----------------------
.•.o.•.عربة الدنيا.•.o.•.
الأيام تمضي،،، يوما يوما....
والأعوام تجري،،،عاما عاما....
وتخطف معها أعمارنا،،،
وتقرب بسرعتها آجالنا،،،
تمضي الأيام تلو الأيام،،،
والشهور تلو الشهور،،،
والسنين تلو السنين
بحلوها ومرها
بأحزانها وأفراحها
تمضي بغمضة عين
بلمحة بصر
فكل يوم يمضي
لن يعود الى يوم القيامه
نعم...لن يعود أبدا وسيبقى ذكرى
حتى هذا اليوم سيصبح غدا ذكرى،،،
بل هذه الساعة ستكون بعد قليل ذكرى،،،
تمضي بنا عربة الدنيا..¤•^•¤..
ولكن لا ندري إلى أين تجرنا؟
غرتنا ببهاء طلعتها
فركبنا بها ومضينا معها،،،
فمرة تسير بنا إلى المروج والأنهار
ومرة تعصف بنا العواصف ونحن بها
فمن تشبث بها اقتلعته العاصفه
ومن ترك التشبث بها لم تقتلعه!
عجبا!!!
مضينا مع هذه العربة في كل اتجاة ندور معها حيث دارت،،،
كادت أن تلقينا في البراكين بعثرة من أحجار تافهات صغيرات،،،
وسقط منا من سقط،،،
ونجا من نجا
.•.o.•.
فمروجها طاعة الله وعبادته،،،
والثقة بميعاده،،والاخلاص له، والصبر على أقداره،،،
أما عواصفها فهي الفتن والبلايا والمحن،،
فثبت عند تلك العواصف من قوي إيمانه،
وثقل بإخلاصه، وتقوى بإحتساب الأجر عند ربه،،،
أما من كان قليل الإحسان، ضعيف الإيمان،
إن أعطي ماتمنى رضي وإن لم يعط سخط،
وتمسك بسراب الدنيا
فقد اقتلعته الريح وجرفته العاصفه ،،
ألقته بعيدا
كأنه عصف مأكول،،،
فيا أيتها العربه قد كشفنا وجهتك
وعرفنا إلى أين مقصدك
فإلى الفتن أنتي بنا ذاهبه
وإلى براكين المعاصي بنا ملقيه
ألقيتينا بها بعثرة من أحجار شهواتنا،
وطول أملنا
واغترارنا برحمة ربنا
وضعف إيماننا
فسيري بنا أيتها العربة الخربه
وامضي بنا حيث شئتي
فإن كنا عميا فستلقيننا ذات اليمين وذات الشمال
وستلقين بنا في البراكين والحفر وتذهبين
وأما إن كنا مبصرين
وبالعيون والقلوب ناظرين
فلن يضرنا إلى أي موطن
ذهبتي
ولا إلى أي وجهة قصدتي
لأن قلوبنا سترينا منك مالم تره أبصارنا،،
(فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)
دمتم بحب
العصماء