عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه " مرحباً بالراكب المهاجر " حديث شريف
من قصـص السير المناسبة لواقعنا اليوم هي قصة هذا الصحابي الشجاع
فر من الموت عند فتح مكة ..
ذهب إلى اليمن ..
ركب البحر ...
كاد أن يغرق في البحر الأحمر و هناك آمن ( برب محمد )
في " أسد الغابة "
( واما عكرمة فركب البحر فاصابتهم عاصف ، فقال اصحاب السفينة لاهل السفينة: اخلصوا فان الهتكم لا تغني عنكم شيئاً ها هنا. فقال عكرمة: ان لم ينجني في البحر الا خلاص ما ينجيني في البر غيره، اللهم لك علي عهد ان انت عافيتني مما انا فيه ان اتي محمداً حتى اضع يدي في يده، فلاجدنه عفواً كريماً. قال: فجاء فاسلم )
و عاد إلى الرسول صلى الله عليه و سلم و أسلم على يده
و عند الجوزي في " صفة الصفوة " ( لما كان يوم الفتح ركب عكرمة بن أبي جهل البحر هاربا فخب بهم البحر فجعلت الصراري يدعون الله ويوحدونه فقال ما هذا قالوا هذا مكان لا ينفع فيه إلا الله قال هذا اله محمد الذي يدعونا إليه فارجعوا بنا فرجع فأسلم )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمناً مهاجراً ، فلا تسبّوا أباه فإن سبّ الميت يؤذي الحي ، ولا تبلغ الميت )
فلمّا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم آمناً على دمه قال له :
( مرحباً بالراكب المهاجر )
كان أغنى أهل مكة في عصره فبذل ملكه لله بعد إسلامه
قال ابن الجوزي في صفة الصفوة على لسان عكرمة
( قال النبي. صلى الله عليه وسلم يوم جئته: مرحبا بالراكب المهاجر مرحبا بالراكب المهاجر قلت والله يا رسول الله لا ادع نفقة انفقتها عليك إلا انفقت مثلها في سبيل الله )
ثم اختفى كجندي لم تبرز له مواقف
حتى كانت حروب الردة ..
هل تعرف من أول من سلّ سيفه في حروب الردة ؟
إنه الخليفة الصديق رضي الله عنه
خرج إلى " الأبرق " و " ذي القصة " على حدود المدينة حتى خرج خلفه بعض الصحابة يقولون نحن نكفيك يا خليفة رسول الله .
و هل تعرف من أول من قاد سرية في حروب الردة ؟
إنه عكرمة ... !
لقد اندفع عكرمة بسريته صوب مسيلمة !
كان من أوائل من خرج ملبياً لأمر ولي أمره الصديق رضي الله عنه .
بل إن في بعض السير ذكر أنه اندفع بسريته صوب مسيلمة كما في " تاريخ ابن خلدون ـ الجزء الأول "
و لامه على ذلك الصديق رضي الله عنه .
حمل على الروم وحده
عندما اشتد النزاع و حمي الوطيس و كادت الروم ان تنتصر
يومها بايع على الموت ..
و هي قصة مشهورة مأثورة عنه رضي الله عنه
كان إذا عزم حلف بـ ( لا و الذي نجاني يوم بدر )
وكان يضع المصحف على وجهه و يبكي ويقول
( كتاب ربي كتاب ربي )
حمل على الروم و بايع على الموت
في اليرموك هناك تجده يصرخ :
( قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل موطن وأفر منكم اليوم)
( لا و الذي نجاني يوم بدر )
( مَنْ يُبايع على الموت ؟ )
فحمل خلفه 400 فارس كلهم على الموت مبايع و على رأسهم الحارث بن هشام .
جاء في " أسد الغابة في معرفة الصحابة " لابن الأثير رحمه الله
( اخبرنا غير واحد كتابة، عن ابي القاسم بن السمرقندي، اخبرنا ابو الحسين بن النقور، اخبرنا ابو طاهر المخلص، اخبرنا ابو بكر بن سيف، اخبرنا السري بن يحيى، حدثنا شعيب بن ابراهيم، حدثنا سيف بن عمر، عن ابي عثمان الغساني- وهو يزيد بن اسيد- عن ابيه قال: عكرمة بن ابي جهل يومئذ- يعني يوم اليرموك: قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل موطن، وافر منكم اليوم. ثم نادى: من يبايعني على الموت? فبايعه عمه الحارث بن هشام، وضرار بن الازور في اربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم، فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى اثبتوا جميعاً جراحة وقتلوا الا ضرار بن الازور )
و عند الجوزي رحمه الله في صفة الصفوة
( عن عبد الله بن أبي مليكة ان عكرمة بن أبي جهل كان إذا اجتهد في اليمين قال لا والذي نجاني يوم بدر وكان يضع المصحف على وجهه ويقول كتاب ربي كتاب ربي.
