جئتكم اليوم برسالة...
يا بُني..
أرسلها إليك كلمات تنزف ألماً، ما كنت أظن أن يوماً يأتي أخاطب فيه المسلم مُذكراً بحقوق لي عليه و هو يتلو كتاب الله يُعرّفه مكانتي
أعداء الله يعملون ليل نهار لأجل باطلهم، فيا أصحاب الحق: أين هممكم و أين سواعدكم؟
ألم يبارك الله عز وجل فيّ و فيما حولي.. فلم تزهدون ببركتي و لا يقلقكم إن تنعّم بها غيركم!!
ألم يحثكم خير الخلق محمد صلى الله عليه و سلم لتشدوا إليّ الرحال، فإن حيل بينكم و بين تُربي.. فلم لا تشد قلوبكم إليّ الرحال؟!
و إن عجزتم يا بنيَّ عن المجيء و حالت بيننا أسوار، أ فلم يبلغكم خير الخلق محمد صلى الله عليه و سلم بأجر من أوقد سراجاً فيّ و أن من فعل فكأنه صلى، فلم تبخلون عليّ بمالكم؟
أعداء الله يسهرون و يحفرون و يبذلون الأموال لأجل هيكل بناه ملك في زعمهم، فماذا فعلتم لمسجد أذن الله أن يرفع و يذكر فيه إسمه و بارك فيه و قدّسه.. و تعاهد الأنبياء على بنائه؟!!
يا ابن خير الأمم..
أوَ ما سمعت أصوات الجرافات تهدم بوابتي؟!
أوَ ما سمعت المعاول تحفر الأنفاق تعبث ببنائي؟!
أوَ ما سمعت صوت الرصاص يخترق صدور أبنائي؟!
أوَ لم تدخل أنفك رائحة الدخان منبعثاً من أركاني؟!
أوَ ما بلغك أن جدراني تصدّعت، و أسواري تهالكت، و مآذني أخرست؟
أوَ ما بلغك نبأ ذاك اليهودي الذي سكب الخمر في ساحاتي.. على الأرض التي سُكبت فيها دموع الخشية لله تعالى، منذ القدم
أوَ ما علمت بالمنكرات التي يفعلها أعداء الله في بيت الله؟ في الأرض التي ما فيها موضع شبر إلا وقد لامسته جبهة نبي أو ولي.. ساجدين لله خاضعين له سبحانه
أ تبخل عليّ بركعتين في جوف الليل تتضرع بعدهما إلى خالق السماوات و الأرض أن يحفظني بعينه التي لا تنام؟!!
أوَ تبخل عليّ يا بُنيّ بترك ذنب ينخرُ في جدراني، و لم أوتَ و لم تؤتَ أمتك إلا من قبل ذنوبك؟!!
أو تبخل على بيت الله الذي قدّسه سبحانه بشيء يسير من مالك، يشدّ أزر أسواري في هذه الأيام المظلمة؟!!
يا بُني.. أراك نائمٌ قرير العين، أما علمت أن ساحاتي بدأت تنهار، و إني لأخشى عليك بأن تُسأل عني يوم الحساب فلا تجد جواباً...
يا بُني.. لا تكن ممن ينتفض حين يسمع خبراً عن هدم جزء من أجزائي ثم يعود للنوم و يترك الغاصبين يكملون عبثهم و جورهم و بغيهم و طغيانهم
يا بُني.. إشتقت إليك، و إلى صوتك يملأ الأجواء بالتكبير و التهليل، و لدموعك تروي تربتي. إشتقت إليك مصلياً في رحابي، و تالياً لكتاب الله الكريم في جنباتي، و منصتاً لدروس العلم في مدارسي
يا بُني.. هذا شوقي إليك يخترق الآفاق.. أما اشتقت إلي؟؟
يا بُنيّ.. لا تخيفك جحافل الغربان الواقفة على أبوابي، فلن يبقى منها شيء يوم تأتي و إخوتك مُكبّرين
يا بُنيّ.. أقسم بالله أني لهم كارهٌ، و إليك مشتاق... فمتى ستأتي للعناق؟!!!
