ممـلكـــة ميـــرون

المقدمة (للمصنف) 32175b77914d249ceca6f7052b89c9fc

ادارة مملكة ميرون
ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء اوقات مفيدة
وتفتح لكم قلبها وابوابها
فاهلا بكم في رحاب مملكتنا
ايها الزائر الكريم لو احببت النضمام لمملكتنا؟
التسجيل من هنا
وان كنت متصفحا فاهلا بك في رحاب منتدانا

ادارة مملكة ميرون

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ممـلكـــة ميـــرون

المقدمة (للمصنف) 32175b77914d249ceca6f7052b89c9fc

ادارة مملكة ميرون
ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء اوقات مفيدة
وتفتح لكم قلبها وابوابها
فاهلا بكم في رحاب مملكتنا
ايها الزائر الكريم لو احببت النضمام لمملكتنا؟
التسجيل من هنا
وان كنت متصفحا فاهلا بك في رحاب منتدانا

ادارة مملكة ميرون

ممـلكـــة ميـــرون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


,,,منتديات,,,اسلامية,,,اجتماعية,,,ثقافية,,,ادبية,,,تاريخية,,,تقنية,,, عامة,,,هادفة ,,,


2 مشترك

    المقدمة (للمصنف)

    ميـــرون
    ميـــرون
    المدير العام
    المدير العام


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    انثى

    المقدمة (للمصنف) Empty المقدمة (للمصنف)

    مُساهمة من طرف ميـــرون السبت مايو 31, 2008 3:13 pm

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    المقدمة (للمصنف)


    الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وما كان معه من إله, الذي لا إله إلا

    هو ولا خالق غيره ولا رب سواه, المستحق لجميع أنواع العبادة ولذا قضى أن لا نعبد إلا إياه, ذلك بأن الله هو الحق

    وما أظهر, الذي علم ما كان وما يكون وما لم يكن كيف يكون, وما يعزب عن ربك مثقال ذرة في السموات ولا في

    الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر, يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج

    فيها.كيف لا وهو الذي خلق وقدر, ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير. رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما الذي كتب

    على نفسه الرحمة وهو أرحم الراحمين, الذي غلبت رحمته غضبه كما كتب ذلك عنده على عرشه في الكتاب المبين,

    الذي وسعت رحمته كل شيء وبها يتراحم الخلائق بينهم, كما ثبت ذلك عن سيد المرسلين, فانظر إلى آثار رحمة الله

    كيف يحيي الأرض بعد موتها إن الله يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير. الملك الحق الذي بيده ملكوت كل شيء

    ولا شريك له في ملكه ولا معين, المتصرف في خلقه بما يشاء من الأمر والنهي والإعزاز والإذلال والإحياء والإماتة

    والهداية والإضلال, ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين, لا راد لقضائه ولا مضاد لأمره ولا معقب لحكمه, ألا له

    الحكم وهو أسرع الحاسبين, له ملك السموات والأرض وما بينهما القدوس السلام الذي اتصف بصفات الكمال,

    وتقدس عن كل نقص ومحال, وتعالى عن الأشباه والأمثال, حرام على العقول أن تصفه وعلى الأوهام أن تكيفه, ليس

    كمثله شيء وهو السميع البصير. المؤمن الذي آمن أولياءه من خزي الدنيا ووقاهم في الآخرة عذاب الهاوية, وآتاهم

    في هذه الدنيا حسنة وسيحلهم دار المقامة في جنة عالية, المهيمن الذي شهد على الخلق بأعمالهم وهو القائم على كل

    نفس بما كسبت لا تخفى عليه منهم خافية, إنه بعباده خبير بصير. العزيز الذي لا مغالب له ولا مرام لجنابه, الجبار

    الذي له مطلق الجبروت والعظمة وهو الذي يجبر كل كسير مما به,

    يتبع
    ميـــرون
    ميـــرون
    المدير العام
    المدير العام


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    انثى

    المقدمة (للمصنف) Empty رد: المقدمة (للمصنف)

    مُساهمة من طرف ميـــرون السبت مايو 31, 2008 3:16 pm


    المتكبر الذي لا ينبغي الكبرياء إلا له ولا يليق إلا بجنابه, العظمة إزاره والكبرياء رداؤه, فمن

    نازعه صفة منها أحل به الغضب والمقت والتدمير. الخالق البارئ المصور لما شاء إذا شاء في

    أي صورة شاء من أنواع التصوير. هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون

    بصير, خلق السموات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير. ما خلقكم وما