استشهد عكرمة يوم اليرموك في خلافة أبي بكر فوجدوا فيه بضعا وسبعين من بين ضربة وطعنة ورمية )
كما ذكر الذهبي رحمه الله الرواية نفسها في " سير أعلام النبلاء "
و قيل أنه أحد الثلاثة الذين دارت عليهم قربة الماء و كل يؤثر أخوه المسلم على نفسه حتى قضوا جميعاً !
ايه يا عكرم
تفر من الموت في فتح مكة
و يحاصرك الموت في عرض البحر
و تبايع على الموت مرتين :
مرة بسرية صغيرة ضد مسيلمة
و مرة لوحدك ضد الروم في اليرموك
رحمك الله يا عكرمة و رضي عنك و أرضاك
و جدت في بعض الروايات ( أن رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- قد رأى في منامه أنه دخل الجنة ، فرأى فيها عذقاً مذللاً فأعجبه فقيل : ( لمن هذا ؟) فقيل : ( لأبي جهل ) فشقّ ذلك عليه وقال : ( ما لأبي جهل والجنة ؟ والله لا يدخلها أبداً ) فلمّا رأى عكرمة أتاه مسلماً تأوّل ذلك العذق عكرمة بن أبي جهل )
و إسنادها عند ابن الأثير هكذا ( اخبرنا غير واحد اجازة، اخبرنا ابو المعالي ثعلب بن جعفر، اخبرنا الحسين بن محمد الشاهد، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال النحوي، حدثنا يوسف بن يعقوب بن احمد الجصاص، حدثنا محمد بن سنان، حدثنا يعقوب بن محمد، حدثنا المطلب بن كثير، حدثنا الزبير بن موسى، عن مصعب بن عبد الله بن ابي امية، عن ام سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رايت لابي جهل عذقاً في الجنة". فلما اسلم عكرمة بن ابي جهل قال: يا ام سلمة، هذا هو )
يقول الجوزي ( اسمه عمرو بن هشام )
يقول ابن الأثير (عكرمة بن عامر : عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري.
وليس لعكرمة عقب، وانقرض عقب ابي جهل الا من بناته.
اخرجه الثلاثة.
من قصـص السير المناسبة لواقعنا اليوم هي قصة هذا الصحابي الشجاع
فر من الموت عند فتح مكة ..
ذهب إلى اليمن ..
ركب البحر ...
كاد أن يغرق في البحر الأحمر و هناك آمن ( برب محمد )
في " أسد الغابة "
( واما عكرمة فركب البحر فاصابتهم عاصف ، فقال اصحاب السفينة لاهل السفينة: اخلصوا فان الهتكم لا تغني عنكم شيئاً ها هنا. فقال عكرمة: ان لم ينجني في البحر الا خلاص ما ينجيني في البر غيره، اللهم لك علي عهد ان انت عافيتني مما انا فيه ان اتي محمداً حتى اضع يدي في يده، فلاجدنه عفواً كريماً. قال: فجاء فاسلم )
و عاد إلى الرسول صلى الله عليه و سلم و أسلم على يده
و عند الجوزي في " صفة الصفوة " ( لما كان يوم الفتح ركب عكرمة بن أبي جهل البحر هاربا فخب بهم البحر فجعلت الصراري يدعون الله ويوحدونه فقال ما هذا قالوا هذا مكان لا ينفع فيه إلا الله قال هذا اله محمد الذي يدعونا إليه فارجعوا بنا فرجع فأسلم )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمناً مهاجراً ، فلا تسبّوا أباه فإن سبّ الميت يؤذي الحي ، ولا تبلغ الميت )
فلمّا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم آمناً على دمه قال له :
( مرحباً بالراكب المهاجر )
كان أغنى أهل مكة في عصره فبذل ملكه لله بعد إسلامه
قال ابن الجوزي في صفة الصفوة على لسان عكرمة
( قال النبي. صلى الله عليه وسلم يوم جئته: مرحبا بالراكب المهاجر مرحبا بالراكب المهاجر قلت والله يا رسول الله لا ادع نفقة انفقتها عليك إلا انفقت مثلها في سبيل الله )
ثم اختفى كجندي لم تبرز له مواقف
حتى كانت حروب الردة ..
هل تعرف من أول من سلّ سيفه في حروب الردة ؟
إنه الخليفة الصديق رضي الله عنه
خرج إلى " الأبرق " و " ذي القصة " على حدود المدينة حتى خرج خلفه بعض الصحابة يقولون نحن نكفيك يا خليفة رسول الله .
