[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الصراع الدائر منذ عشرات السنين بين اسرائيل وتنظيمة حزب الله وسادته في ايران صاحبة الثورة الاسلامية شهد بالامس انتهاء جولة واحدة هي ليست الاولى وتبدأ جولة جديدة ليست بالاخيرة.
الحرب لم تتوقف في لبنان ابداً منذ ان استقرت م.ت.ف. فيه في آواخر الستينيات قبل سنة ونصف وحل هذا الصراع الى نقطة غليان اخرى سرعان ما بردت بعد شهر وارسلت اسرائيل جريحة مصابة بالصدمة والجزع حتى يشخص الدكتور فينوغراد مشاكلها. بالامس ومن دون علاقة بهوية المنفذين بدأ عد جديد لن يوصل هو ايضاً المجابهة الطويلة الى الحسم التام: هي لم تولد على عماد مغنية ولم تمت معه.
لاغتيال عماد مغنية بُعد جوهري وآخر فكري وكلاهما يتحديان الاسطورة التي اعتاد من يخشون - ويعرفون لماذا – ان يصبحوا هدفاً للاغتيال لا بنشرها. الاسطورة هي "لكل شخص بديل" وهي تهدف الى ثني اسرائيل ودولاً اخرى عن ضرب قادة التنظيمات مدعين انه لا جدوى من ذلك طالما ان كل اغتيال يؤدي من بعد الى زيادة الغضب الشعبي والاصرار على الالتحاق بالكفاح. هذا ناهيك عن ان الخليفة يكون احياناً اكثر نجاعة واكثر سوءاً بالنسبة لاسرائيل من سلفه.
المثل الثابت هو قتل زعيم حزب الله عباس موسوي قبل 16 عاما ان كان موسوي مصيبه فنائبه حسن نصرالله الذي ترقى بعد موته كان وما زال مصيبة اشد بلوى.
من كان شريكاً في الشعور الشعبي وتوصيات تقرير فينوغراد معاً القائلة ان المشكلة الاساسية بالنسبة لاسرائيل والجيش في صيف 2006 تكمن في الاشخاص القيادين لا يمكنه على نفس المنوال ان يستخف بدرجة اهمية الشخصيات ذات المناصب المركزية.
وان لم يكن ذلك كافياً فإن اصحاب الخرافه يحرصون على التصرف وفقاً لشكلين دفاعي وهجومي الامر الذي يبرهن انهم هم انفسهم لا يصدقون اسطورتهم. هم يختبئون اشهراً وسنوات – مغنية اصبح طريداً عالما حتى لا يضعوا يدهم عليه.
الافتراض بأن ما يحركهم هو درجة معينة من الشجاعة او على الاقل تسليم بالمصير وحقيقة انهم لا يشاركون مباشرة في العمليات الانتحارية التي ينفذها اتباعهم تستوجب الاستنتاج بأن ما يحركهم ليس رغبتهم في البقاء فقط وانما خوفهم كذلك أداء تنظيمهم من بعدهم.
يظهر من سلوك نصرالله ومغنية انهما قد شككا بالافتراض ان لهما بدائل ايضاً مثل اي انسان آخر. هما اللذان نفذا عمليات قتل من جرائها عشرات ومئات الاشخاص لم يتوانيا عن اغتيال الافراد والقادة. من قرر قتل بشير الجميل ورفيق الحريري لم يتنازل عن العملية فقط لأنه اعتقد ان امين الجميل وسعد الحريري او قادة خلفاء آخرين لتلك الحركات كانوا مسجلون محلهم. القتله اعتقدوا عن حق ان نوعية وجودة الاصل غير قابلة للتقليد.
صحيح انهم لم يجيدوا دائماً تقدير الاثار الجانبية في الحالة الاولى او غلوا في تدخلهم واحبطوا الاتصالات السلمية بين اسرائيل ولبنان وفي الحالة الثانية فشلوا وتسببوا في اخراج السوريين من لبنان.
هذا البعد الجوهري لازالة خبير اعلى من الساحة. مغنية انتمى للفريق الاسود لقادة الارهاب وسيكون من الصعب على تنظيماتهم ان تعد لهم بدائل ماهرة ذوي معرفة ودراية وعلاقات شخصية في عالم الظلال الذي تبنى فيه الثقة والتجربة عبر جهود مضنية لسنوات الجلبة التي تحدث في التنظيم الذي يتضرر بهذه الصورة تتسبب فجأة في انشاء معلومات استخبارية واهداف.
بنفس الدرجة تقريباً من المهم التحدث عن بعد الوعي الفكري القدرة التي اظهرت في الوصول الى زاوية ما في العاصمة السورية ومعرفة مكان المطلوب الذي يختبئ بهوية تنكرية وزرع عبوة ناسفة له وقتله وقطع الصلة مع العملية من دون ترك بصمات.
المغزى هو ان مغنية قائد العمليات الخاصة قد واجه أخيراً خصوما ملائمين. هم لم يقتلوه من الجو مثل الامريكين في العراق وانما من خلال تسلل هادئ مثل الحكايات الغابره التي نسبت لوحدة هيئة الاركان الخاصة ووحدة "قيسارية" التابعة للموساد.