    بعثكم إلا كنفس واحدة إن الله سميع بصير. الغفار الذي لو أتاه العبد بقراب الأرض خطايا ثم

    لقيه لا يشرك به شيئا لأتاه بقرابها مغفرة, القهار الذي قصم بسلطان قهره كل مخلوق وقهره,

    الوهاب الذي كل موهوب وصل إلى خلقه فمن فيض بحار جوده وفضله ونعمائه الزاخرة, الرزاق

    الذي لا تنفد خزائنه ولم يغض ما في يمينه, أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض ماذا

    نقص من فضله الغزير. يرزق من هذه الدنيا من يشاء من كافر ومسلم أموالا وأولادا وأهلا

    وخدما, ولا يرزق الآخرة إلا أهل توحيده وطاعته, قضى ذلك قضاء حتما مبرما, وأشرف

    الأرزاق في هذه الدار ما رزقه عنده على أيدي رسله من أسباب النجاة من الإيمان والعلم والعمل

    والحكمة وتبيين الهدى المستنير. الفتاح الذي يفتح على من يشاء من فضله العميم, يفتح على

    هذا مالا وعلى هذا ملكا وعلى هذا علما وحكمة, ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل

    العظيم, ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز

    الحكيم, العليم الذي أحاط علمه بجميع المعلومات من ماض وآت وظاهر و كامن ومتحرك وساكن

    وجليل وحقير. علم بسابق علمه عدد أنفاس خلقه وحركاتهم وسكناتهم وأعمالهم وأرزاقهم

    وآجالهم ومن هو منهم من أهل الجنة ومن هو منهم من أهل النار في العذاب المهين, وعنده

    مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو يعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في

    ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين. ما من جبل إلا ويعلم ما في وعره, ولا

    بحر إلا ويدري ما في قعره وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه, وما يعمر من معمر ولا ينقص

    من عمره إلا في كتاب, إن ذلك على الله يسير. القابض الباسط فيقبض عمن يشاء رزقه فيقدره

    عليه, ويبسطه على من يشاء فيوسع عليه, وكذا له القبض والبسط في أعمال عباده وقلوبهم

    يتبع
    ميـــرون
    ميـــرون
    المدير العام
    المدير العام


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    انثى

    المقدمة (للمصنف) Empty رد: المقدمة (للمصنف)

    مُساهمة من طرف ميـــرون السبت مايو 31, 2008 3:23 pm


    كل ذلك إليه, إذ هو المتفرد بالإحياء والإماتة والهداية والإضلال والإيجاد والإعدام وأنواع

    التصرف والتدبير. الخافض الرافع, الضار النافع المعطي المانع فلا رافع لمن خفض ولا خافض

    لمن رفعه ولا نافع لمن ضر ولا ضار لمن نفعه ولا مانع لما أعطى ولا معطي لمن هو مانع, فلو

    اجتمع أهل السموات السبع والأرضين السبع وما فيهن وما بينهما على خفض من هو رافعه أو

    ضر من هو نافعه أو إعطاء من هو مانعه لم يك ذلك في استطاعتهم بواقع. وإن يمسسك الله

    بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير. المعز المذل الذي أعز

    أوليائه المؤمنين في الدنيا والآخرة, وأيدهم بنصره المبين وبراهينه القويمة المتظاهرة, وأذل

    أعداءه في الدارين وضرب عليهم الذلة والصغار وجعل عليهم الدائرة فما لمن والاه وأعزه من

    مذل وما لمن عاداه وأذله من ولي ولا نصير. السميع البصير لا كسمع ولا بصر أحد من الورى,

    القائل لموسى وهارون إنني معكما أسمع وأرى, فمن نفى عن الله ما وصف به نفسه أو شبه

    صفاته بصفات خلقه فقد افترى على الله كذبا وقد خاب من افترى, لا تدركه الأبصار وهو يدرك

    الأبصار وهو اللطيف الخبير. الحكم العدل في قضائه وقدره وشرعه وأحكامه قولا وفعلا إن ربي

    على صراط مستقيم. فلا يحيف في حكمه ولا يجور, وما ربك بظلام للعبيد. الذي حرم الظلم على

    نفسه وجعله بين عباده محرما ووعد الظالمين الوعيد الأكيد, وفي الحديث ((إن الله ليملي للظالم

    حتى إذا أخذه لم يفلته)) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد,

    وهو الذي يضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا بل يحصي عليهم الخردلة

    والذرة والفتيل والقطمير. اللطيف بعباده معافاة وإعانة وعفوا ورحمة وفضلا وإحسانا, ومن


