السلام عليكم ورحمة الله
اخواني الأعزاء اليكم موضوع مثير للجدل وارجو ابداء ارائكم فيه
بصراحه الموضوع عجبني فنقلته ليكم
الموضوع منقول
ويارب يعجبكم الموضوع اسمه
عائلات ومدن
الموضوع : العائلات العربية الأمريكيه
أولادنا، أكبادنا ما عادوا يمشون على الأرض...بعد أن تحولت حاويات القمامة إلى حاضنات لهم بدل الحاضنات
المزركشة بالأزرق والزهري في المستشفيات، فيها يختبر الطفل حركاته الأولى مع قطط الشوارع وجرذانها، وبين
جنباتها المعدنية السميكة، المطلية بكل أنواع القاذورات يتردد صدى صرخته الأولى.
اخواني الأعزاء اليكم موضوع مثير للجدل وارجو ابداء ارائكم فيه
بصراحه الموضوع عجبني فنقلته ليكم
الموضوع منقول
ويارب يعجبكم الموضوع اسمه
عائلات ومدن
الموضوع : العائلات العربية الأمريكيه
أولادنا، أكبادنا ما عادوا يمشون على الأرض...بعد أن تحولت حاويات القمامة إلى حاضنات لهم بدل الحاضنات
المزركشة بالأزرق والزهري في المستشفيات، فيها يختبر الطفل حركاته الأولى مع قطط الشوارع وجرذانها، وبين
جنباتها المعدنية السميكة، المطلية بكل أنواع القاذورات يتردد صدى صرخته الأولى.
بعد أطفال الأنابيب، أصبح لدينا اليوم من يمكن تسميتهم بـ"أطفال الحاويات"، وليست الطفلة التي شغلت الصحافة مؤخرا
سوى واحدة من أطفال كثر يعثر عليهم في ظروف مماثلة، إذ تقدر بعض الإحصائيات عددهم للأشهر الثمانية الأولى من
هذا العام بثلاثة وعشرين طفلا عربيا، ولا ندري ما إذا كان هذا الإحصاء يشمل جميع الأطفال من هذه الفصيلة أم لا،
فالأجساد الغضة الطرية للأطفال حديثي الولادة، يسهل التخلص منها وإزالة آثارها، فيما يشبه "الجريمة الكاملة".
في ظني أن غالبية إن لم نقل جميع هؤلاء الأطفال، هم ثمرة لعلاقات جنسية خارج إطار الزواج، إذ مهما بلغت حدة
الخلافات الزوجية، أو مهما تعاظمت "حالة القرف" بين الأزواج، لا يمكن أن ينتهوا إلى وضعية، يلقون فيها فلذات
أكبادهم في مكبات الزبالة، على أن احتمالا كهذا لا يمكن استبعاده بالكامل، ولطالما استمعنا إلى قصص أقرب إلى
الغرائب عن محاولات التخلص والتملص من الرابط الزوجي ومحو آثاره.
الموعظة الحسنة تنفع في احتواء هذه الظاهرة ومنع انتشارها الواسع، والتربية الأسرية والمدرسية لها أثر لا يقل أهمية
كذلك، بيد أن تعقيدات مجتمعنا الحديث وخضوعه لشتى أشكال التأثيرات الثقافية والفكرية والتربوية والسلوكية، تملي
علينا التفكير بالتعامل مع نتائجها أيضا، فالإجراءات الوقائية على أهميتها، لن تقضي على هذه الظاهرة حتى وإن بلغ "درهم الوقاية" مثقال قناطير وليس قنطار واحد من العلاج.
في الغرب على سبيل المثال، تعد ظاهرة "الأمهات العازبات" ظاهرة عادية ومقبولة اجتماعيا، وثمة قوانين وأطر
وتعليمات ومؤسسات تنظمها وتحد من تداعياتها وتسهم في احتواء أثرها على الأطفال على أقل تقدير، والحقيقة أنه
يصعب في المدى المنظور تصور أن تكون لدينا قوانين من هذا النوع بالنظر لاختلاف البيئة الثقافية والدينية
والاجتماعية، على أننا لن نستطيع أن نعفي أنفسنا من المسؤولية عن رعاية هؤلاء الأطفال والحفاظ على حياتهم، وتبديد
النظرة السلبية حيالهم كأبناء زنى أو أولاد حرام، فهؤلاء لا ذنب لهم فيما فعله آباؤهم، ومن حقهم أن يكونوا أفرادا طبيعيين
في مجتمعهم، كما أن تواضع أعدادهم – إن كانت متواضعة أصلا - لا يعفينا أيضا من المسؤولية عنهم، فمن قتل نفسا
واحدة، أو سمح بقتلها أو استخف بقتلها، كأنما فعل ذلك بالناس جميعا.
وعلينا، بعد العمل على إيجاد بيوت مناسبة لهؤلاء وتوفير الأمن للأمهات العازبات الهاربات من "جرائم الشرف" إلى
حاويات القمامة، أن نفكر جديا في تطوير بعض التشريعات الخاصة بالتبني، فما قيمة أن يحيا المرء وحتى أن يتعلم ويجد
وظيفة إن أتيح له ذلك، فيما هويته الشخصية هي شهادة رسمية على أنه ابن زنا وحرام، والخانات المخصصة لاسم الأب
ومكان الولادة في جواز سفره مكتوب فيها: مجهول .
تم بحمد الله
اخوكم حسن عبد المنعم
منفول
..................................
..................................