القول في حمد الله وشكره والاستعانة به
أي (و) أثني بحمده فأقول (الحمد لله) كما أثنى به على نفسه
في كتابه فقال:{الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِين} وأمر بذلك عباده فقال
تعالى مخاطبا لنبيه خطابا يدخل فيه جميع أمته{قُلِ الحَمْدُ لله}
(النمل/59) فله الحمد كالذي يقول وخيرا مما نقول سبحانه لا
نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه, فله الحمد على
أسمائه الحسنى وصفاته العلى وله الحمد على نعمه الظاهرة
والباطنة, وله الحمد في الأولى والآخرة. وعن الأسود بن
سريع رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله, ألا أنشدك محامد
حمدت بها ربي تبارك وتعالى. فقال: ((أما إن ربك يحب
الحمد)) رواه أحمد والنسائي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة], وعن الحكم بن عمير رضي
الله عنه وكانت له صحبة قال: قال رسول الله: ((إذا قلت الحمد
لله فقد شكرت الله فزادك)) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رواه ابن جرير. وعن جابر بن
عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: ((أفضل الذكر لا
إله إلا الله, وأفضل الدعاء الحمد لله)) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رواه الترمذي
والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي حسن غريب. وعن أنس
بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله: ((ما أنعم الله على
عبد نعمة فقال الحمد لله إلا كان الذي أعطى – يعني من هدايته
للحمد أفضل مما أخذ)) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رواه ابن ماجه, وللقرطبي عنه عن
النبي قال: ((لو أن الدنيا بحذافيرها في يد رجل ثم قال الحمد
لله لكان الحمد لله أفضل من ذلك)) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال القرطبي وغيره: أي
لكان إلهامه الحمد لله أكثر نعمة عليه من نعم الدنيا. لأن ثواب
الحمد لا يفنى ونعيم الدنيا لا يبقى قال تعالى: {المَالُ وَالبَنُونُ
زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً
وَخَيْرٌ أَمَلا} (الكهف/46)
يتبع