    معاني لطفه إدراك أسرار الأمور حيث أحاط بها خبرة وتفصيلا وإجمالا وسرا وإعلانا, الخبير

    بأحوال مخلوقاته وأقوالهم وأفعالهم ماذا عملوا وكيف عملوا وأين عملوا حقيقة وكيفية ومكانا

    وزمانا,

    يتبع
    ميـــرون
    ميـــرون
    المدير العام
    المدير العام


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    انثى

    المقدمة (للمصنف) Empty رد: المقدمة (للمصنف)

    مُساهمة من طرف ميـــرون السبت مايو 31, 2008 3:25 pm


    إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن

    الله لطيف خبير. الحكيم فلا يعاجل أهل معصيته بالعقاب, بل يعافيهم ويمهلهم ليتوبوا فيتوب

    عليهم إنه التواب العظيم. الذي اتصف بكل معنى يوجب التعظيم وهل تنبغي العظمة إلا لرب

    الأرباب, خضعت لعظمته وجبروته جميع العظماء, وذل لعزته وكبريائه كل كبير. الغفور الشكور

    الذي يغفر الكثير من الزلل, ويقبل اليسير من صالح العمل, فيضاعفه أضعافا كثيرة ويثيب عليه

    الثواب الجلل, وكل هذا لأهل التوحيد, أما الشرك فلا يغفره ولا يقبل معه من العمل من قليل ولا

    كثير. العلي الذي ثبت له كل معاني العلو, علو الشأن وعلو القهر وعلو الذات, الذي استوى

    على عرشه وعلا على خلقه بائنا من جميع المخلوقات, كما أخبر بذلك عن نفسه في كتابه وأخبر

    عنه رسوله صلى الله عليه وسلم في أصح الروايات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة], وأجمع على ذلك أهل الحل والعقد بلا

    نزاع بينهم ولا نكير. الكبير الذي كل شيء دونه والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات

    مطويات بيمينه كما أخبر بذلك عن نفسه نصا بينا محكما, الحفيظ على كل شيء فلا يعزب عنه

    مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء, الذي وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما,

    حفظ أوليائه في الدنيا والآخرة من كل أمر خطير. المغيث لجميع مخلوقاته فما استغاثه ملهوف

    إلا نجاه, الحسيب الوكيل الذي ما التجأ إليه مخلص إلا كفاه, ولا اعتصم به مؤمن إلا حفظه

    ووقاه, ومن يتوكل على الله فهو حسبه فنعم المولى ونعم النصير. الجليل الذي جل عن كل نقص

    واتصف بكل كمال وجلال, الجميل الذي له مطلق الجمال في الذات والصفات والأسماء والأفعال,

    الكريم الذي لو أن أول الخلق وآخرهم وإنسهم وجنهم قاموا في صعيد واحد فسألوه فأعطى كل

    واحد منهم مسألته ما نقص ذلك مما عنده إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    يتبع
    ميـــرون
    ميـــرون
    المدير العام
    المدير العام


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    انثى

    المقدمة (للمصنف) Empty رد: المقدمة (للمصنف)

    مُساهمة من طرف ميـــرون السبت مايو 31, 2008 3:27 pm


    كما روى عنه نبيه المصطفى المفضال, ومن كرمه أن يقابل الإساءة بالإحسان والذنب بالغفران

    ويقبل التوبة ويعفو عن التقصير. الرقيب على عباده بأعمالهم, العليم بأقوالهم وأفعالهم, الكفيل

    بأرزاقهم وإليه المصير. الواسع الذي وسع كل شيء علما, ووسع خلقه برزقه ونعمته وعفوه

    ورحمته كرما وحلما, يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما, ولا تدركه الأبصار

    وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير. الحكيم في خلقه وتدبيره إحكاما وإتقانا, والحكيم في

    شرعه وقدره عدلا وإحسانا, وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة, ومن أكبر من الله شهادة

    وأوضح دليلا وأقوم برهانا. فهو العدل وحكمه عدل وشرعه عدل وقضاؤه عدل, فله الملك وله

    الحمد وهو على كل شيء قدير. الودود الذي يحب أولياءه ويحبونه كما أخبر عن نفسه في محكم

    الآيات, المجيب لدعوة الداعي إذا دعاه في أي مكان وفي أي وقت من الأوقات, فلا يشغله سمع

    عن سمع ولا تختلف عليه المطالب ولا تشتبه عليه الأصوات, فيكشف الغم ويذهب الهم ويفرج

    الكرب ويستر العيب وهو الستير. المجيد الذي هو أهل الثناء كما مجد نفسه وهو الممجد على