هذه العملية لم تردع حزب الله وحزب الثورة الا انها ستذكرهم ان الاطراف الاخرى لا تخاف هي الاخرى.
لو ان الاغتيال الاسرائيلي في حزيران 2006 نجح عندما كان حسن نصرالله وعماد مغنية على دائرة الاستهداف لكان ذلك تحقيقاً للتعادل من خلال عملية خاصة. وكائناً من كان المنفذون الآن ولكن من الممكن القول ان العمل المتأخر افضل من اللا عمل.
لاغتيال عماد مغنية بُعد جوهري وآخر فكري وكلاهما يتحديان الاسطورة التي اعتاد من يخشون - ويعرفون لماذا – ان يصبحوا هدفاً للاغتيال لا بنشرها. الاسطورة هي "لكل شخص بديل" وهي تهدف الى ثني اسرائيل ودولاً اخرى عن ضرب قادة التنظيمات مدعين انه لا جدوى من ذلك طالما ان كل اغتيال يؤدي من بعد الى زيادة الغضب الشعبي والاصرار على الالتحاق بالكفاح. هذا ناهيك عن ان الخليفة يكون احياناً اكثر نجاعة واكثر سوءاً بالنسبة لاسرائيل من سلفه.
المثل الثابت هو قتل زعيم حزب الله عباس موسوي قبل 16 عاما ان كان موسوي مصيبه فنائبه حسن نصرالله الذي ترقى بعد موته كان وما زال مصيبة اشد بلوى.
من كان شريكاً في الشعور الشعبي وتوصيات تقرير فينوغراد معاً القائلة ان المشكلة الاساسية بالنسبة لاسرائيل والجيش في صيف 2006 تكمن في الاشخاص القيادين لا يمكنه على نفس المنوال ان يستخف بدرجة اهمية الشخصيات ذات المناصب المركزية.
وان لم يكن ذلك كافياً فإن اصحاب الخرافه يحرصون على التصرف وفقاً لشكلين دفاعي وهجومي الامر الذي يبرهن انهم هم انفسهم لا يصدقون اسطورتهم. هم يختبئون اشهراً وسنوات – مغنية اصبح طريداً عالما حتى لا يضعوا يدهم عليه.
الافتراض بأن ما يحركهم هو درجة معينة من الشجاعة او على الاقل تسليم بالمصير وحقيقة انهم لا يشاركون مباشرة في العمليات الانتحارية التي ينفذها اتباعهم تستوجب الاستنتاج بأن ما يحركهم ليس رغبتهم في البقاء فقط وانما خوفهم كذلك أداء تنظيمهم من بعدهم.
يظهر من سلوك نصرالله ومغنية انهما قد شككا بالافتراض ان لهما بدائل ايضاً مثل اي انسان آخر. هما اللذان نفذا عمليات قتل من جرائها عشرات ومئات الاشخاص لم يتوانيا عن اغتيال الافراد والقادة. من قرر قتل بشير الجميل ورفيق الحريري لم يتنازل عن العملية فقط لأنه اعتقد ان امين الجميل وسعد الحريري او قادة خلفاء آخرين لتلك الحركات كانوا مسجلون محلهم. القتله اعتقدوا عن حق ان نوعية وجودة الاصل غير قابلة للتقليد.
صحيح انهم لم يجيدوا دائماً تقدير الاثار الجانبية في الحالة الاولى او غلوا في تدخلهم واحبطوا الاتصالات السلمية بين اسرائيل ولبنان وفي الحالة الثانية فشلوا وتسببوا في اخراج السوريين من لبنان.
هذا البعد الجوهري لازالة خبير اعلى من الساحة. مغنية انتمى للفريق الاسود لقادة الارهاب وسيكون من الصعب على تنظيماتهم ان تعد لهم بدائل ماهرة ذوي معرفة ودراية وعلاقات شخصية في عالم الظلال الذي تبنى فيه الثقة والتجربة عبر جهود مضنية لسنوات الجلبة التي تحدث في التنظيم الذي يتضرر بهذه الصورة تتسبب فجأة في انشاء معلومات استخبارية واهداف.
بنفس الدرجة تقريباً من المهم التحدث عن بعد الوعي الفكري القدرة التي اظهرت في الوصول الى زاوية ما في العاصمة السورية ومعرفة مكان المطلوب الذي يختبئ بهوية تنكرية وزرع عبوة ناسفة له وقتله وقطع الصلة مع العملية من دون ترك بصمات.
المغزى هو ان مغنية قائد العمليات الخاصة قد واجه أخيراً خصوما ملائمين. هم لم يقتلوه من الجو مثل الامريكين في العراق وانما من خلال تسلل هادئ مثل الحكايات الغابره التي نسبت لوحدة هيئة الاركان الخاصة ووحدة "قيسارية" التابعة للموساد.
هذه العملية لم تردع حزب الله وحزب الثورة الا انها ستذكرهم ان الاطراف الاخرى لا تخاف هي الاخرى.
لو ان الاغتيال الاسرائيلي في حزيران 2006 نجح عندما كان حسن نصرالله وعماد مغنية على دائرة الاستهداف لكان ذلك تحقيقاً للتعادل من خلال عملية خاصة. وكائناً من كان المنفذون الآن ولكن من الممكن القول ان العمل المتأخر افضل من اللا عمل.