بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال / هل يقابل ميتنا المسلم الأموات الذين من قبله ؟
جواب / نعم ... فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا قبضت نفس العبد تلقاه أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير في الدنيا ، فيقبلون عليه ليسألوه ، فيقول بعضهم
لبعض: أنظروا أخاكم حتى يستريح ؛ فإنه كان في كرب ، فيقبلون عليه ؛
فيسألونه: ما فعل فلان ؟ ما فعلت فلانة ؟ هل تزوجت ؟
فإذا سألوا عن الرجل قد مات قبله قال لهم: إنه قد هلك ، فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون ، ذهب به إلى أمه الهاوية ،
فبئست الأم وبئست المربية .
قال: فيعرض عليهم أعمالهم ، فإذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا وقالوا: هذه نعمتك على عبدك فأتمها ، وإن رأوا سوءا
قالوا: اللهم راجع بعبدك).
( السلسلة الصحيحة للألباني ).
سؤال/ هل يخاف أحباؤنا المؤمنين في القبر ؟
جواب / لا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الميت يصير إلى القبر فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا
مشعوف).
( صححه الألباني)
سؤال / هل يرون الجنة ؟
جواب / نعم .. ففي تكملة الحديث السابق وبعد أن يجيب على أئلة الملكين : ( ثم يفرج له قبل الجنة فينظر إلى زهرتها
وما فيها فيقال له هذا مقعدك ويقال له على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله ).
سؤال / هل نستطيع أن نجعل الموتى الصالحين شفعاء عند الله ؟
جواب / قال سبحانه:{ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
والمقصود هنا أن هؤلاء المشركين الذين يجعلون أصحاب القبور وسائط يشركون بهم كما يشرك أصحاب الأوثان بأوثانهم،
يدعونهم ويستشفعون بهم ويرجونهم ويخافونهم وقد جعلوهم أنداداً يحبونهم كحب الله، هم الذين يقولون لمن نهى عن
هذا الشرك وأمر بعبادة الله وحده إنه تنقصهم وعاداهم وعاندهم. كما يزعم النصارى إن من جعل المسيح عبداً لله ولا يملك
ضراً ولا نفعاً أنه قد تنقص المسيح وعاداه وسبه وعانده".
سؤال / هل تجوز زيارة القبور لغير الاستغاثة المحرمة والأمور المخالفة الشرع ؟
جواب / نعم ..زيارة القبور
قال عليه الصلاة والسلام: { زوروا القبور فإنها تذكر الموت } [رواه مسلم].
وكان النبي صلى الله عليه إذا أتى المقابر قال: { السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، أنتم السابقون وإنا إن
شاء الله بكم لا حقون، أنتم لنا فرط، ونحن لكم تبع، أسأل الله لنا ولكم العافية } [رواه مسلم].
وفي زيارة القبور فوائد كثيرة منها أنها:
تذكر الموت والآخرة.
- تزهد في الدنيا.
ترقق القلوب.
تدمع الأعين.
تدفع الغفلة.
تورث الخشية.
تورث الاجتهاد في العبادة.
قال محمد بن واسع لرجل: ( ما أعجب إلى منزلك! فقال: وما بعجبك من منزلي وهو عند القبور؟ قال: وما عليك، يكفون الأذى ويذكرون الآخرة!!