    اختلاف الألسن وتباين اللغات بأنواع التمجيد, الباعث الذي بدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه

    إنه الفعال لما يريد, الشهيد الذي هو أكبر كل شيء شهادة وكفى بالله شهيدا, أولم يكف بربك

    أنه على كل شيء شهيد, هو الحق وقوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب

    والشهادة وهو الحكيم الخبير. القوي المتين الذي لم يقم لقوته شيء وهو الشديد المحال, الولي

    للمؤمنين فلا غالب لهم لمن تولاه وإذا أراد بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال,

    الحميد الذي ثبت له جميع أنواع المحامد, وهل يثبت الحمد إلا لذي العزة والجلال, فله الحمد كما

    يقول وخيرا مما نقول لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه وكيف يحصي العبد الضعيف

    ثناء على العلي الكبير. المحصي الذي أحصى كل شيء عددا وهو القائل: {وَكُلَ شيء أحْصَيناهُ

    في إِمَامٍ مُبِين}(يس /12) المبدئ المعيد الذي قال وهو أصدق القائلين:

    يتبع

    ميـــرون
    ميـــرون
    المدير العام
    المدير العام


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    انثى

    المقدمة (للمصنف) Empty رد: المقدمة (للمصنف)

    مُساهمة من طرف ميـــرون السبت مايو 31, 2008 3:32 pm


    {وَكُلَ شيء أحْصَيناهُ في إِمَامٍ مُبِين}(يس /12) المبدئ المعيد الذي قال وهو أصدق

    القائلين: {كَمَا بَدأنَا أوْلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إنَّا كُنَّا فَاعِلِين}(الأنبياء /104) {وَهُو الذِّي

    يَبْدَأُ الَخَلْقَ ثُم يُعِيدُه وَهُو أَهْوَنُ عَلَيْه }(الروم /27) وأنى يعجزه إعادته وقد خلقه من قبل

    ولم يك شيئا, كل يعلم ذلك ويقر به بلا نكير. المحيي المميت الذي انفرد بالإحياء والإماتة فلو

    اجتمع الخلق على إماتة نفس هو محييها أو إحياء نفس هو مميتها لم يك ذلك ممكنا وهل يقدر

    المخلوق الضعيف على دفع إرادة الخالق العلام, الحي الدائم الباقي الذي لا يموت وكل ما ســواه

    زائل كما قال تعالى: {كُل مَنْ عَلَيهَا فَانْ. ويَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلالِ والإكْرَام} (الرحمن /

    27) القيوم الذي قام بنفسه ولا قوام لخلقه إلا به, ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره

    فلا يحتاج إلى شيء إليه فقير. الواحد الأحد الذي لا شريك له في إلهيته وربوبيته وأسمائه

    وصفاته وملكوته وجبروته وعظمته وكبريائه وجلاله, لا ضد له ولا ند ولا شبيه ولا كفؤ ولا


    عديل. الصمد الذي يصمد إليه جميع الخلائق في حوائجهم ومسائلهم فهو المقصود إليه في

    الرغائب المستغاث به عند المصائب, فإليه منتهى الطلبات, ومنه يسأل قضاء الحاجات, وهو

    الذي لا تعتريه الآفات, وهو حسبنا ونعم الوكيل. فهو السيد قد كمل في سؤدده, والعظيم الذي قد

    كمل في عظمته, والحليم الذي قد كمل في حلمه والعليم الذي قد كمل في علمه, والحكيم الذي قد

    كمل في حكمته, وهو الذي قد كمل في صفات الكمال, ولا تنبغي لغير الملك الجليل. القادر

    المقتدر الذي إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون, وما كان الله ليعجزه من شيء في

    السموات ولا في الأرض, إنه على كل شيء قدير. المقدم المؤخر بقدرته الشاملة ومشيئته النافذة

    على وفق ما قدره وسبق به علمه وتمت به كلمته بلا تبديل ولا تغيير. الأول فليس قبله شيء

    والآخر فليس بعده شيء والظاهر فليس فوقه شيء, والباطن فليس دونه شئ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة], هكذا فسره

    البشير النذير, الوالي فلا منازع له ولا مضاد, المتعالي عن الشركاء والوزراء والنظراء

    والأنداد. البر وصفا وفعلا ومن بره المن على أوليائه بإنجائهم من عذابه كما وعدهم على ألسنة

    رسله أنه لا يخلف الميعاد, التواب الذي يرزق من يشاء التوبة فيتوب عليه وينجيه من عذاب