و هل تعرف من أول من قاد سرية في حروب الردة ؟
إنه عكرمة ... !
لقد اندفع عكرمة بسريته صوب مسيلمة !
كان من أوائل من خرج ملبياً لأمر ولي أمره الصديق رضي الله عنه .
بل إن في بعض السير ذكر أنه اندفع بسريته صوب مسيلمة كما في " تاريخ ابن خلدون ـ الجزء الأول "
و لامه على ذلك الصديق رضي الله عنه .
حمل على الروم وحده
عندما اشتد النزاع و حمي الوطيس و كادت الروم ان تنتصر
يومها بايع على الموت ..
و هي قصة مشهورة مأثورة عنه رضي الله عنه
كان إذا عزم حلف بـ ( لا و الذي نجاني يوم بدر )
وكان يضع المصحف على وجهه و يبكي ويقول
( كتاب ربي كتاب ربي )
حمل على الروم و بايع على الموت
في اليرموك هناك تجده يصرخ :
( قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل موطن وأفر منكم اليوم)
( لا و الذي نجاني يوم بدر )
( مَنْ يُبايع على الموت ؟ )
فحمل خلفه 400 فارس كلهم على الموت مبايع و على رأسهم الحارث بن هشام .
جاء في " أسد الغابة في معرفة الصحابة " لابن الأثير رحمه الله
( اخبرنا غير واحد كتابة، عن ابي القاسم بن السمرقندي، اخبرنا ابو الحسين بن النقور، اخبرنا ابو طاهر المخلص، اخبرنا ابو بكر بن سيف، اخبرنا السري بن يحيى، حدثنا شعيب بن ابراهيم، حدثنا سيف بن عمر، عن ابي عثمان الغساني- وهو يزيد بن اسيد- عن ابيه قال: عكرمة بن ابي جهل يومئذ- يعني يوم اليرموك: قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل موطن، وافر منكم اليوم. ثم نادى: من يبايعني على الموت? فبايعه عمه الحارث بن هشام، وضرار بن الازور في اربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم، فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى اثبتوا جميعاً جراحة وقتلوا الا ضرار بن الازور )
و عند الجوزي رحمه الله في صفة الصفوة
( عن عبد الله بن أبي مليكة ان عكرمة بن أبي جهل كان إذا اجتهد في اليمين قال لا والذي نجاني يوم بدر وكان يضع المصحف على وجهه ويقول كتاب ربي كتاب ربي.
استشهد عكرمة يوم اليرموك في خلافة أبي بكر فوجدوا فيه بضعا وسبعين من بين ضربة وطعنة ورمية )
كما ذكر الذهبي رحمه الله الرواية نفسها في " سير أعلام النبلاء "
و قيل أنه أحد الثلاثة الذين دارت عليهم قربة الماء و كل يؤثر أخوه المسلم على نفسه حتى قضوا جميعاً !
ايه يا عكرم
تفر من الموت في فتح مكة
و يحاصرك الموت في عرض البحر
و تبايع على الموت مرتين :
مرة بسرية صغيرة ضد مسيلمة
و مرة لوحدك ضد الروم في اليرموك
رحمك الله يا عكرمة و رضي عنك و أرضاك
و جدت في بعض الروايات ( أن رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- قد رأى في منامه أنه دخل الجنة ، فرأى فيها عذقاً مذللاً فأعجبه فقيل : ( لمن هذا ؟) فقيل : ( لأبي جهل ) فشقّ ذلك عليه وقال : ( ما لأبي جهل والجنة ؟ والله لا يدخلها أبداً ) فلمّا رأى عكرمة أتاه مسلماً تأوّل ذلك العذق عكرمة بن أبي جهل )
و إسنادها عند ابن الأثير هكذا ( اخبرنا غير واحد اجازة، اخبرنا ابو المعالي ثعلب بن جعفر، اخبرنا الحسين بن محمد الشاهد، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال النحوي، حدثنا يوسف بن يعقوب بن احمد الجصاص، حدثنا محمد بن سنان، حدثنا يعقوب بن محمد، حدثنا المطلب بن كثير، حدثنا الزبير بن موسى، عن مصعب بن عبد الله بن ابي امية، عن ام سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رايت لابي جهل عذقاً في الجنة". فلما اسلم عكرمة بن ابي جهل قال: يا ام سلمة، هذا هو )
يقول الجوزي ( اسمه عمرو بن هشام )
يقول ابن الأثير (عكرمة بن عامر : عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري.
وليس لعكرمة عقب، وانقرض عقب ابي جهل الا من بناته.
اخرجه الثلاثة.