يا بُني..
أرسلها إليك كلمات تنزف ألماً، ما كنت أظن أن يوماً يأتي أخاطب فيه المسلم مُذكراً بحقوق لي عليه و هو يتلو كتاب الله يُعرّفه مكانتي
أعداء الله يعملون ليل نهار لأجل باطلهم، فيا أصحاب الحق: أين هممكم و أين سواعدكم؟
ألم يبارك الله عز وجل فيّ و فيما حولي.. فلم تزهدون ببركتي و لا يقلقكم إن تنعّم بها غيركم!!
ألم يحثكم خير الخلق محمد صلى الله عليه و سلم لتشدوا إليّ الرحال، فإن حيل بينكم و بين تُربي.. فلم لا تشد قلوبكم إليّ الرحال؟!
و إن عجزتم يا بنيَّ عن المجيء و حالت بيننا أسوار، أ فلم يبلغكم خير الخلق محمد صلى الله عليه و سلم بأجر من أوقد سراجاً فيّ و أن من فعل فكأنه صلى، فلم تبخلون عليّ بمالكم؟
أعداء الله يسهرون و يحفرون و يبذلون الأموال لأجل هيكل بناه ملك في زعمهم، فماذا فعلتم لمسجد أذن الله أن يرفع و يذكر فيه إسمه و بارك فيه و قدّسه.. و تعاهد الأنبياء على بنائه؟!!
يا ابن خير الأمم..
أوَ ما سمعت أصوات الجرافات تهدم بوابتي؟!
أوَ ما سمعت المعاول تحفر الأنفاق تعبث ببنائي؟!
أوَ ما سمعت صوت الرصاص يخترق صدور أبنائي؟!
أوَ لم تدخل أنفك رائحة الدخان منبعثاً من أركاني؟!
أوَ ما بلغك أن جدراني تصدّعت، و أسواري تهالكت، و مآذني أخرست؟
أوَ ما بلغك نبأ ذاك اليهودي الذي سكب الخمر في ساحاتي.. على الأرض التي سُكبت فيها دموع الخشية لله تعالى، منذ القدم
أوَ ما علمت بالمنكرات التي يفعلها أعداء الله في بيت الله؟ في الأرض التي ما فيها موضع شبر إلا وقد لامسته جبهة نبي أو ولي.. ساجدين لله خاضعين له سبحانه
أ تبخل عليّ بركعتين في جوف الليل تتضرع بعدهما إلى خالق السماوات و الأرض أن يحفظني بعينه التي لا تنام؟!!
أوَ تبخل عليّ يا بُنيّ بترك ذنب ينخرُ في جدراني، و لم أوتَ و لم تؤتَ أمتك إلا من قبل ذنوبك؟!!
أو تبخل على بيت الله الذي قدّسه سبحانه بشيء يسير من مالك، يشدّ أزر أسواري في هذه الأيام المظلمة؟!!
يا بُني.. أراك نائمٌ قرير العين، أما علمت أن ساحاتي بدأت تنهار، و إني لأخشى عليك بأن تُسأل عني يوم الحساب فلا تجد جواباً...
يا بُني.. لا تكن ممن ينتفض حين يسمع خبراً عن هدم جزء من أجزائي ثم يعود للنوم و يترك الغاصبين يكملون عبثهم و جورهم و بغيهم و طغيانهم
يا بُني.. إشتقت إليك، و إلى صوتك يملأ الأجواء بالتكبير و التهليل، و لدموعك تروي تربتي. إشتقت إليك مصلياً في رحابي، و تالياً لكتاب الله الكريم في جنباتي، و منصتاً لدروس العلم في مدارسي
يا بُني.. هذا شوقي إليك يخترق الآفاق.. أما اشتقت إلي؟؟
يا بُنيّ.. لا تخيفك جحافل الغربان الواقفة على أبوابي، فلن يبقى منها شيء يوم تأتي و إخوتك مُكبّرين
يا بُنيّ.. أقسم بالله أني لهم كارهٌ، و إليك مشتاق... فمتى ستأتي للعناق؟!!!