    السعير

    يتبع
    ميـــرون
    ميـــرون
    المدير العام
    المدير العام


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    انثى

    المقدمة (للمصنف) Empty رد: المقدمة (للمصنف)

    مُساهمة من طرف ميـــرون السبت مايو 31, 2008 3:33 pm


    المنتقم الذي لم يقم لغضبه شيء وهو الشديد العقاب والبطش والانتقام, العفو بمنه وكرمه عن

    الذنوب والآثام, الرؤوف بالمؤمنين ومن رأفته بهم أن نزل على عبده آيات مبينات ليخرجهم من

    ظلمات الكفر إلى نور الإسلام, ومن رأفته بهم أن اشترى منهم أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة

    مع كون الجميع ملكه ولم ينزع عنهم التوبة قبل الحمام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة], فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الذِّينَ آمَنُوا

    تُوبُوا إلى الله تَوْبَةً نَصُوحَا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا

    الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي الله النَّبِيَّ وَالذِّينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ

    رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شيء قَدِير}(التحريم/Cool. مالك الملك يؤتي الملك

    من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء, ذي الجلال والإكرام والعزة

    والبقاء والملكوت والجبروت والعظمة والكبرياء, المقسط الذي أرسل رسله بالبينات وأنزل معهم

    الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وما للظالمين من نصير. الجامع لشتات الأمور وهو جامع

    الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد, الغني المغني فلا يحتاج إلى شيء ولا تزيد في

    ملكه طاعة الطائعين ولا تنقصه معصية العاصين من العباد. وكل خلقه مفتقرون إليه لا غنى بهم

    عن بابه طرفة عين, وهو الكفيل بهم رعاية وكفاية وهو الكريم الجواد, وبجوده عم جميع الأنام

    من طائع وعاص وقوي وضعيف وشكور وكفور ومأمور وأمير. نور السموات والأرض ومن

    فيهن كما وصف نفسه بذلك في كتابه ووصفه به محمد عبده ورسوله وحبيبه ومصطفاه وقال

    صلى الله عليه وسلم مستعيذا به: "أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر

    الدنيا والآخرة أن يحل بي غضبك أو ينزل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة

    إلا بالله" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].

    يتبع

    ميـــرون
    ميـــرون
    المدير العام
    المدير العام


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    انثى

    المقدمة (للمصنف) Empty رد: المقدمة (للمصنف)

    مُساهمة من طرف ميـــرون السبت مايو 31, 2008 3:35 pm


    فبصفات ربنا تعالى نؤمن ولكتابه وسنة رسوله نحكم وبحكمهما نرضى ونسلم, وإن أبى الملحد

    إلا جحود ذلك وتأويله على ما يوافق هواه, {إنَّ الذِين يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لا يَخْفُونَ عَلَيْنَا, أَفَمَنْ

    يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمَّنْ يَأْتِي آَمِناً يَومَ القِيَامَة, اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّه بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير}(فصلت/

    40). الهادي الذي بيده الهداية والإضلال فلا هادي لمن أضل ولا مضل لمن هدى {مَنْ يَهْدِ الله

    فَهُو المُهْتَد ومَنْ يُضْلِل فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيَّاً مُرْشِدَا}(الكهف/17) {قُلْ إِنَّ هُدَى الله هُوَ الُهدَى}

    (البقرة/120) ,{مَنْ يَشَأْ الله يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم}(الأنعام/39),

    {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادُلُكَ فِي الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِير}(لقمان/20). البديع الذي

    أبدع السموات والأرض وما بينهما بلطيف صنعه وبديع حكمته بلا معين ولا مثال, الباقي الذي

    كل شيء هالك إلا وجهه فلا ابتداء لأوليته ولا لآخريته زوال, الوارث الذي يرث الأرض ومن

    عليها وهو خير الوارثين. وإليه المرجع والآل فبإيجاده كل موجود وجد وإليه كل الأمور تصير.

