الغرب استخدم "سلاح الارهاب"ضد المسلمين والعرب لمواجهة"سلاح الاستشهاد"
قرات حوارا مهما في مجلة عامة , فارتايت ان انقله هنا للاطلاع والافادة , وهو حوار اجراه صحفي بالاهرام ( علي النويشي ) مع الدكتور عبد الوهاب المسيري صاحب موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية .
وسانقل الحوار في اجزاء , وهذا نص الجزء الاول ’
-في البداية سالناه عن"الارهاب" وكيف اصبح سلاح ابتزاز في جعبة الغرب وقتما اذنت لهم مصالحهم لتهديد المسلمين والعرب في كل انحاء العالم , فكيف للعرب والمسلمين التعامل مع هذا المصطلح المخيف ؟
_ وكان السؤال قد استدعى الدكتور المسيري من احدى زياراته الفكرية , فانتبه ..ثم صمت قليلا..ثم انطلق فقال ’
مصطلح الارهاب مصطلح خلافي الى اقصى حد , واي مصطلح حينما ينزع من سياقه التاريخي يمكن ان تعرض عليه اي معنى تشاء , والذي حدث ان الغرب يطرح مصطلح الارهاب في وجه اي فعل معاد للغرب , وهنا يصبح هذا الفعل ارهابي , ومن ثم فان الجميع بحت اصواتهم للمطالبة بعقد مؤتمر عالمي لتحديد مصطلح الارهاب , وتعريف كلمة ارهاب , والتفريق مابين الفعل العنيف الذي يقع على المدنيين , فهذا يكون ارهابا ممنوعا ..
ثم كيف يكون تعريف معنى العنف الذي يقع من المستوطنين في ارض ما , كان يحدث ان تاتي بكتلة بشرية مدنية تحمل السلاح لتستولي على ارض الغير بالقوة تحت حماية القوات للمسلحة..آ
- سؤال ’ هل هؤلاء مدنيون بالرغم من انه يوجد بينهم اطفال ؟
_ والسؤال المقابل ’ وهل يعتبر مقاومة شعب لمحتليه ارهابا , وعندما يقوم الفلسطينيون بمقاومة الاحتلال الاسرائيلي ..لماذا تعتبرهم امريكا واسرائيل ارهابيين ؟..وهل مقاومة الامريكان للانجليز ايام حرب التحرير الامريكية تعتبر ارهابا من قبل الامريكان ضد الانجليز ؟
ولذا من المهم جدا الاتفاق على التعريفات , لان هناك قصد من هذا الخلط يستخدمه الغرب الامبريالي ضد مصالح العالم الثالث والمسلمين بصفة خاصة حيث يستخدم الغرب وامريكا واسرائيل سلاح الارهاب في مواجهة سلاح الاستشهاد الاسلامي .
- ماهي صحة مقولة " لادين في السياسة , ولاسياسة في الدين " من وجهة نظرك ؟
_ ويبتسم الدكتور عبد الوهاب ويتساءل , هل يمكن تقسيم العقل والنفس البشرية الى اقسام منها الديني والسياسي والاقتصادي , والشخص الفلسطيني الذي يلقى الصواريخ او الحجارة , هل كانت دوافعه سياسية او اقتصادية او نفسية ؟..
بالطبع هناك دوافع دينية اسلامية وقومية عروبية واخلاقية مردها العزة واحترام الذات , وايضا دوافع اقتصادية ردا على حالة الحصار والتجويع ..لكن القضية يجب ان تفهم كما يلي ’ كيف يمكن ان يتحول الدافع الديني الى دافع انساني ؟ وفي داخل الحكومات الانسانية المسيحية يجب البحث عن هذا الجانب من خلال الاجابة عن هذا السؤال ’ هل اوربا مستعدة للالتزام بالقيم والاخلاق المسيحية ام لا ؟
واذا كان الواقع يجيبنا بلا , اذن هي توظف الدين..والذي حدث انه مع مرحلة الستينات بدات ازمة الحداثة الغربية , وبدانا ندرك علاقة الحداثة الغربية بالاستعمار , وبدانا ندرك ان الغرب بنى مجده من خلال عمليات النهب الاستعماري ومدى استغلال الغرب في تاييده لاسرائيل..وبدانا نرى الغرب يتحدث عن فصل الدين عن الدولة , وفي نفس الوقت يؤيدون اسرائيل في جمع شمل اليهود ويرفضون عودة الفلسطينيين الى بلادهم التي طردوا منها , ثم يقولون ان اليهودية ليست دينا بل هي اثنية.. من ناحية اخرى اعتقد ان العقل العربي بدا ينحى منحى جديدا ويبحث عن طريق جديد , والغرب نفسه بدا في نقد الحداثة والبحث عن مايسمى بالطريق الثالث .
يتبع