    الرشيد في كل أقواله وأفعاله فبالرشاد يأمر عباده وإليه يهديهم, الصبور الذي لا أحد أصبر منه

    على أذى سمعه, ينسبون له الولد ويجحدون أن يعيدهم ويحييهم. وكل ذلك بسمعه وبصره

    وعلمه لا يخفى عليه منهم شيء ثم يرزقهم ويعافيهم, ذلك بأنهم لم يبلغوا نفعه فينفعوه ولا

    ضره فيضروه, وإنما يعود نفع طاعتهم إليهم, ووبال عصيانهم عليهم, واستغنى الله والله غني

    حميد, {زَعَمَ الذِّينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثَنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى الله

    يَسِير}. أحمده تعالى على جزيل إنعامه وإفضاله, وأشكره على جليل إحسانه ونواله وله الحمد

    على أسمائه الحسنى وصفات كماله ونعوت جلاله, وله الحمد على عدله قدرا وشرعا, وله الحمد

    في الأولى والآخرة وهو الحكيم والخبير. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق

    العلي الكبير. تعالى الله في إلهيته وربوبيته عن الشريك والوزير, وتقدس في أحديته وصمديته

    عن الصاحبة والولد والوالد والولي والنصير, وتنزه في صفات كماله ونعوت جلاله عن الكفؤ

    والنظير, وعز في سلطان قهره وكمال قدرته عن المنازع والمغالب والمعين والمشير


    يتبع
    ميـــرون
    ميـــرون
    المدير العام
    المدير العام


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    انثى

    المقدمة (للمصنف) Empty رد: المقدمة (للمصنف)

    مُساهمة من طرف ميـــرون السبت مايو 31, 2008 3:40 pm


    وجل في بقائه وديموميته وغناه وقيوميته عن المطعم والمجير. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا

    عبده ورسوله البشير النذير, المرسل إلى الناس كافة بالملة الحنيفية والهدى المنير, بعثه الله

    عز وجل رحمة للعالمين, وأنزل عليه كتابه المهيمن والنور المبين والهدى المستبين, والمنهج

    المستنير. والشرك مضطرمة ناره, طائر شراره, مرتفع غباره, لا مغير له ولا نكير. فقام بتبليغ

    الرسالة حق القيام, وجاهد في الله حق جهاده إعلاء لكلمة الله الملك العلام, حتى جاء الحق

    وزهق الباطل وأدبر ليل الكفر والضلالة وانفجر الإيمان والإسلام, ونشرت أعلام التوحيد وعلا

    بنيانه وأشرقت أنواره, ونكست راية الشرك وانكسرت شوكته وخمدت ناره ورمى بناؤه بالدمدمة

    والتكسير والتدمير. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه شموس الهداية وأوعية العلم

    وأنصار الدين القويم وتابعيهم {وَالذِّينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الذِّينَ

    سَبَقُونَا بِالِإيَمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلِّاً للذِّينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيم}(الحشر/10).

    وعلى من اقتفى أثرهم واتبع سيرهم وسلك صراطهم المستقيم, واجعلنا من المقتدين بهم

    المهتدين بهديهم المتمسكين بالكتاب والسنة نقف معهما وبسيرهما نسير .

    أما بعد :
    فاعلموا رحمكم الله أنه لا صلاح للعباد ولا فلاح ولا نجاح ولا حياة طيبة ولا سعادة في الدارين

    ولا نجاة من خزي الدنيا وعذاب الآخرة إلا بمعرفة أول مفروض عليهم والعمل به, وهو الأمر

    الذي خلقهم الله عز وجل له وأخذ عليهم الميثاق به وأرسل به رسله إليهم وأنزل به كتبه عليهم

    ولأجله خلقت الدنيا والآخرة والجنة والنار وبه حقت الحاقة ووقعت الواقعة وفي شأنه تنصب

    الموازين وتتطاير الصحف وفيه تكون الشقاوة والسعادة وعلى حسب ذلك تقسم الأنوار, ومن لم

    يجعل الله له نورا فما له من نور. وذلك الأمر هو معرفة الله عز وجل بإلهيته وربوبيته وأسمائه

    وصفاته وتوحيده بذلك, ومعرفة ما يناقضه أو بعضه من الشرك والتعطيل, والتشبيه والتشبه

    واجتناب ذلك, والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.

    يتبع
    ميـــرون
    ميـــرون
    المدير العام
    المدير العام


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    انثى

    المقدمة (للمصنف) Empty رد: المقدمة (للمصنف)

    مُساهمة من طرف ميـــرون السبت مايو 31, 2008 3:45 pm



    وتوحيد الطريق إلى الله عز وجل بمتابعة كتابه ورسوله والعمل وفق ما شرعه الله عز وجل

    ورسوله صلى الله عليه وسلم, ومعرفة ما يناقضها من البدع المضلة, ويميل بالعبد عنها

    فيجانبها كل المجانبة ويعوذ بالله منها. فإن الله تعالى أنزل كتابه تبيانا لكل شيء, وتفصيل كل

    شيء وقال: {وَمَا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِنْ شَئ}(الأنعام/35). وقال: {وَلا يَأْتُونَكَ بِمِثْلٍ إِلا

    جِئْنَاكَ بِالَحقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرا}(الفرقان/33). وأرسل رسوله بذلك الكتاب مبلغا ومبينا ليقرأه

    على الناس على مكث ويبينه له أتم البيان ويحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون, ويهديهم إلى

    صراط مستقيم, فقال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِ شَئ}(النحل/89). وقال

    تعالى: {وَمَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكنْ تَصْدِيقُ الذِّي بَينَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلُ كُلِّ شيء وَهُدَىً وَرَحْمَةً

    لِقَومٍ يُؤْمِنُون}(يوسف/111). وقال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ لِتُبَيِّنَ للنَّاسِ مَا نُزِّلَ

    إلَيْهِم وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون}(النحل/44). وقال تعالى: {وَمَا أَنْزلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ إلا لِتُبَيِّنَ لَهُمْ

    الذِّي اخْتَلَفوا فِيهِ وَهُدَىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون}(النحل/64). وقال تعالى: {يَا أَهْلَ الكِتَابِ قَدْ

    جَاءَكُمْ رَسُولنَا يُبَيِّنُ لِكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِير, قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ الله

    نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِين يَهْدِي بِهِ الله مَن اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّورِ

    بِإِذْنِه وَيَهْدِيَهُمْ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم}(المائدة/15-21) ولا شفاء للقلوب والأرواح ولا حياة

    لها إلا بطاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والاستجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله

    عليه وسلم, قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الذِّينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا الله وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوا عَنْهُ وَأَنْتُمْ

    تَسْمَعُون, وَلا تَكُونُوا كَالذِّينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُون, إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِ عِنْدَ الله الصُّمُ البُكْمُ

    الذِّينَ لا يَعْقِلُون, وَلَوْ عَلِمَ الله فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلُّوا وَهُمْ مُعْرِضُون.

    يَا أَيُّهَا الذِّينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لله وَللرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُم}(الأنفال/20-24) الآيات
    يتبع
    ميـــرون
    ميـــرون
    المدير العام
    المدير العام


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    انثى

    المقدمة (للمصنف) Empty رد: المقدمة (للمصنف)

    مُساهمة من طرف ميـــرون السبت مايو 31, 2008 3:48 pm


    وقال تعالى: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الذِّينَ يَسْمَعُونَ وَالمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ الله ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُون}(الأنعام/

    36), ولم ينج من عذابه ولم يكتب رحمته إلا لمن اتبع كتابه ورسوله كما قال تعالى: {عَذَابِي

    أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شيء فَسَأَكْتُبُهَا للذِّينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالذِّينَ هُمْ

    بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُون, الذِّينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَ الذِّيِ يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ

    وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ المُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمِ الطّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ

    وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ التي كَانَتْ عَلَيْهِم, فَالذِّينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا

    النُّورَ الذِّي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُون}(الأعراف/156-157). وقد كان الرسول يبعث

    في قومه خاصة وبعث محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة كما قال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا

    النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الذِّي لَهُ مُلْكُ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ لا إِلَه إلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ

    فَآمِنُوا بِالله وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّي الذِّي يُؤْمِنُ بِالله وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون}(الأعراف/

    158) وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلا كَافَّةً للنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُون}

    (سبأ/28) ولم يتوفه الله تعالى حتى أكمل له الدين وبلغ البلاغ المبين, وبين للناس ما نزل

    إليهم أوضح التبيين, وترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك, وما

    من طائر يطير بجناحيه إلا وقد ذكر لهم منه علما. وهدى الله به الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من

    الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم كما قال تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ

    الله النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمِ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ, وَمَا

    اخْتَلَفَ فِيهِ إلا الذِّينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمِ البَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى الله الذِّينَ آمَنُوا لِمَا

    اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذْنِه وَالله يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم}(البقرة/213),

    يتبع
    ميـــرون
    ميـــرون
    المدير العام
    المدير العام


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    انثى

    المقدمة (للمصنف) Empty رد: المقدمة (للمصنف)

    مُساهمة من طرف ميـــرون السبت مايو 31, 2008 3:50 pm


    وقال ابن عباس رضي الله عنهما: كان بين نوح وآدم عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق

    فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة], وكذلك هي في قراءة عبد الله وأبي بن كعب.

    وهذا التفسير مروي عن قتادة ومجاهد أيضا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]. وقوله: {وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إلا الذِّينَ أُوتُوهُ مِنْ

    بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمِ البَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُم} أي من بعد ما قامت الحجج عليهم, وما حملهم على ذلك إلا

    البغي من بعضهم على بعض [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . قوله تعالى: {فَهَدَى الله الذِّينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ

    الحَقِّ بِإِذْنِه} قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((نحن الآخرون السابقون يوم القيامة فنحن أول

    الناس دخولا الجنة, بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فهدانا الله لما اختلفوا فيه

    من الحق بإذنه. فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه وهدانا الله له فالناس لنا تبع فغدا لليهود وبعد غد

    للنصارى)) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رواه عبد الرزاق, وهو في الصحيح من طرق بألفاظ .وعن عبد الرحمن بن

    زيد بن أسلم عن أبيه في قوله تعالى: {فَهَدَى الله الذِّينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذْنِه}

    فاختلفوا في يوم الجمعة فاتخذ اليهود يوم السبت والنصارى يوم الأحد, فهدى الله أمة محمد ليوم

    الجمعة, واختلفوا في القبلة فاستقبلت النصارى الشرق واليهود بيت المقدس, وهدى الله تعالى

    أمة محمد للقبلة. واختلفوا في الصلاة فمنهم من يركع ولا يسجد ومنهم من يسجد ولا يركع,

    ومنهم من يصلي وهو يتكلم, ومنهم من يصلي وهو يمشي, فهدى الله تعالى أمة محمد للحق من

    ذلك. واختلفوا في إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقالت اليهود كان يهوديا وقالت النصارى كان

    نصرانيا وجعله الله حنيفا مسلما, فهدى الله أمة محمد إلى الحق من ذلك.

    يتبع
    ميـــرون
    ميـــرون
    المدير العام
    المدير العام


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    انثى

    المقدمة (للمصنف) Empty رد: المقدمة (للمصنف)

    مُساهمة من طرف ميـــرون السبت مايو 31, 2008 3:54 pm


    واختلفوا في عيسى عليه الصلاة والسلام فكذبت به اليهود وقالوا في أمه بهتانا عظيما, وجعلته

    النصارى إلها وولدا, وجعله الله تعالى روحه وكلمته فهدى الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم

    إلى الحق من ذلك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة], وقال الربيع بن أنس في قوله تعالى: {فَهَدَى الله الذِّينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا

    فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذْنِه}: أي عند الاختلاف أنهم كانوا على ما جاءت به الرسل قبل الاختلاف,

    أقاموا على الإخلاص لله عز وجل وحده وعبادته لا شريك له وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، فأقاموا

    على الأمر الأول الذي كان قبل الاختلاف, وكانوا شهداء على الناس يوم القيامة, شهداء على

    قوم نوح وقوم عاد وقوم صالح وقوم شعيب وآل فرعون وأن رسلهم قد بلغوهم وأنهم كذبوا

    رسلهم, وفي قراءة أبي بن كعب وليكونوا شهداء على الناس يوم القيامة: {وَالله يَهْدِي مَنْ

    يَشَاءُ إِلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم} وكان أبو العالية رحمه الله تعالى يقول: "في هذه الآية المخرج من

    الشبهات والضلالات والفتن" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]. وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله

    صلى الله عليه وسلم كان إذا قام يصلي من الليل قال: ((اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل

    فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون.

    اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة], وفي

    الدعاء المأثور ((اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه, ولا

    تجعله ملتبسا علينا فنضل, واجعلنا للمتقين إماما)) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].

    دمتم بحب

    ميرون
    avatar
    محمد سرحان
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    ذكر

    المقدمة (للمصنف) Empty رد: المقدمة (للمصنف)

    مُساهمة من طرف محمد سرحان الأحد يونيو 01, 2008 9:53 am

    ايتها الملكه

    اراكى ملكه فى شتى المجالات - هكزا تكون الملكه

    مجهود رائع ومجد ومجدى تحسدى عليه-

    فالحسد هنا ليس حسدا سالبا ولكن حسدا يحض على المنافسه

    وفى زلك فليتنافس المتنافسون"على الخير يام الحير

    فالخير انتى دائما وابدا - ودامت علينا يدا مبسوطه الينا بكل جديد ومفيد

    جزاكى الله عنا كل الخير فانتى اهله

    تقبلى مرورى المتناهى فى الصغر امام مجهودك المتناهى فى الكبر والعبر

    شكرا جزيلا واحسبه دليلا على تقديرى وعرفانى بما استفدته منكى

    دمتى علينا نعمه نحمد الله عليها

    وشكرا محمد

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 4:34 pm